إشكاليات الهبات إلى لبنان: طحين العراق "المهدور" ليس الوحيد!

إعداد- كميل عريبي

2020.11.05 - 02:05
Facebook Share
طباعة

 
يشتد تسليط الضوء على فضيحة القمح العراقي المرسل كهبة للشعب اللبناني، من قبل وسائل الإعلام، بعد أن تم اكتشاف 7000 طن من القمح مخزن بطريقة سيئة تحت مبنى المدينة الرياضية بالعاصمة بيروت، ولا تزال القضية بين أخذ ورد بين المكتشفين لتلك الفضيحة، و بين من هم كما يُفترض مسؤولين عن تخزين تلك الهبة وتوزيعها.
بحسب رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، فإن ما تم كشفه هو أطنان كثيرة من القمح الذي أصاب بعضه التلف، والبعض الآخر غزته الحشرات، والمصيبة أن ما تبقى من طحين لم يعد بالإمكان نقله، لأنه لم يعد صالحاً للاستخدام، فمن هو المسؤول عن تخزين تلك الهبة وتوزيعها؟
وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة، قال إن الوزارة خزنت الهبة من أجل توزيعها على الأفران بشكل عادل، كي يتم دعم وزن ربطة الخبز ويستفيد منها المواطن اللبناني، لكن اتهامات عدة تطال الوزير المذكور، إذ يسأل إعلاميون الوزير نعمة، لماذا لم تتحرك وزارته حيال تلاعب بعض التّجار بالأسعار، وحيال عمليّات الاحتكار غير المشروع التي أدّت إلى الارتفاع الجنوني في أسعار السلع، ولماذا تأخر توزيع الطحين كل هذه المدة؟
مصادر عراقية قالت إن الدولة اللبنانية طالبت العراق بالتكفل بعملية الطحن، وعندما تمت الاستجابة للطلب اللبناني، تقدم الوزير نعمة بطلب إلى الجانب العراقي تفريغ الحمولة في المرفأ على نفقة الحكومة العراقية.
كما أن الوزير نعمة أصدر أوامره بمنع فريق سلامة الغذاء في بلدية الغبيري من الكشف على الطحين في المدينة الرياضية، وفق ما نشرته عدد من وسائل الإعلام اللبنانية.
وقبل حادثة الهبة العراقية، كان اتحاد نقابات أصحاب المخابز والأفران في ​لبنان​ قد أعلن في بيان، رفضه التام لاستلام طحين منظمة الأغذية العالمية تحت اي ظرف، خصوصاً أن هذا ​الطحين​ هو هبة دولية لصالح ​الشعب اللبناني​ المتضرر ، وقد طالب الاتحاد المسؤولين المعنيين بالعمل على توزيع تلك الهبة مباشرةً إلى المواطنين في مختلف المناطق اللبنانية دون تحميل قطاع صناعة الرغيف اي أزمة هو بغنى عنها في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة.
مما يعني بحسب متابعين أن فضيحة الهبة العراقية، ليست الأولى فيما يخص ملف الهبات وفق قولهم.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 8