"الفايننشيال تايمز" : من هي الأطراف المستفيدة من ضجة الانتخابات الأمريكية؟

ترجمة : عبير علي حطيط

2020.11.03 - 06:40
Facebook Share
طباعة

 نشرت صحيفة "الفايننشيال تايمز" البريطانية مقالًا حول الانتخابات الأمريكية، سلطت فيه الضوء على ما قالت إنها أخطار متوقعة على البلاد في غمرة انشغالها بالانتخابات.

وقيل في المقال إن النظام الدولي مليء بالتهديدات وعدم اليقين، في الوقت الذي ينشغل فيه قراصنة الإنترنت وأصحاب الدعاية في تقديم الخدمات للحكومات الأجنبية، فضلًا عن استمرار القوى العسكرية بالتصادم في عدد من النزاعات، وازدياد التنافس على الأسواق والمصادر، خاصةً بين الصين والولايات المتحدة.

ورغم كل ذلك، فإن التركيز الأمريكي يظل على ضمان سير عملية انتخابية هادئة وشرعية.

ومهما كانت نتيجة انتخابات 3 تشرين الثاني/نوفمبر فستصبح الأزمات الأجنبية مهمة في دوائر الأمن القومي الأمريكي، بحسب الكاتب، الذي أضاف أن "التاريخ يعلمنا أن الأعداء الاجانب يراقبون عن كثب الضعف الأمريكي في الداخل".

وفي الوقت الذي تتصاعد فيه النزاعات في "قره باغ" وبحر الصين الجنوبي والحدود الصينية - الهندية ومناطق أخرى، يشعر اللاعبون المحليون في تلك المناطق أن لديهم اليد العليا نظرًا إلى انشغال الولايات المتحدة في العملية الانتخابية، ولهذا سيحاولون توسيع النزاعات والعنف.

كما سيشعر "الأعداء الكبار لأمريكا"، بحسب المقال، أن أي عملية نقل فوضوية للسلطة تعني أن واشنطن غير قادرة على التحرك بتماسك وحزم في الخارج، وربما شعروا أن ترامب المهزوم قد يكون عميلًا محتملًا لهم ضد المصالح القومية الأمريكية، مقابل حصوله على أموال ومنافع شخصية أخرى.

وتقويض ترامب لالتزام الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا مقابل التحقيق في منافسه المحلي، وفقًا لكاتب المقال، هو نموذج مصغر لما قد يسعى إليه زعماء كبار من أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ وغيرهما من الراغبين باستغلال الفراغ في القيادة الأمريكية وتحقيق مصالحهم الخاصة.

وسيشعر اللاعبون الصغار، مثل كوريا الشمالية، أن عدم الاستقرار في مرحلة ما بعد الانتخابات فرصة لهم من أجل القيام بتصرفات عدوانية موجهة بالضرورة إلى الرأي العام المحلي.

ولهذا "علينا توقع اختبارات صاروخية في نهاية العام وأشكال أخرى من العدوان في المنطقة المنزوعة السلاح"، بين الكوريتين، بحسب المقال، مضيفًا، "فلماذا لا يحاول كيم جونغ – أون استعراض قوته وإظهار محدودية الرد الأمريكي؟".

واقترح الكاتب تشكيل لجنة ممثلة من الحزبين والمسؤولين السابقين تكون مهمتها التحضير للأزمات الدولية ورد أمريكا عليها.

ويجب أن تكون المجموعة، كما يقول، تحت رعاية نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب وضمن لجنة العلاقات الخارجية فيه، على أن تقوم اللجنة بدراسة ومناقشة السياسة الخارجية التي قد تدفع الأعداء الخارجيين للتحرك وسط انشغال أمريكا في الانتخابات.

المصدر : https://www.ft.com/.../59a916a6-76bc-4c20-a79e-5ec75a691b55

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 6