سياسي إيراني: سيكون هناك انفتاح طبيعي بين طهران وواشنطن في حال فوز بايدن

إعداد _ أحمد الساعدي

2020.11.02 - 11:32
Facebook Share
طباعة

اعتبر زعيم حزب صوت الأمة في إيران، السياسي الإصلاحي علي مطهري، الإثنين، إن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة يوم غد الثلاثاء، ستخلق أجواء انفتاح بين طهران وواشنطن.

وقال مطهري في مقابلة مع صحيفة "شرق" الإصلاحية الإيرانية، "إذا فاز بايدن، سيكون هناك انفتاح طبيعي بين طهران وواشنطن"، مضيفاً إنه "في حال فوز بايدن ستكون هناك إمكانية للتفاوض على القضايا الإقليمية مع الولايات المتحدة".

ولفت نائب رئيس البرلمان الإيراني السابق، "إذا فاز بايدن، أعتقد أن الناس في إيران يأملون في تحسين سبل عيشهم، بالنظر إلى أن الانفتاح وإن كان بسيطاً في الوضع الاقتصادي، وعلى الأقل لن تزداد الظروف صعوبةً، وسيظهر تأثير الاتفاق النووي بعض الشيء".

وأكد مطهري أن "هناك تأثير لنتائج الانتخابات الأمريكية على الوضع في إيران، وإن كان هذا التأثير لا يغير من أهدافنا في السعي لتحقيق أهداف الثورة الإيرانية، لكن لا يمكن القول إنه ليس له تأثير على وضعنا الداخلي وبعض سياساتنا قصيرة المدى وما يسمى بالتكتيكات".

وحذر السياسي الإيراني من فوز الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بولاية ثانية، قائلاً "إذا تم انتخاب ترامب، ستكون أمامنا صعوبات؛ لكن إذا فاز بايدن في الانتخابات الأمريكية، فإن الأجواء ستتغير قليلاً"".

وبين "في حال فوز بايدن فإن الأخير سيواجه أيضاً العديد من العقبات أمام رفع العقوبات التي فرضها ترامب على إيران؛ لأن ترامب أخضع العديد من العقوبات الإيرانية لحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، ويتطلب رفعها موافقة الكونغرس، وإذا لم يوافق الكونغرس، فلن يكون من الممكن رفعها".

وبشأن التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن القضايا الإقليمية، قال مطهري "موقفنا في المنطقة هو تحرير فلسطين وانسحاب القوات الأمريكية من المنطقة، وهذا الموقف لن يتغير أبداً، وانطلاقاً من هذا المبدأ لا إشكال في مناقشة قضايا مثل سوريا والعراق واليمن، بالطبع كل هذا يعتمد على قرار النظام بأكمله".

وبشأن الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في يونيو/حزيران المقبل، أوضح زعيم حزب صوت الأمة الإيراني "توصل البعض إلى نتيجة مفادها أن الانتخابات الإيرانية ليس لها تأثير على الوضع الحالي، وبالتالي ستكون المشاركة منخفضة؛ ولكن إذا فاز بايدن وحدث تغيير في الوضع الاقتصادي في البلاد وتحسنت الظروف المعيشية للمواطنين، فنأمل أن يشاركوا أكثر في انتخابات العام المقبل، وإذا كانت نسبة المشاركة عالية ودخلت الطبقة الرمادية الانتخابات، فمن الطبيعي أن التيار الأصولي لن يفوز في الانتخابات وستكون لصالح المعتدلين وحلفائهم الإصلاحيين".


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 2