2020.12.07 - 02:01

 

يواجه اللبنانيون في هذه الأيام ظروفاً قاسية وتحديات كبيرة وعلى كل الأصعدة؛ اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً ومعيشياً وأمنياً ، لكن البعض يرى تطوراً إيجابياً فيما يجري حالياً على الحدود مع سورية.

إذ تحدثت أوساط إعلامية عن تزايد ملحوظ في عدد السوريين الذين يدخلون بلادهم من لبنان، وقدرت هذه الأوساط عدد العائدين من اللاجئين السوريين عبر معبر جديدة يابوس بالمئات يومياً.

مصدر لبناني مطلع على ما يجري من الجانب اللبناني للحدود، قال لوكالة آسيا : إن الكلام الذي تتداوله وسائل إعلام بعضها سورية عن عودة مئات اللاجئين من لبنان صحيح، ومن يريد التأكد فليتجه نحو الحدود ليرى ذلك.

وفي سياق متصل، علمت وكالة أنباء آسيا من مصاد عديدة أن الأسباب الرئيسية التي دفعت هؤلاء للعودة إلى بلدهم هو الوضع السيء معيشياً واقتصادياً وأمنياً في لبنان، فعدد كبير من هؤلاء اعتادوا على إرسال مبالغ مالية لعائلاتهم التي تعيش في سورية، أما الآن؛ فحتى اللبنانيين باتوا يعانون باستلام رواتبهم كما كانت، وكما نعلم هناك اعتصامات لبعض الموظفين كما يحدث في طرابلس مؤخراً، احتجاجاً على عدم قبض رواتبهم، يُضاف إلى ذلك مخاوف السوريين من أي تطورات أمنية يكونوا فرق عملة خلالها، من أجل ذلك فضلوا العودة إلى بلادهم رغم أن الوضع المعيشي هناك سيء أيضاً.

أما وسائل الإعلام السورية المقربة من الحكومة فأشارت إلى أن عودة هؤلاء تعود إلى قرار إعفاء الفقراء من تصريف المئة دولار، إضافة إلى مخرجات مؤتمر اللاجئين الذي استضافته دمشق مؤخراً، فيما تتحدث المعلومات بأن من ضمن العائدين مغتربين وليس لاجئين فقط.

مصدر مقرب من قوى 14 آذار عبّر عن سعادته بعودة هؤلاء وقال : لن نتحدث عن مصير العديد منهم من الناحية الأمنية وإمكانية تعرضهم للاعتقال، لكن فيما يخصنا كلبنانيين فإن ذلك سيخفف عنا بعض الضغوط، كما أنه سيخفف من تحويل الأموال من لبنان إلى خارجه وفق قوله.

ويضيف المصدر قائلاً: نتعاطف مع هؤلاء ومع ظروفهم، لكننا كلبنانيين بتنا الآن في وضع لا نُحسد عليه مادياً واقتصادياً ومعيشياً، ولا ندري ما قد تؤول إليه الأوضاع الأمنية أيضاً، بالتالي من مصلحتنا أن يغادر جميع اللاجئين إلى بلادهم، مع إبقاء الأموال داخل لبنان، نحن الآن بحاجة أية أموال أو مساعدات، كما أن ذلك قد يفتح فرص عمل أمام اللبنانيين، ومن الناحية الأمنية يمكن أن يشكل تطوراً إيجابياً، على حد قوله.