مواقف متضاربة وتسريبات "متفائلة" حول مؤتمر اللاجئين بدمشق

إعداد - حسام مدني

2020.11.11 - 12:35
Facebook Share
طباعة

 
تهتم وسائل الإعلام بمختلف تصنيفاتها، سواءً تلك المؤيدة لدمشق وأصدقائها أو المعادية لها، بمؤتمر عودة اللاجئين المقام حالياً في دمشق بقصر المؤتمرات.
مشاركة الأمم المتحدة بصفة مراقب يعني إضفاء شرعية أممية على هذا المؤتمر وفق خبراء، هذا المؤتمر الذي يتم تحت رعاية الحكومة السورية وحلفائها وفق قولهم.
لكن آخرين يرون بأن مقاطعة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول العربية لهذا المؤتمر لا تعني اعترافاً يُذكر بهذا الاستحقاق السوري، إذ أن نفوذ واشنطن والأوروبيين في المجتمع الدولي بات كعرف أقوى من القوانين الناظمة للأمم المتحدة بحسب رأيهم.
الموقف الأوروبي أتى على لسان رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن دول الاتحاد لن تشارك في مؤتمر اللاجئين بدمشق.
من جهته رأى المبعوث البريطاني الخاص لسورية مارتن لونغدن أن هذا المؤتمر عبارة عن "خزعبلات" لا تخدع أحداً، مشدداً على أن عودة اللاجئين مرتبطة بمعالجة سلوك الحكومة السورية، وفق قوله.
في حين دعت واشنطن إلى مقاطعة دولية للمؤتمر، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي جرى عبر الإنترنت، و حذر نائب سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة حينها، ريتشارد ميلز من أن سورية ليست مستعدة لعودة اللاجئين على نطاق واسع، وأن التدفق قد يتسبب في عدم الاستقرار بحسب زعمه.
موقف ما يُسمى بالائتلاف المعارض أتى مطابقاً للموقفين الأمريكي والبريطاني، حيث أصدر بياناً قال فيه: "في الوقت الذي تدعو فيه روسيا إلى هكذا مؤتمر، تستمر بارتكاب جرائم الحرب عبر قصف المدنيين في الشمال السوري، في إشارة لاستهداف مقرات فيلق الشام و هيئة تحرير الشام بريف إدلب".
بينما راهن معظم المعارضين في الخارج على ذات الموقف، حيث ادعوا بأن هدف المؤتمر هو تعويم الحكومة السورية دولياً، كما قالوا.
لكن اللافت فيما يخرج من تصريحات وتسريبات هو أن تركيا لم تعارض المؤتمر بشكل كامل، رغم عدم مشاركتها فيه، ورغم تأكيد سورية عبر نائب وزير خارجيتها أيمن سوسان بأنها لم تدعو أنقرة بسبب سياساتها العدوانية، فقد قالت المتحدثة الروسية، ماريا زاخاروفا إن "هناك توافقاً بين الدول الضامنة في أستانا (روسيا وتركيا وإيران) على أهمية عقد مؤتمر اللاجئين في الموعد المحدد، وأن هذا المؤتمر حظي بموافقة هذه الدول ومن بينها تركيا.
ومن ضمن التسريبات التي سبق انعقاد المؤتمر، هو ما كشفه الجانب الروسي أيضاً بعد لقاء نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع نظيره التركي سيدات أونال، في موسكو، من أنه بات لدى روسيا ثقة بأن تركيا ستتعاون بشكل جيد لإنجاح المؤتمر، ومبادرة روسيا الخاصة بإعادة اللاجئين.
على المقلب الآخر، يتم الحديث عن تسريبات وتوقعات لم يتم التأكد من صحتها، بأن من أهم نتائج مؤتمر اللاجئين في الداخل السوري، هو إمكانية صدور مراسيم وقرارات هامة لصالح المواطنين، وتشجيعاً للاجئين على العودة، مثل تغييرات في آلية الخدمة الإلزامية كمدة الاحتياط وإنشاء صندوق تمويل خارجي صديق لدعم العائدين إلى بلدهم، وزيادات في الرواتب والأجور.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 4