المقداد من طهران: وجود أمريكا بسوريا هدفه نهب نفطنا وأمن إسرائيل
احمد الساعدي
اعتبر وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الثلاثاء، إن الوجود الأمريكي في سوريا هدفه السعي إلى نهب النفط السوري، والحفاظ على أمن إسرائيل.
وقال المقداد في اليوم الثاني من زيارته إلى طهران خلال اجتماعه مع أمين المجلس للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني إن "الوجود الأمريكي في سوريا يسعى إلى نهب النفط السوري، والحفاظ على أمن النظام الصهيوني، وتقوية وتوسيع الخلايا الإرهابية لتنظيم داعش في المنطقة".
وأضاف المقداد إن "سوريا حكومةً وشعباً لن تنسى تضحيات القادة والجنود الإيرانيين وعلى رأسهم الشهيد القائد قاسم سليماني".
ووصف المقداد الذي وصل إلى طهران أمس السبت في أول زيارة رسمية له منذ توليه منصب وزير الخارجية عقب وفاة وليد المعلم، الوجود الأمريكي في المنطقة بـ"الشرير"، داعياً إلى ضرورة إنهاءه.
من جانبه، ثمن الأدميرال علي شمخاني بـ"الدور المهم والمميز لسوريا في المقاومة ضد الاحتلال والتوسع للنظام الصهيوني"، معتبراً أن "سبب وجود النظام الإسرائيلي وسر بقاءه، وهو تطور انتهاكات حقوق الإنسان والإرهاب".
وقال شمخاني "يجب على المجتمع الدولي والمحافل العالمية أن يعارضا بحزم أعمال هذا النظام مصاصي الدماء واللا إنساني من أجل خلق عالم آمن"، مضيفاً "بلا شك سيكون العالم أكثر أمانًا بدون الكيان الصهيوني".
وبشأن مواصلة التواجد الإيراني بسوريا، أوضح شمخاني "أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تترك الشعب السوري وحكومته وحدهما في محاربة العدوان الإرهاب".
وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قد وصل صباح السبت إلى طهران بدعوة من نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وكانت هذه أول زيارة خارجية له بعد تعيينه بمنصب وزير الخارجية بقرار من الرئيس بشار الأسد في 22 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
كما التقى المقداد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف ومستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، أمس السبت.
وفي 16 من نوفمبر الماضي، توفي نائب رئيس مجلس الوزراء السوري وزير الخارجية وليد المعلم عن عمر ناهز 79 عاماً، بعد تدهور حالته الصحية بسبب مشكلات في القلب.
