سوريا.. قرار متأخر بإدخال الحوامات لإطفاء الحرائق: لا تعويض للمتضررين!

وكالة أنباء آسيا – حبيب شحادة

2020.09.24 - 01:42
Facebook Share
طباعة

 
 
 
تعرضت بعض المناطق السورية في الفترة بين 27/ أب /أغسطس و11/أيلول /سبتمبر، لأكثر من 60 حريقاً حرجياً، التهم ما مساحته 1,7 ألف هكتار من الغابات والأراضي المحمية، وفقاً لبيانات وزارة الزراعة.
 
في هذا السياق، بيّن مدير الحراج في وزارة الزراعة د. حسان فارس في حديثٍ لوكالة أنباء آسيا بأن وزارة الزراعة تعاملت مع هذه الحرائق وفقاً للخطة الموضوعة والموجودة لدى الوزارة، والمتضمنة التعامل مع الحرائق بكافة أنواعها". مشيراً إلى أن الخطة كانت فعالة، ولكن حجم الحرائق كان كبيراً وفي عدة مناطق، وبدرجات متفاوتة وفي ظروف مناخية قاسية.
 
كما أكد فارس أن هناك تطوير لهذه الخطة اليوم، لدعم مكافحة حرائق الغابات، ذلك من خلال شراء طائرتين متخصصتين بمكافحة حرائق الغابات، وتعمير خمس حوامات خاصة لمكافحة حرائق الغابات، وصيانة كافة البنى التحتية للحراج.
ويشار إلى أن سورية تمتلك نظاماً للإنذار المبكر حول الحرائق منذ عام 1984، لكنه غير فعال لجهة تقليل عدد حرائق الغابات، بحسب ما يذكر خبراء.
 
وحيال ذلك قال فارس لوكالة "آسيا" إن "أي وسيلة تدل على وجود حرارة أو دخان، تعتبر إنذاراً مبكراً، إضافة لأبراج المراقبة، ومخافر الحرجية، وعناصر الضابطة الحراجية، وحراس المواقع، والأهم السكان المحليين الذين يقومون بعملية التنبيه في حال اندلاع أي حريق".
 
ونوه إلى أن هناك خلط بين الإنذار المبكر، وتقنية أخذ الإحداثيات المستقبلية للمواقع الحساسة التي يتوقع حدوث حرائق بها.
 
أما فيما يتعلق بموضوع تعويض الأضرار للمتضررين من الحرائق الحاصلة، قال فارس " إن الموضوع مرتبط بقرار الحكومة السورية، وليس بوزارة الزراعة".
 
في حين بيّن مدير الصندوق الوطني للتخفيف من أثار الجفاف والكوارث الطبيعية في وزارة الزراعة محمد البحري أنه لا يوجد هناك تعويض من الصندوق للمتضررين جراء الحرائق الأخيرة، وذلك لعدم موافقة تلك الحرائق وآلية حدوثها بفعل فاعل لشروط الصندوق.
 
وتقدر بعض الجهات غير الحكومية كالمنصة البيئية للإنذار المبكر في مركز الاستشعار عن بعد التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان – تقدر – المساحات المحروقة ب 9000 هكتار، وهو ما يخالف توقعات وزارة الزراعة التي قدرتها ب 1,7 ألف هكتار.
 
وكانت نتيجة التحقيقات بينت أن أغلب الحرائق وقعت نتيجة فعل فاعل، وليس بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي كان لها دور في سرعة انتشار الحرائق بدرجات متفاوتة، وليس في نشوبها، بحسب ما يذكر فارس، الذي أكد على توجيه عناصر الضابطة وحراس المواقع الحراجية للانتشار إلى المواقع الحراجية، وقمع المخالفات الموجودة وتنظيم الضبوط الحراجية اللازمة.
 
ووجه وزير الزراعة محمد حسان قطنا نداءً إلى المواطنين، "أن يزرع كل مواطن شجرة". بحسب صفحة الوزارة على "فيسبوك". قائلاً " أتمنى من كل مواطن سوري أن يهيئ نفسه من الآن إلى زراعة شجرة تحمل اسمه في وطن جمعنا على المحبة والسلام، وأن يعمل كل رب أسرة على قيادة أفراد أسرته إلى خلق عيد شجرة خاص بهم ليكون ذكرى ونواة عطاء للبيئة والحياة والأجيال القادمة."
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 7