فضيحة "الطحين المخزن" تتفاعل في لبنان: دعوات لتشكيل لجنة رقابة على الهبات

إعداد- روبير عويدات

2020.11.06 - 01:59
Facebook Share
طباعة

 

لا زال اللبنانيون يعيشون صدمة الطحين المخزن بشكل مهمل وسيء، في ظل ظروف صعبة يعيشونها، ما جعل فضحية تخزين الطحين بالتزامن مع تلك الظروف ذو وقع أكبر عليهم.
في هذا السياق، اعتبر النائب نزيه نجم أن أكبر فضيحة نعيشها اليوم هي إفساد هبة الطحين في الوقت الذي يعاني اللبنانيون من رفع سعر الرغيف، واقترح "استبدال اسم وزارة الاقتصاد باسم "وزارة الإهمال وقلة المسؤولية" لأن هذا هو الأمر الوحيد الذي نجح فيه الوزير" على حد قوله.
فيما تساءل النائب بلال عبدالله: "لماذا لا توضع آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية من طحين وغيره، والتي وصلتنا من دول عدة، في حرم الجامعة اللبنانية، حيث هناك أماكن مؤهلة لحفظ هذه المواد، ومجهزة للتبريد والتهوية. بدل تركها في أماكن غير مطابقة للمواصفات المطلوبة، شهدنا أخيراً مناظر محزنة لها".
من جهته قال  عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم : "ما دام الطحين والمواد الغذائية من المساعدات مكدسة في المستودعات، وقبل أن تتلف بسبب سوء التخزين والإهمال، لماذا لا يتخذ القرار بتوزيعها على المحتاجين لها، لتنتفي الذريعة من أمام المسوؤلين بحجة الوضع الاقتصادي للطبقات الفقيرة، وليتخذ القرار الجريء بالإقفال التام لمدة أسبوعين بدل التلهي بتحميل المسؤوليات، وقبل تفاقم مرض كورونا حيث لا ينفع الندم".
في هذا الوقت كان فريق من الإعلاميين قد زار المدينة الرياضيةللاطلاع على أطنان القمح التالفة هناك، فيما يقول متابعون بأن المزاج الشعبي الغاضب أساسا من الواقع الحياتي بات اليوم بعد فضيحة الطحين أكثر  غضباً من واقع النظام السياسي الحاكم وفق تعبيرهم.
بينما ذكّر بعض الناشطين بدعواتهم السابقة من أجل تشكيل لجنة رقابة مشتركة من كل الأحزاب على أي هبات أو مساعدات تأتي من الخارج، وقال هؤلاء إن "ما تم كشفه في المدينة الرياضية يؤكد صوابية دعوتنا" على حد قولهم.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 10