سياسيون واقتصاديون يقدمون حلولاً: كيف يمكن انتشال لبنان من أزمته الاقتصادية؟

إعداد- كميل عريبي

2020.12.08 - 12:30
Facebook Share
طباعة

 
مع تصاعد الحديث عن رفع الدعم، والتوقعات غير المتفائلة حول الوضع المعيشي ، وتدهور الاقتصاد، بدأت أصوات بعض المعنيين بالشأن العام بالارتفاع لتقديم الحلول وتصويب مكامن الخلل في الجسم الاقتصادي للبنان.
في هذا السياق، قال الإعلامي سالم زهران إنه "علينا تخفيف استيراد المازوت من خلال تفاوض مباشر مع العراق واستيراد أدوية "الجنريك" وعلينا التوجه نحو الزراعة والصناعة".
الوزير الأسبق روجيه ديب قال مغرداً: "مساعدة المعوزين مع احترام كرامتهم واجب إنساني أخلاقي ومواطني. أبطال سلسلة الرتب والرواتب، لم يكتفوا بما أوصلوا الشعب إليه وهم يدافعون اليوم عن الدعم و التهريب ومتابعة نهب المودعين وإفادة المهربين . نريد وقف الدعم لحماية الضمان الاجتماعي والصحي ونهاية الخدمة ويريدون متابعة النهب" بحسب قوله.
فيما شدد أمين سر تكتل الجمهورية القوية، النائب السابق ​فادي كرم​، على أنّ "التهريب المُدمِّر للبنان ​ لم يعد مقبولاً السكوت عنه، لافتاً إلى أن المعابر غير الشرعية استنزاف وطني، وأنه لا حلول اقتصادية من دون وقف التهريب" وفق رأيه.
ليس التهريب وحده مشكلة اقتصاد لبنان، يقول مصدر متابع للملف الاقتصادي، ويضيف: إن ملف الكهرباء مثلاً ساهم في استنزاف الخزينة اللبنانية بنحو 37 مليار دولار، منذ الحرب الأهلية ويشكل هذا الرقم نحو 40 % من الدين العام.
ويختم المصدر بالقول: الحكومة اللبنانية السابقة، برئاسة سعد الحريري، أقرت عام 2019 خطة لإصلاح القطاع، وتبنتها الحكومة الحالية، ونصّت على تأمين الكهرباء 24/24 هذا العام، لكن نسبة التقنين بلغت 70% من ساعات التغذية بالتيار الكهربائي، وما جرى التعهد بإنجازه لم يتم.
أما مصرفياً، فلدى المصارف اللبنانية نحو 116 مليار دولار ودائع، 75 ملياراً منها شهادات إيداع في مصرف لبنان، وحوالي 30 ملياراً عبارة عن قروض للقطاع الخاص، وسندات بقيمة 11 مليار دولار، وفيما يخص الـ 75 مليار دولار فالمصارف تملك 55 ملياراً لدى المصرف المركزي، والـ 20 ملياراً المتبقية هي احتياطي نقدي أجنبي لدى المصرف المركزي.
بعض الإعلاميين والاقتصاديين يرون أن عملة البتكوين قد تكون حلاً، ويضيف هؤلاء بأن العملات الرقمية صُممت أساسا كحل بديل للعملات التقليدية في مثل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان حالياً، ويؤكدون أنها كانت وسيلة آمنة للتداول في دول عصف بها الفساد مثل قبرص وأوكرانيا وفنزويلا والسلفادور، ويختمون بالقول: إن استخدام عملة البتكوين يمكن أن يكون حلاً مثالياً لإرسال الأموال دون المرور بالمصارف وآليات التدقيق الحكومية، ويمكن استخدام البتكوين في التجارة الداخلية وشراء السلع الأساسية، كما يمكن أن تكون مفيدة في عمليات الاستيراد من الخارج وفق رأيهم.
من جهتها، قالت أوساط مقربة من قوى 8 آذار إن الحلول الاقتصادية للأسف مرتبطة بالمناخ السياسي الداخلي والإقليمي والعالمي، إذ إن أي مشروع استثماري أو تعاون مع دولة أخرى ستنظر له إحدى القوى أو الأحزاب على أنه توغل سياسي لتلك الدولة مع حلفائها من القوى اللبنانية، بالتالي كنا نتمنى أن نرى مصانع أدوية وحقول توليد طاقة كهربائية، سواءً أكانت إيرانية أم سعودية أو روسية أم أمريكية، المهم أن تحل مشكلة اللبنانيين جميعاً دون تمييز بحسب رأيهم.
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 8