هل يكون ملف الودائع بوابة لتظاهرات جديدة في لبنان؟

إعداد- أحمد درويش

2020.12.07 - 12:55
Facebook Share
طباعة

 
يتراشق السياسيون اللبنانيون الاتهامات، ويتبادلون تحميل المسؤوليات عما آل إليه الوضع المالي والاقتصادي للبلاد، بالتزامن مع الحديث عن مشكلة المصرف المركزي، والمهلة التي أعطاها لبعض البنوك من أجل زيادة رأس مالها.
قرار المصرف المركزي دفع اللبنانيين للتساؤل عن أنه في حال فشلت بعض البنوك بزيادة رأس المال الخاص بها، فماذا سيحل بودائع اللبنانيين الموجودة فيها؟
يجيب عن ذلك مصدر مطلع بالقول: إنها لن تتأثر وسوف تنتقل إدارتها للمركزي الذي سيستحوذ على تلك البنوك في حال فشلها .
معظم الخبراء في الشأنين المالي والاقتصادي يرون أنّه لا بد من إعادة هيكلة ورسملة القطاع المصرفي، خصوصاً في ظلّ تضخّم حجم المصارف في لبنان بنسبة أربعة أضعاف قياساً بحجم الاقتصاد، لكن يجب تحديد تلك الزيادة بما تُسمى بأموال "fresh" من خارج لبنان.
أما عن آليات توفير تلك الأموال فيقول مصدر خبير بالشأن المالي والمصرفي أنّه يمكن ذلك عبر طرق عدّة، إمّا من خلال ضخّ المساهمين من أموالهم الخاصة في الخارج، أو عبر إدخال مستثمرين جدد بقصد زيادة الرسملة، أو من خلال بيع الأصول أو الاستثمارات .
بين هذه التحليلات وتلك الآراء والنصائح، تساءل مصدر مقرب من إحدى الأحزاب التي تصنف نفسها بالمدنية و العلمانية عن الأموال التي يودعها زعماء لبنان وأولادهم وزوجاتهم في البنوك العالمية، في كل من دبي وسويسرا وبريطانيا والنمسا وفرنسا، ويضيف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة آسيا : يمتلك هؤلاء عشرات ملايين الدولارات بالحد الأدنى، بالتالي لماذا لا يعبّرون عن صدق شعاراتهم لمساعدة بلدهم مالياً ومصرفياً بتلك الأموال؟.
وختم المصدر بالقول: إن وجود أموال لعائلات الإقطاع السياسي خارج لبنان ستكون عنواناً عريضاً لتظاهرات قادمة في حال تردى الوضع ولم يصل السياسيون والقوى النافذة إلى حل، ولن ننسى أصحاب الودائع في البنوك اللبنانية الذين قد يشكلون الخط الأول في أي احتجاج قادم، فهل أموالهم وشقى عمرهم رخيص مقابل أموال زعماء أحزاب لبنان؟، يختم المصدر.
يأتي ذلك بالتزامن مع حديث النائب في البرلماني الأوروبي الذي يزور لبنان مؤخراً تيري ماريناني، والذي قال: "إننا نفتش عن أموالنا التي صرفت في لبنان، وإن محور البحث مع المسؤولين هو الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، والتحقق من وجهة الأموال والمساعدات التي صرفت على مشاريع في لبنان ممولة من الاتحاد الأوروبي، إلا أنها لم تنفذ بحسب مواصفات دفتر الشروط، مؤكداً في الوقت عينه : علينا سؤال السياسيين والقيادات أين وكيف صرفت أموال ومساعدات الاتحاد الأوروبي على مراحل مختلفة، فكل مسؤول نلتقي به يقول إن غيره هو الفاسد" بحسب قوله.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 2