المخاوف الأمنية في لبنان بين الواقع والاشاعة

إعداد كميل عريبي

2020.12.05 - 04:51
Facebook Share
طباعة

تتصاعد في الآونة الأخيرة تحذيرات من تصعيد أمني ، والكل متفق على ذلك، لكن الاختلاف بين القوى السياسية هي الجهات التي تريد افتعال ذلك التصعيد، كل بحسب تحالفاته الإقليمية والدولية.
التقارير الصحفية تتحدث عن تقاطع معلومات حول وجود تهديدات خطيرة لتفجير ​الوضع الأمني​ في الداخل، بينما أوحى الحراك العسكري والسياسي الخارجي بوجود سعي لتنفيذ ضربات، أو عمليات إغتيال في الإقليم، شبيهة بعملية إغتيال العالم النووي محسن زادة، لإكمال مسار الضغوط على قوى 8 آذار، وفق تلك التقارير.
فيما تؤكد مصادر مقربة من هذه القوى لوكالة آسيا بأن السياق بات يتوضح يوماً بعد يوم، إذ أن فرض العقوبات على الوزير باسيل، وإثارة حملة موجهة ضد رئيس الجمهورية ميشال عون واتهام البعض له بالتعطيل في تشكيل الحكومة، فضلاً عن تفجير مرفأ بيروت ومحاولات البعض تسييسه، وأخيراً مقتل العقيد منير أبو رجيلي، وصدور تساؤلات غير بريئة من الحزب الاشتراكي بواسطة تغريدات زعيمه وليد جنبلاط ، مع الحديث عن وجود سيناريو لزيادة الضغط الاقتصادي على لبنان عموماً وفرقينا خصوصاً كل ذلك يوحي بتصعيد مقبل وفق تلك المصادر.
أما المعلومات التي تتحدث عن مجيء اساطيل جوية أميركية تحمل معها ​أسلحة​ ولوازم المعارك العسكرية، إضافة الى سحب سفن حربية أميركية من بحر ​الصين​ بإتجاه الخليج، وتعزيز واشنطن لقواعدها في المنطقة، مع التحركات على الحدود مع الكيان الإسرائيلي والغارات الوهمية الأخيرة في سماء لبنان عند الحدود ، واستطلاع إسرائيلي مكثف على الحدود الجنوبية مع سورية، كل ذلك أثار مخاوفاً لدى البعض بتصعيد محتمل،
فيما يربط البعض المصالحة الخليجية ـ الخليجية، وإعادة قنوات الاتصال بين الرياض وأنقرة، وقبل ذلك ملف التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، بما سيجري لاحقاً في المنطقة ولبنان وفق رأيهم.

حول ذلك قال مصدر لبناني خاص فضل عدم كشف هويته لوكالة آسيا: أن تفجير الساحة اللبنانية ليس في صالح أحد، فواشنطن والعرب والفرنسيين سيخسرون الكثير في حال تفجر هذه الساحة، وهم يريدون التهدئة فيها لما لها من تبعات على المنطقة و لا سيما بالنسبة لأمريكا لجهة تهديد امن الكيان، كما أن السوريين يريدون هدوئاً في لبنان كي لا تتأثر ساحاتهم وعلى رأسها الاقتصاد و تسريب بعض البضائع فضلاً عن العملة الصعبة، كما إن أي محاولات اغتيال في الداخل كبديل عن حرب تقليدية ، سيكون فتيلاً لإشعال حرب بالتالي هذا الخيار لن يختلف أبداً عن خيار الحرب التقليدية، ويختم المصدر بالقول: إن الضغوط ستتزايد على لبنان سياسياً واقتصادياً مع كبح جماح التطورات الأمنية خوفاً من تفلت الأمور وتحولها إلى مواجهة على الحدود الشمالية للكيان وفق قوله 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 9