مشاكل اللبنانيين تتراكم وتشكل تحديات للحكومة المرتقبة

إعداد كميل عريبي

2020.11.09 - 12:24
Facebook Share
طباعة

 
مع تأخر تشكيل الحكومة اللبنانية في الظروف الحرجة التي يعيشها لبنان ، تتراكم المشكلات والعقد في العديد من المجالات.
إذ يرى ناشطون لبنانيون أن عدم وجود حكومة، واستمرار المناكفات، فضلاً عن التأثيرات الإقليمية والدولية؛ وتحديداً الغربية على التشكيلة الحكومية، بات يحول البلد إلى أشبه بـ "غابة" وفق تعبيرهم، حيث يرى هؤلاء أن تفلت الوضع جعل الكثيرين من ضعاف النفوس يستغلون هذا الوضع، لا سيما لجهة زيادة أسعار بضائعهم، وهذا ما جعل المديرية العامة 
لقوى الأمن الداخلي _ شعبة العلاقات العامّة، تصدر بلاغاً أكدت فيه تحرير مخالفات بحق عدد من المؤسسات التجارية التي لم تتقيد بقانون حماية المستهلك، ودعم بعض السلع الغذائية وفق الأسعار المحددة.
وكانت تلك المخالفات إما عدم وضع الأسعار على المنتجات، او تسعيرها بغير العملة اللبنانية.
يُضاف إلى ذلك مشكلة تفلت الأسعار وعدم وجود ضوابط لها، ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وهو ما يؤثر بشكل كبير على القدرة الشرائية لدى المواطن اللبناني.
ومن مشكلة الأسعار وعدم وجود ضوابط لها، تظهر مشكلة أخرى خاصة بمالكي الأبنية المؤجرة في لبنان، والذين باتوا يعتبرون أنهم موضع ظلم من قبل الدولة، بسبب تحميلهم نفقات ترميم الأبنية التي سببها انفجار مرفأ بيروت.
وفي مشكلة ليست بعيدة عن هذا الموضوع، اشتكى المواطنون في بيروت مما حل بأبنيتهم المتضررة جراء الانفجار، وما حل بها تالياً بسبب الأمطار الغزيرة والسيول، حيث انهارت بعض البيوت المتضررة بسبب الأمطار، في منطقة المدور، وقبلها سقط مبنى من طبقتين في ذات المنطقة، فضلاً عن تصدع منازل أخرى، مما يشكل مخاطر بانهيار بعض المباني المتضررة بسبب الأحوال الجوية.
حول ذلك يقول مواطنون في منطقة المدور إن "الدولة  ضائعة في كيفية تصريف ركام المرفأ! فكيف ستتصرف حيال منازلنا؟ وهل سيتم تعويضنا؟ على الأقل لتشعرنا الدولة بوجودها من خلال بعض عمليات الترميم، فأرواح الناس في المنطقة مهددة بالخطر جراء الانهيارات" وفق قولهم.
ومن مشكلة ترميم الأبنية واستمرار الأضرار التي تتعرض لها أملاك الناس في بعض مناطق بيروت جراء الأحوال الجوية، تظهر مشكلة أخرى لا تقل تعقيداً عما سبقها، إن لم تكن تفوقها أهمية وفق رأي ناشطين لبنانيين، وهي مشكلة المستشفيات وجاهزيتها لاستقبال حالات كورونا.
فقد أوضح نقيب أصحاب ​المستشفيات الخاصة​ ​سليمان هارون​ أن  "عدد المستشفيات الخاصة التي تستقبل مرضى ​كورونا​ هي 30 ولا يزال هناك 100 ​مستشفى​ غير جاهز"، مشددا على أنه  من الخطأ التفكير أن هذه المستشفيات كلها يمكن أن تفتح أقسام مخصصة لمرضى كورونا.
ويرى متابعون أن كل المشاكل السابقة تقتضي الإسراع في تشكيل الحكومة، وعلى الرئيس الحريري أن يكون على قدر التحدي في المرحلة المقبلة، المليئة بالملفات العالقة داخلياً والمرتبطة بشكل مباشر بالحياة اليومية للمواطنين.
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 3