"باخرة الموت".. هل أودت بالعقيدين "أبو رجيلي" و"سكاف"؟

يوسف الصايغ - بيروت وكالة أنباء آسيا

2020.12.03 - 05:36
Facebook Share
طباعة

في وقت لا تزال نتائج التحقيق بانفجار مرفأ بيروت غير واضحة المعالم، في ظل الحديث عن عدم تسلم الجانب اللبناني صور الأقمار الصناعية من فرنسا، جاء الكشف عن مقتل العقيد المتقاعد في الجمارك منير أبو رجيلي الذي سبق وشغل منصب رئيس قسم مكافحة التهريب في المرفأ، ليرسم علامة استفهام جديدة بعد مرور أربعة أشهر على انفجار المرفأ في الرابع من آب الفائت، خصوصاً وأن المعلومات الواردة ربطت بين مقتل أبو رجيلي، الذي وجد جثةً هامدةً في منزله الصيفي في بلدة قرطبا – قضاء جبيل، حيث تبين أنه أصيب بضربات على رأسه من آلة حادة، وبين التحقيقات الجارية حول إنفجار مرفأ بيروت.

وفي سياق متصل تشير معلومات إلى احتمال أن يكون العقيد المغدور قد أدلى بإفإدته أمام المحقق العدلي القاضي فادي صوان، وكشف عن معلومات هامة بخصوص المرفأ وتحديداً حول الباخرة Rohsus التي استقدمت على متنها نيترات الأمونيوم إلى المرفأ في العام 2012، وهذا من شأنه أن يساعد في كشف ملابسات انفجار المرفأ، وبالتالي تم اغتياله من أجل تضييع الحقائق.

وبحسب المعلومات فإن العقيد المتقاعد منير أبو رجيلي تولّى أكثر من منصب في مديرية الجمارك، وكان عضواً في المجلس الأعلى للجمارك، وتنقّل في إطار عمله بين المطار ومرفأ بيروت ومراقبة المعابر الحدودية، كما تولّى رئاسة قسم مكافحة التهريب في الجمارك قبل أن يُحال إلى التقاعد منذ قرابة العامين.

ولعل ما يعزز فرضية الجريمة في مقتل أبو رجيلي، ما تم كشفه عن علاقة صداقة كانت تجمع العقيد المغدور والعقيد جوزف سكاف الذي توفي في عام 2017، حيث لا تزال الشكوك تدور بين فرضية وفاته بعد سقوطه وبين من يتحدث عن جريمة قتل، وفي هذا السياق تشير معلومات إلى أن تقرير الطب الشرعي أشار إلى وجود كدمات على رأس العقيد سكاف، وهذا ما أشار اليه نجل العقيد سكاف بعد انفجار المرفأ، حيث قال عبر حسابه على "فيسبوك": "في آذار عام 2017 تم ارتكاب جريمة بحق العقيد المتقاعد في الجمارك جوزف سكاف، الذي لم يسقط كما قيل، العقيد هوجم بوحشيّة، وقتل أمام منزله".

وعليه وفي مقارنة بين خلفيات مقتل العقيد أبو رجيلي وصديقه العقيد سكاف الذي كان قد طالب مصلحة التدقيق والبحث عن التهريب التابعة لوزارة المالية في عام 2014 بإبعاد الباخرة Rhosus التي كان يوجد على متنها 2750 طناً من "نترات الأمونيوم" قبل تفريغها في العنبر رقم 12 إلى خارج الرصيف 11 في مرفأ بيروت، ودعا إلى وضعها تحت الرقابة، فهل كان كشف الحقائق حول باخرة الأمونيوم التي باتت تعرف بباخرة الموت بعد انفجار الرابع من آب، هو السبب وراء مقتل العقيد أبو رجيلي ومن قبله العقيد سكاف؟ 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 8