"الائتلاف" في مرمى نيران المعارضة: قادته تحولوا إلى أصحاب بزنس في الخارج

إعداد - ملهم أورفه لي

2020.12.03 - 12:45
Facebook Share
طباعة

 
مع استمرار جولات التفاوض للجنة الدستورية بجنيف لليوم الثالث على التوالي، تستمر حملة أوساط المعارضة بالهجوم على الائتلاف، والذي كان قد أعلن سابقاً عزمه على المشاركة بالانتخابات في سورية، ثم تراجع عن بيانه، مؤكداً أن تلك المشاركة لن تكون بوجود القيادة السياسية السورية الحالية، وهو ما يناقض الاتفاق الدولي، لاسيما بعدم وضع شروط تعجيزية أو تحييد أحد، وفق المحللين.
مسؤول المكتب السياسي فيما تُسمى بـ"فرقة المعتصم" مصطفى سيجري، قال إنه"على المتنفذين داخل الائتلاف أن يتوقفوا عن ابتزاز الشعب السوري والتهديد بعدم اعتراف المجتمع الدولي بأي بديل سياسي عنه، إن الشرعية المعطاة للائتلاف من الدول كانت نتيجة لتضحيات الشعب السوري، وعلى أصدقاء شعبنا أن يدعموا خيارت الشارع الآن ويدفعوا لإعادة هيكلة الائتلاف".
وأضاف سيجري: "لقد تحوّل الائتلاف الوطني السوري خلال السنوات السابقة إلى نموذج حزبي مغلق من حيث التمثيل والأداء وحتى الخطاب، ولا بدّ أنّ لديه مخاوف من أن تتسبب أيّة توسعة شاملة في صفوفه بتقليص الامتيازات التي يحظى بها أعضاؤه، والقائمة على المكانة بالدرجة الأولى".
بدوره، قال الناشط والمعارض عدنان فارس إن "جميع أعضاء الائتلاف السوري المعارض يرفضون العودة إلى سورية لأنهم أصبحوا أصحاب بزنس في أوروبا وأمريكا وتركيا".
أما الكاتب المعارض محمود القداح، فقد هاجم الائتلاف قائلاً : "هذا الجسم "الائتلاف" الذي غدا غريبًا عن الثورة، وأصبح مجرد جثة هامدة يحسن دفنها سريعاً قبل أن تفسد ما بقي من ثورتنا".
فيما يرى مصدر مقرب من الائتلاف أن "كثيرين في أوساط المعارضة يحملون على هذا الكيان عبر شائعات عن استئثاره بالكثير من الميزات، ويتخوفون من أن يكون واجهة لكل المعارضة فيما يتم تحييد الآخرين ممن هم خارج الائتلاف ولا سيما قادة الفصائل، وهذا ليس بصحيح، لكن في ذات الوقت لا يمكن للائتلاف أن يحمل عصا سحرية تجعله يرفض كل شيء أو يتعنت في وجه كل شيء، فهو لا يمكنه رفض المشاركة بالانتخابات المبكرة في سورية في حال حصلت".
وختم المصدر بالقول: "هناك قرار دولي وإقليمي، ومشاركة جميع الجهات في سورية؛ معارضة وموالاة، في الانتخابات ستحددها نتائج الصناديق، وعلى ما يبدو فإن ملف اللاجئين حساس ودقيق للغاية لجهة هذه الجزئية، أي الاستفادة من أصواتهم في الخارج لصالح من سيكون مرشحاً عن المعارضة ضد السلطة في سورية ، لذلك أتمنى من المعارضين تخفيف حملتهم على الائتلاف في هذا التوقيت بالتحديد، ولذلك رأينا الحكومة السورية وحلفائها يستميتون لإعادة اللاجئين من أجل محاولة سحب هذه الورقة من الدول الداعمة للمعارضة السورية، خصوصاً لوجود مخاوف لدى دمشق من إجبار اللاجئين بالتصويت لصالح المعارضة، بحسب ما تناقله نشطاء موالون. وطالما أننا في حرب سياسية أيضاً فهذا صحيح، و "حلال عالشاطر" بحسب تعبيره.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 5