2020.12.03 - 11:59

 

يتقاذف المعارضون بحسب الفصائل التي ينضوون فيها، التهم والأخبار ما بين تأكيد ورد ونفي لها، ولعل أبرز التطورات التي شغلت البيئة المعارضة في اليومين الأخيين، كان نبأ اعتقال عبد الله المحيسني في مناطق "درع الفرات" من قبل فصيل "الحمزات"، فما الذي حدث حقاً.

بدأت الأنباء بالقول إن فصائل ما يُسمى بـ"الجيش الوطني" اعتقلت السعودي عبد الله المحيسني، ثم تم إخلاء سبيله .

وبسبب الحملة الكبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، خرج المحيسني عبر فيديو نُشر على "تويتر" أكد فيه أنه موجود في إدلب، وهو يتجول بسيارته في المدينة ليلاً، قائلاً: "ما حصل معي هو أنه توفي والد الشيخ عمر حذيفة، وله فضل في فيلق الشام والجبهة الوطنية، كما توفي أخاه وأيضاً الإداري العام في الفيلق، مما استدعى ذهابي لمناطق "درع الفرات" من أجل تقديم واجب العزاء ، ولقد اخترنا الطريق الذي يصل من جنديرس لا من طريق عفرين، لأنه كان في نفسي تخوف من أن أمر على حواجز فصيل "الحمزات"، إلى أن وصلنا بعد أن أضعنا الطريق إلى حاجز تابع للحمزات".

فيما تقول المعلومات أن قيادياً في فصيل الحمزات يدعى أبو أحمد كفر سجني أمر باعتقال المحيسني و4 من مرافقيه، وذلك أثناء مرورهم على حاجز للفصيل في قرية باسوطة جنوبي عفرين بريف حلب الشمالي، والخاضعة لسيطرة القوات التركية، حيث تم اقتيادهم إلى سجن تابع للفصيل أقيم في قلعة باسوطة .

وبحسب المصادر فإن المحيسني كان في زيارة إلى عفرين استمرت قرابة أسبوعين، اجتمع خلالها مع قيادات من القوات التركية لبحث إمكانية تشكيل غرفة عمليات في عفرين وإشراك "النصرة" بها، في مسعى لتوسيع نفوذ "النصرة" في الشمال السوري، فيما لم يصدر بعد أي تعليق من "النصرة" حول اعتقال المحيسني ، كما لم يوضّح فصيل الحمزات أسباب الاعتقال.

الناشط في المصالحة الوطنية بمناطق إدلب عمر رحمون كان قد أكد على حسابه الشخصي في "تويتر" اعتقال المحيسني قائلاً: جميع من يتابعني يعلم مدى مصداقيتي ولو لم يكن المحيسني معتقلاً عند "الحمزات" لما نشرت الخبر ، ونفي هذا الإرهابي الآبق هو تأكيد للخبر الذي نشرته ، أكتفي بما نشرت ولن أزيد، علماً أنه تصلني أدق التفاصيل من عند الجماعات الإرهابية وأشيح عن نشرها لقناعتي بسخافة هذه الجماعات وسخافة أخبارها".

يأتي ذلك وسط ضغوط دولية على أنقرة لتحييد "النصرة" أو حلها ودمجها في الفصائل التي تسيطر عليها.