"هآرتس": ما نوع المفاجآت القادمة التي يحضرها كل من نتنياهو وترامب؟

ترجمة : عبير علي حطيط

2020.09.16 - 01:39
Facebook Share
طباعة

 
 
 
نشرت صحيفة "هآرتس" تقريرًا قال فيه الكاتب إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يأمل في أن يلقي توقيع اتفاقيات التطبيع الإسرائيلية الخليجية بظلاله على إخفاقاته الشخصية في إدارة أزمة فيروس كورونا.
 
وأضاف التقرير أن عهد نتنياهو أوصل إسرائيل إلى أزمة صحية واقتصادية، وأصبحت أول دولة غربية تفرض إغلاقًا قوميًا ثانيًا في ذروة موسم الأعياد اليهودية، وكما هو الحال دائمًا، يحاول نتنياهو جني الثمار، مع حرمان شركائه وخصومه من أي ائتمان، والاستفادة من إنجاز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
 
وأكد مصدر، وثيق الصلة بدوائر صنع القرار الأمني والسياسي الإسرائيلي، أنه "في ساحة فيروس كورونا، يحاول نتنياهو نشر اللوم بكل اتجاه، متهمًا اليسار السياسي ووسائل الإعلام الإخبارية، ومحاولًا تجميل أفعاله، ووعد الإسرائيليين بتعويض اقتصادي كامل ومستقبل مشرق، رغم أننا عشية الإغلاق الثاني المقرر لثلاثة أسابيع ابتداءً من 18 أيلول/ سبتمبر، وهو سيدمر ما تبقى من اقتصاد إسرائيل المزدهر سابقًا".
 
وأوضح أنه "من المتوقع أن تشهد عشرات الآلاف من الشركات الصغيرة والمتوسطة حالة الإفلاس، وتقع إسرائيل في أكثر من حفرة، وعشية ذلك كله وصل نتنياهو لواشنطن مع زوجته سارة وابنيه يائير وأفنير، من دون وزيري الخارجية غابي أشكنازي، والحرب بيني غانتس، ولا أي وزير آخر في الحكومة أو أعضاء كنيست، بعكس رئيسي الوزراء الراحلين مناحيم بيغن واسحق رابين، عندما وقعا اتفاقيات سلام مع جيران إسرائيل العرب".
 
وأشار إلى أن نتنياهو سجل رقمًا قياسيًا في عدم الحساسية، عندما رتب لعائلته للسفر لواشنطن بطائرة خاصة، بدل الطائرة المستأجرة لمرافقيه، لتقليل فرص التعرض لكورونا خلال الرحلة الطويلة، ولكن تم التخلي عنها في مواجهة انتقادات علنية قاسية لنتنياهو وعائلته، مع أنه لم يجرؤ أي من نواب الليكود على انتقاد زعيمهم علنًا، لأنه لا يزال وعائلته يسيطرون بشكل مطلق عليه، رغم محاكمته بالفساد والأزمة الاقتصادية والصحية.
 
وأضاف أن الاحتفال التاريخي في البيت الأبيض حضره نتنياهو بنفسه، رغم أن نظراءه الخليجيين أرسلوا وزراء خارجيتهم، لأنه يجعل الحدث فرصة للاستعراض الفردي الخاص به، على أمل تخفيف سوء إدارة الوباء الصارخ، ومن غير الواضح لأي مدى ستساعده الضجة في واشنطن في الحفاظ على الدعم الشعبي، لأنه في الوقت الحالي، يقترب حزب الليكود من 30 مقعدًا من أصل 120 في الكنيست.
 
وأكد أن قرارات الحكومة بشأن معالجة الأزمة تتأثر بشكل صارخ باعتبارات سياسية، ونتنياهو غير قادر على الاعتراف لحلفائه المتدينين من الناحية الاستراتيجية، أن معدل الإصابة في البلدات الحريدية المتطرفة هو الأعلى، وهي التي تتطلب الإغلاق، وفي النهاية، تنبع الحاجة للإغلاق الشامل الثاني من فشل الحكومة، بسبب الضغط السياسي في التعامل مع الوباء الذي تضرر بشدة، ونتنياهو يعرف ذلك حتى وهو يفر لواشنطن.
 
وأشار إلى أن الاتفاقات بين إسرائيل ودول الخليج تعزز التحالف بين ترامب وبنيامين نتنياهو، فبالنسبة للأول، يعتبر السلام الإسرائيلي العربي إنجازًا يحتاجه بشدة في سباقه الضيق ضد جو بايدن، ويُذكر اسمه لنيل جائزة نوبل للسلام، والثاني مدين له لإبقائه فوق الماء، وقد مهد تغيير السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط الطريق أمام الإمارات والبحرين لإقامة تحالف استراتيجي علني مع إسرائيل تحت مظلة أمريكية.
 
وخُتِم التقرير بالقول إن نتنياهو وترامب يمسكان ببعضهما البعض الآن من أجل الحياة القادمة، ووفقًا إلى التلميحات من الدوائر الداخلية لنتنياهو، فقد يكون لديهما مفاجآت أخرى للشرق الأوسط قبل تشرين الثاني/نوفمبر، حيث الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
 
المصدر : https://www.haaretz.com/…/.premium-netanyahu-to-sign-uae-ba…
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 9