اتهامات لبنانية لتركيا: لبنان ساحة لتدخل تركي

2020.11.14 - 08:22
Facebook Share
طباعة

 نقلت وكالة الانباء المركزية عن مصادر لبنان معلومات شديدة الخطورة عنوانها أن "تركيا تعتبر لبنان ساحة للتوسع الامبراطوري التركي"
وأضافت الوكالة في مقالها:

 استنادا الى المعطيات الميدانية والمواقف العلنية لمسؤولين اتراك في مقدمهم الرئيس رجب طيب اردوغان، فإن حلم اعادة بناء الامبراطورية العثمانية بنسخة ثانية يراود "السلطان" بقوة ساعيا بتحالفاته مع من كان صنفهم بالخصوم ومحاربة "الحلفاء" الى التمدد خارج حدود دولته. يتوسع بحراً في المتوسط نحو قبرص ومصر واليونان، ويتعمق براً مقتحما مناطق في سوريا وليبيا، ان بالمباشر او بمد تنظيمات بالسلاح، كما يشيّد قواعد عسكرية تركية في دول اخرى كما في افريقيا وقطر على اساس حمايتها.
واذ يعتبر هجوم الوكالة على تركيا ملفتا كونها كان واحدة من ادوات اعلام تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري وهي المملوكة لمقربين من قوى ما عرف سابقا بالرابع عشر من اذار.
وتابعت الوكالة قائلة:
هل من نفوذ تركي واقعي في لبنان؟؟
الدخول التركي الى الملعب اللبناني بحسب ما تكشف مصادر مطّلعة على الشأن لـ"المركزية" بدأ منذ العام 2008 في اعقاب مشاركة تركيا في قوات اليونيفل العاملة جنوباً، حيث استقدمت منظمة "تيكا" الحكومية بهدف تنظيم اوضاعها لتتوسع لاحقا وتدخل البيئة اللبنانية عن طريق تقديم المعونة والمساعدات. ومن الجنوب الى الشمال حيث الحاجة ملّحة اقتحمت مجال التعليم عبر تقديم منح تعليمية للطلاب اللبنانيين في تركيا وتركزت مساعداتها في شكل خاص في بلدة الكواشرة التي تخرّج منها اطباء ومهندسون ومحامون من جامعات انقرة عادوا جميعا الى لبنان. وبُعيد الازمة الاقتصادية، تضيف المصادر، نشطت المساعدات التركية العينية للسكان المحتاجين في شكل ملحوظ. 
واذ حاولت الوكالة أن تكون لطيفة مع الاتراك الذين يمولون نشاطهم في لبنان من خزينة قطر على الأغلب فقد زعمت أنها لا تملك اي دليل يدين المخابرات التركية.
لكنها اكدت وجود حراك مالي مشبوه ووصفته قائلة:
.
اما دولارات الطائرات التركية فشأن آخر، تضيف المصادر، شارحة القضية من الفها الى يائها. بداية حطت طائرة تركية مستأجرة في مطار بيروت على متنها شحنات من الدولار الاميركي توازي قيمتها 450 مليون دولار، خرجت من تركيا مستوفيةكل الشروط القانونية وتم التصريح عنها في لبنان ايضا من دون اي تلاعب او تزوير. وفي اليوم التالي حطت طائرة اخرى تنقل المبلغ نفسه بحيث بلغ المجموع 900 مليون دولار. على الفور تحركت الاجهزة الامنية اللبنانية ومديرية المخابرات لتقصي الحقيقة خلف ادخال هذه الكميات من الدولارات في عز الازمة المالية والاقتصادية في لبنان وفقدان تام للعملة الصعبة من الاسواق. اوقفت عددا من الاشخاص الذين قدموا على متن الطائرة ومَن تبين ان لهم صلة بهم، واجرت التحقيقات اللازمة ليتضح لاحقا ان كل ما يرتبط بالعمليتين قانوني مئة في المئة ولا غبار عليه. الاموال خرجت من تركيا بالطرق الشرعية لمصلحة شركة زين انترناشيونال- فرع لبنان، صاحبها سوري الجنسية ويعمل في مجال نقل الاموال على غرار شركات لبنانية عدة كشركة مكتّف الخاصة بنقل المال. آنذاك اطلق سراح الموقوفين جميعا. فلا تهريب ولا علامات استفهام  ولا ثبوت لتورط في عمليات غير شرعية.
هذا حجم القضية، تختم المصادر، معربة عن اعتقادها بأن لا ارتباط بين قضية الدولارات ومحاولات الدخول التركي الى الساحة اللبنانية. الشكوك في محاولة الاقتحام التركي للخط اللبناني تبقى مشروعة في ظل عوامل عدة تتجمع في الافق السياسي. لكن الامن والقضاء شيء والسياسة شيء آخر...
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 6