هل الولايات المتحدة الأمريكية دولة فاسدة؟

فادي الصايغ

2020.11.12 - 10:50
Facebook Share
طباعة

لا يزال تدفق تيارات المعلومات (الفضائح) في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تهدد المرشحين لقيادة الدولة. 
فيما تستمر هذه المعطيات بالانهمار على المرشحين و بين بعضهم البعض في سياق السباق الانتخابي، و من يراقب عن كسب هذه التسريبات عن المرشحين سيعلم الكثير من الأشياء المثيرة للاهتمام عنهم وبيئتهم و خفاياهم. 
و لعل أكبر فضيحة ترتبط بشخص هنتر بايدن ، ابن جو بايدن ، الذي يستعد بالفعل لإحضار حقائبه إلى البيت الأبيض، 
وفى الوقت نفسه، فهو منغمس في المخدرات، و يروجه للشباب، كما يتقاضى المال من رجال الأعمال لترتيب لقاء مع والده رفيع المستوى. 
هذا الأخير ليس سوى رمز للفساد، نفس الفساد الذي تلوم به الولايات المتحدة مختلف البلدان على تفشي فايروس كورونا فيها. 
وفي الوقت نفسه ، تظهر حقيقة أن أمريكا  ليست نظيفة اليد و لديها فساد.
و الجدير بالذكر ان أميركا تمتلئ بقضايا الفساد و منها :
في عام 2013 ، حينما اندلعت فضيحة حول موقع كانت شركة خاصة تصنعه لنظام الرعاية الصحية الأمريكي، حيث تم منح عقد تطوير الموقع مقابل 700 مليون دولار دون منافسة لرجل ذو بشرة سمراء من قبل ميشيل أوباما ، زوجة الرئيس الأمريكي الاسبق باراك أوباما. 
و في عام 2008 ، بعد انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة ، حاول حاكم إلينوي بيع المقعد الذي أخلاه أوباما في مجلس الشيوخ الأمريكي.
ولكن لجنة الأوراق المالية في واشنطن أنفقت 3.9 مليون دولار لإعادة ترتيب الأثاث في المكتب. 
و في عام 2012 ، تم الكشف عن أن المدير المالي لديكسون إلينوي ، سرق أكثر من 9 ٪ من ميزانية المدينة كل عام لمدة سبع سنوات ، وسرق ما مجموعه 30 مليون دولار.
فيما قال الرئيس السابق لماليزيا إنه للحصول على فرصة لرؤية جورج بوش في عام 2002 ، كان عليه دفع 1.2 مليون دولار.
أما في أبريل 2014 ، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن 6 مليارات دولار من أموال الميزانية قد ذهبت إلى مكان ما دون أي توضيحات أخرى. 
و ضمن سياق هذه الحادثة ، لم يتمكن المدققون المالييون من العثور على أي وثائق بقيمة 2 مليار دولار أنفقتها وزارة الخارجية الأمريكية في العراق.
حقيقة أخرى مثيرة للاهتمام مفادها أت لدى البنتاغون 234 ملعبا للغولف حول العالم ، بما في ذلك تلك الموجودة في غوانتانامو والعراق وغوام ودييغو غارسيا والمملكة العربية السعودية. 
فيما لم يتم الكشف عن إجمالي الإنفاق السنوي للبنتاغون على الجولف. 
فهل الجولف أحد مجالات التدريب العسكري في الجيش الأمريكي؟
وهذا فقط غيض من فيض حول حالات الفساد في الولايات المتحدة المتشدقة بالديمقراطية و الحريات...
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 7