الدبلوماسية الخشنة لفرنسا تتخذ شكل "رسالة تحذيرية" للبنان

إعداد جميل يوسف

2020.11.11 - 12:59
Facebook Share
طباعة

 
يصل مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى، باتريك دوريل إلى لبنان، موفداً من الرئيس إيمانويل ‏ماكرون. تحت عنوان متابعة المبادرة الفرنسية لحل الأزمة اللبنانية، حيث سيسلّم دويل إلى المسؤولين اللبنانيين الذين ‏سيلتقيهم رسالة تحذيرية، مفادها أن عدم تأليف حكومة قبل انعقاد مؤتمر الدعم للبنان، أواخر الشهر الجاري، ‏سيحوّل المؤتمر من مؤتمر للدعم الاقتصادي إلى مؤتمر للدعم الإنساني. والعنوان الأول يعني دعم الدولة اللبنانية، ‏فيما الثاني يؤدي إلى تقديم المساعدات لمنظمات المجتمع المدني، على أن تكون المساعدات في حدها الأدنى‎ وفق ما تناقلته وسائل الإعلام اللبنانية.
حول ذلك، طرح عدد من المتابعين اللبنانيين أسئلة عما يحمله المبعوث الفرنسي: من هو المجتمع المدني في لبنان ومن هي المنظمات التي تمثله؟
التحذير الفرنسي الجديد يسبقه تفاؤل الرئيس المكلف تأليف الحكومة، سعد الحريري. فالأخير مصرّ على إشاعة ‏أجواء إيجابية عن لقاءاته الأخيرة برئيس الجمهورية ميشال عون، إذ يؤكد لزواره أن مشاورات التأليف تسير في ‏مسارها الطبيعي، وأنه بدأ، وعون، توزيع الحقائب واختيار الأسماء لها‎.
مصادر سياسية قالت إن زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي السفير بيار دوكان للبنان وترتيبه لقاءات مع شخصيات سياسية لبنانية للبحث في تشكيل الحكومة تعد بمثابة إنقاذ للمبادرة الفرنسية التي أطلقها ماكرون في قصر الصنوبر منذ فترة، وهي مسعى فرنسي للوصول إلى توافق سياسي لبناني ينعكس إيجابا على تشكيل الحكومة .
يأتي ذلك بعد دعوة منسق الأمم المتحدة لدى لبنان، يان كوبيتش، إلى التعامل مع المؤثرات الخارجية بمعزل عن عملية تشكيل الحكومة اللبنانية، ما يجعل الواقع متناقضاً بين التحركات الفرنسية، والعقوبات الأمريكية، وبين مسار التشكيلة الحكومية، والوضع الداخلي اللبناني.
بعض المراقبين اعتبروا أن التحذير الفرنسي من أن مصير مؤتمر دعم لبنان مرتبط بتشكيل الحكومة، دليل على الضغط الغربي والتدخل المباشر في هذا الملف، بحسب اعتقادهم.
في المقابل، أكّد تكتل لبنان القوي، رفضه كل ما من شأنه الإخلال بالقواعد الدستورية والميثاقية القائمة في ‏تأليف الحكومة، وما من شأنه المس بالتوازن بين مكونات الوطن.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 3