قتلى باشتباكات بين الجيش التركي و"قسد" شمال الحسكة

نضال الفارس _ دمشق وكالة أنباء آسيا

2020.11.13 - 08:40
Facebook Share
طباعة

قالت مصادر ميدانية إن ثلاثة من عناصر الجيش التركي قٌتلوا نتيجةً لانفجار لغم أرضي بالقرب من قرية "أم شعفة" التي شهدت أيضاً اشتباكات بين مجموعات مما يسمى "الجيش الوطني"، الموالي لتركيا من جهة، و "قوات سورية الديمقراطية"، من جهة أخرى، ما أفضى لسقوط قتلى من الطرفين دون أي تبدل في خارطة السيطرة.
المدفعية التركية استهدفت عدداً من القرى الواقعة على امتداد الطريق الواصل بين بلدتي "أبو راسين" و "تل تمر"، ما تسبب بموجة نزوح للمدنيين نحو القرى البعيدة عن خطوط التماس الواقعة إلى الشرق من الطريق الذي تعطل العمل به طيلة ساعات اليوم الجمعة نتيجةً للتوتر الأمني الذي شهدته المنطقة بفعل محاولة "الجيش الوطني"، التقدم على حساب "قسد".
تقول مصادر ميدانية خاصة لـ "وكالة أنباء آسيا"، إن القوات التركية والفصائل الموالية لها تخرق بشكل مستمر اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع "قسد" برعاية وضمانة من القوات الروسية، في حين أن "قسد" تكتفي خلال المراحل الماضية بالعمليات الدفاعية والرد على مصادر إطلاق المدفعية الثقيلة برشقات من الأسلحة الرشاشة الثقيلة، مع مواصلتها لعملية حفر الأنفاق والخنادق في محيط البلدات ذات الطابع الكردي في ريف الحسكة الشمالي، حيث تؤكد المعلومات الخاصة بـ "آسيا"، أن "قسد" تواصل عمليات التحصين الهندسي حول مدينة "الدرباسية"، على الرغم من قيام القوات التركية بإزالة جزء من جدار فصل الحدود الذي أنشأته سابقاً بهدف الحد من عمليات الانتقال غير الشرعي بين الأراضي السورية والتركية.
تأتي هذه العمليات بالتزامن مع بدء آليات تتبع للقوات التركية بشق طريق يربط مدينتي "رأس العين"، بريف الحسكة الشمالي، و "تل أبيض"، بريف الرقة الشمالي بموازة الشريط الحدودي، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "وكالة أنباء آسيا"، فإن الطريق الذي سيكون بعرض ٨ أمتار يبدأ من القرى الواقعة إلى الشرق من مدينة "رأس العين"، ومن المتوقع أن يصل إلى القرى الواقعة إلى الغرب من مدينة "تل أبيض"، والهدف الأولي منه تسهيل عملية التحرك بين المدينتين بالنسبة للقوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة، إضافة لاحتمال إنشاء مخيمات داخل الأراضي السورية لينقل إليها اللاجئون من المخيمات في تركيا، الأمر الذي يعد واحداً من المسائل التي يكرر الحديث عنها الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".
يذكر أن الجيش التركي؛ وبالتعاون مع فصائل "الجيش الوطني"، كان قد سيطر على المنطقة الممتدة من "رأس العين" إلى "تل أبيض"، من خلال العملية العسكرية التي أطلقها في الشمال السوري تحت مسمى "نبع السلام" في تشرين الأول من العام الماضي، وكانت المرحلة الماضية قد شهدت تهديدات تركية بالعودة إلى العمليات العسكرية إذا لم تنسحب "قسد" من المناطق القريبة من الحدود خلال فترة قصيرة.

كما يشار إلى أن مناطق الشمال من محافظتي الحسكة والرقة تشهدان سريان اتفاق إطلاق النار بين "قسد" والجيش التركي بضمانة من الجانب الروسي الذي يسير دوريات مستقلة أو مشتركة مع الجيش التركي لمراقبة تطبيق الاتفاق 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 6