لقاء الحريري - عون بين التشاؤم والتفاؤل: هل يخرج الدخان الأبيض غداً؟
إعداد - سيمار خوري
تصدرت زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري لرئيس الجمهورية ميشال عون عناوين الصحف واهتمامات اللبنانيين، في ظل استمرار أزمة تشكيل الحكومة المنتظرة.
المبنى الإيجابي بحسب البعض هو أنه لو لم يكن اللقاء جيداً والأجواء إيجابية لما تم تحديد يوم غدٍ الأربعاء للقاءٍ آخر وللبتّ في التشكيلة الحكومية.
في حين تتحدث المصادر المطلعة على الزيارة بأن حركة الاتصالات المكثفة التي جرت خلال الساعات الـ24 الماضية، هدفت إلى كسر الجمود الحاصل في حركة التأليف، وإعادة إحياء التواصل بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف.
الإعلام والرأي العام كان ينتظر أن يسلّم الحريري تشكيلة وزارية جاهزة تضم 18 اسماً، ومن ضمنها أسماء يقترحها الثنائي الشيعي لتمثل الثنائي في الحكومة العتيدة، وبدا واضحاً أن التشكيلة تفتقد إلى أسماء الوزراء الشيعة، إذ نُقل عن مصادر الثنائي نفيها أن تكون قد سلمت أسماء وزراء للحقائب التي اختارها لهما، لا بل هما ينتظران أن يتواصل معهما بعد أن يتفق مع رئيس الجمهورية.
اللقاء أفضى إلى أجواء إيجابية لجهة إعادة تفعيل النقاش، بعد ثلاثة أسابيع من المراوحة، ما يشير إلى تحرك جديد تُستأنف فيه عملية التأليف، وتحدثت وسائل إعلام محلية عن نوع من التوافق على إعادة تفعيل الملف الحكومي
لكن قصر مدة اللقاء بين عون والحريري، تمت قراءته من قبل البعض على أنه إشارة سلبية، وأرجعوا ذلك إلى الانقطاع الطويل بين الرئيسي، إضافةً إلى أن الحريري أعد لائحة حكوميّة مكتملة، صارت في عُهدة رئيس الجمهورية، إلّا أنّ الرئيسين لم يغوصا في النقاش فيها، وقد استمهَل الرئيس عون الرئيس المكلف لدراستها، واتفقا على لقاء آخر بينهما بعد ظهر الاربعاء لاستكمال النقاش واتخاذ موقف نهائي في شأنها.
من جهته، قال الوزير السابق وئام وهاب مغرداً: "سيستمر اللبنانيون في انتظار الاتصالات والمشاورات لتشكيل حكومة، كل ذلك تضييع للوقت أصبحتُ على قناعة تامة أن لبنان بحاجة لوصاية مباشرة لا أعرف مِن مَنْ ولكن انتظروا سنوات وستعودون إلى الحقيقة المرة ، هذا نظام لا يستطيع إدارة نفسه" وفق رأيه.
بعض الفنانين اللبنانيين أدلوا برأيهم أيضاً حول لقاء عون ـ الحريري، وإن من باب "السخرية"، حيث قال الفنان نعيم حلاوة: "لقاء اليوم في بعبدا كان للتعارف وسيُعقد اجتماع آخر الأربعاء للبدء بالتعاون إن شاء الله.. عشتم وعاش لبنان".
