عين التينة _ بعبدا .. خلافات قديمة متجددة تهدّد تشكيل الحكومة

إعداد - سيمار خوري

2020.12.09 - 01:04
Facebook Share
طباعة

 
طرأت تطورات مفاجئة في العلاقات بين القوى السياسية قبل الإعلان عن تشكيل الحكومة المنتظرة من عدمها، حيث اهتمت وسائل الإعلام اللبنانية بالتوتر الحاصل بين "أمل" والتيار الحر، بعد قيام قناة nbn التابعة لحركة "أمل" باتهام العهد بتأخير توقيع مرسوم التشكيلات القضائية.
تطور من شأنه وفق البعض أن يؤثر على التشكيلة الحكومية ويوتر الأجواء، في وقت تحتاج فيه الأجواء السياسية اللبنانية إلى التهدئة والتفاهم بين الجميع.
ولم تتأخر قناة ‎ O.T.V ‎في الردّ على مَن وصفتهم بـ"أركان المنظومة" على خلفية موقف بري المعروف من ‏التشكيلات القضائية، وقالت "كأن فاعلية بعض القضاء من عدمها، أو فساد بعض القضاء من عدمه، يتوقف فقط على ‏التشكيلات الأخيرة، لا على ممارسات سيئة عمرها من عمر جمهورية الطائف" حسب‎ تعبير المحطة المحسوبة على التيار الحر.
ورأى النائب سليم عون أن "التوتر المستجد على خط عين التينة - قصر بعبدا، يهدف في توقيته إلى الضغط على رئيس الجمهورية وتكبيله كي يقبل بما هو غير مقبول من شروط لتأليف الحكومة" بحسب قناعته.
كما استغربت مصادر مقربة من التيار الوطني الحر هجوم قناة nbn على الرئيس عون، وصولاً إلى تحميله ‏مسؤولية تعطيل تأليف الحكومة، وهي تردّ على تهمة الانتقائية في فتح الملفات بالقول "إن القضاء مفتوح ‏للجميع. وببساطة، فليتقدّموا بما لديهم عن وزرائنا والموظفين المحسوبين علينا"‎ .
هذا التوتر ليس الأول من نوعه، ففي العام الماضي حصل خلاف بين "أمل" والتيار الوطني الحر على خلفية اعتراض الحركة على دعوة ليبيا إلى القمة التنموية الاقتصادية العربية التي عقدت في بيروت، فيما كان رأي التيار العوني خلاف ذلك، وأنه يجب دعوة الجميع والاستفادة من القمة.
وفي العام 2018 اندلعت خلافات وبعض الملاسنات بين مناصري "أمل" والتيار على خلفية تسريبات صوتية للوزير جبران باسيل خلال زيارته الانتخابية إلى الجنوب اللبناني، حيث تطرق للحديث عن الرئيس بري بطريقة مسيئة.
فيما يعترف أعضاء الحزبين أن الخلاف عميق بينهما بالنسبة لوجهات النظر في إدارة الدولة وحل مشكلاتها.
حول ما سبق، قال مصدر مقرب من قوى 14 آذار لوكالة آسيا: إن التوتر الأخير بين "أمل" والتيار استثنائي بالنسبة للوقت العصيب الذي يمر به لبنان، قد يؤدي هذا الخلاف إلى تقارب في وجهات النظر بين عين التينة وبعض قوى 8 آذار، كالحزب التقدمي الاشتراكي، لجهة الضغط على تشكيل الحكومة، لكن في ذات الوقت فإن التيار العوني قد يتمسك بموقفه دون إظهار مرونة بسبب ذلك التخندق، وفق رأيه.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 3