رياض سلامة يتصدر هاشتاغات اللبنانيين: هل يستجيب لاستدعاء القاضية عون؟

إعداد- كميل عريبي

2020.12.09 - 01:15
Facebook Share
طباعة

 
سيطرت هاشتاغات خاصة بحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة على معظم منصات التواصل الاجتماعي في لبنان، لا سيما بعد استدعاء الحاكم من قبل القاضية غادة عون للمثول أمامها.
المحامي رامي عليق قال: "العوض بسلامة الدعم"، متسائلاً "أين ذهب الدولار المدعوم حتى لم يبقَ ما يكفي لرغيف الخبز؟!" في حين تساءل اللبنانيون على "توتير" فيما إذا كان الحاكم سيمثل أمام القاضية عون.
بعض الهجوم الذي طال سلامة من قبل جزء من اللبنانيين كان عبر اتهامه بالخبث، لأنه يعمد إلى نشر إشاعة في البلاد، وهذه الإشاعة تكون كفيلة لترفع سعر أي شيء، فعلى سبيل المثال بالأمس ارتفع كيس الطحين ليصبح بـ ٢٨٠ ألف ليرة.
على المقلب الآخر، رأى البعض أن لا علاقة لسلامة بما يجري، حيث قال مصدر مقرب من الحاكم إن "رياض سلامة شماعة لتعليق فساد الطبقة السياسية عليها"، متسائلاً : من يرفض المحاسبة، و من يمنع التدقيق الجنائي؟ ليجيب في ذات الوقت بالقول: أليس هم الرؤساء والنواب والبطاركة والمشايخ والوزراء؟. يضيف: "سلامة قال إن من يريد محاسبتي فليجهز نفسه للمحاسبة وإرجاع ما قدمت له من تسهيل قروض وتحويل أموال إلى الخارج، عندها أصبح محمياً منهم" وفق تعبير المصدر.
بدوره كشف مصدر خاص متابع لملف حاكم مصرف لبنان وسيرته الوظيفية ونشاطاته، أن سلامة ليس موظفاً كما يحلو للبعض أن يسميه، بل هو من قلب المنظومة الحاكمة، وركن أساسي في المنظومة التي حكمت منذ نهاية الحرب الأهلية، وهو شريك كامل معهم، والأهم أنه يحظى بالرعاية والحماية، ولديه موارد قوة، ولديه نفوذ لدى القوى السياسية والأحزاب والنواب والوزراء، وفي القطاعات المالية، ولديه تغطية وحماية خارجية، لذلك هو شريك؛ بل هو من الأقوياء في لبنان، نتيجة تموضعه ودوره" على ذمة المصدر.
 
في ذات السياق، روّج بعض اللبنانيين معلومات غير مؤكدة حول تدخل بعض السياسيين في الضغط على القضاء من أجل حماية رياض سلامة حتى تمنع عنه المحاكمة أو التحقيق عند القاضية غادة عون، وادعى هؤلاء بأن تدخل بعض السياسيين هو دليل على فسادهم، حيث تمت مساعدتهم على تحويل أموالهم خارج البلاد عن طريق سلامة، وفق زعمهم.
مصدر مقرب من قوى 8 آذار قال لآسيا إن الأزمة الحالية ليست وحدها من جيشت الشارع اللبناني ضد حاكم المركزي، إذ إن تصريحات سابقة للحاكم كانت قد استفزت اللبنانيين، كالتصريح الذي قال فيه خلال لقائه مع رئيس الحكومة حسان دياب في الشهر الرابع من العام الجاري : "إن الناس سيعتادون على ارتفاع الأسعار، وسيتعايشون معه، وما حدا رح يجوع" بحسب تعبيره، وفقاً للحديث الذي نقلته وسائل الإعلام المحلية.
فضلاً عن التصريح الذي أطلقه الحاكم إلى جانب سليم صفير، رئيس جمعية المصارف، حيث قال وقتها إن هناك ما بين ٨ إلى ١٠ مليار دولار مخزنة في بيوت اللبنانيين، ويجب أن نعمل على إعادتها الى المصارف، ما أثار غضب الكثير من اللبنانيين.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 1