ضربتان على الرأس: تزامن "كوفيد-19" والإنفلونزا الموسمية يعقّد الوضع الصحي للبنانيين

غنوة طعمة _ بيروت وكالة أنباء آسيا

2020.10.05 - 10:07
Facebook Share
طباعة

دقّ القطاع الصحي اللبناني ناقوس الخطر، إذ سجل لبنان تزايداً كبيراً في عدد المصابين بفيروس كورونا "كوفيد-19" خلال الأيام الأخيرة، وسط تحذيرات من وزير الصحة أن "الأمور لم تعد تحت السيطرة، وأننا ذاهبون إلى كارثة صحية إذا ما استمر الوضع على هذا الحال".

وفي هذا الشأن، يقول وزير الصحة السابق محمد خليفة لوكالة أنباء آسيا، إن "موضوع الإنفلونزا الموسمية اليوم يُعتبر موضوعاً ثانوياً قياساً بمعضلة كورونا"، مضيفاً أنه "بات معلوماً في كل سنة، أنه يتم تناول اللقاح في آخر شهر أيلول وخلال شهر تشرين الأول، من قبل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المناعة أو مشاكل رئوية، أو من أمراض مزمنة كالسكري، ومن قبل أشخاص من مختلف الأعمار على سبيل الحماية من هذا المرض".

وتابع خليفة قائلا: "بطبيعة الحال، استجد إنفلونزا موسمي آخر وهو ال H1N1 الذي يتفشى سنوياً ليصيب أعداداً كبيرة من الأشخاص، وعوارض هذه الأنواع من الإنفلونزا تتشابه إلى حد كبير مع عوارض كوفيد-19، من ناحية الحرارة والسعال ووجع الرأس، الأمر الذي سيربك المرضى والأطباء على حدٍ سواء، وسيشكل تعقيداً في الأيام القادمة"، مضيفاً أن "السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الشأن مؤخراً: هل يخفف تناول لقاح الإنفلونزا الموسمية من إمكانية التقاط فيروس كوفيد-19؟ ..الجواب - بحسب خليفة- هو لا".

واستطرد خليفة قائلاً: "إن ما حصل هذه السنة في موضوع لقاحات الإنفلونزا الموسمية، قد يعود لأسباب اقتصادية، نتيجةً لما حصل حول العالم أو إلى مشاكل في إنتاج اللقاحات، وعلى الصعيد اللبناني، تأخر الوكلاء في إحضار اللقاحات إلى لبنان".

ويستدرك خليفة: " علمت البارحة أن هناك وكيلاً أحضر كمية لقاحات لا بأس بها، والدولة قررت شراءها منه، وإذا كان هذا الكلام سليماً، ينبغي أن يكون اللقاح متوفراً وأن يُعطى للأفراد الذين لهم أفضلية من ناحية السن والأمراض المزمنة، وفي ما لو لم يتم ذلك، ستكون هناك تعقيدات، نظراً للتشابه الحاصل بين أعراض الإنفلونزا الموسمية والكوفيد-19، إذ سوف يؤدي ذلك إلى توافد الناس إلى المستشفيات واضطرارهم لإجراء فحوصات كورونا حتى لو لم يكونوا مصابين بها".

وختم الوزير السابق حديثه لوكالة آسيا قائلاً: "نحن نواجه اليوم مرضين: كوفيد-19 والإنفلونزا، ولكن هناك نقطة إيجابية على الرغم من كل السلبيات الموجودة، وهي إذا ما التزم الأفراد بوسائل الوقاية من كورونا، فسوف تخف الإصابات بالإنفلونزا الموسمية أيضاً، إذ انها تنتقل بنفس الطريقة".

أما الدكتور ر.س وهو طبيب أطفال، (رفض ذكر اسمه) فقال لوكالة أنباء آسيا: "هذا الموسم هو الأصعب على الإطلاق، سوف تختلط الأمور على المواطنين، سيظنون أنهم مصابون بكورونا بينما قد تكون إنفلونزا موسمية عابرة كما كل سنة، وهذه السنة تأخرت اللقاحات في الوصول، والناس يسألون يومياً عن موعد استلامنا إياها لتلقيح أطفالهم، وللأسف لم تستلم العيادات حتى هذه اللحظة أي لقاح للإنفلونزا الموسمية، استلمته وزارة الصحة وننتظر حصولنا عليه، وهذا التأخير سوف يكون له نتائج صحية صعبة على المواطنين، وكذلك على القطاع الصحي، خاصةً أننا على أبواب فصل الشتاء".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 7