عواملُ تهدرُ لكَ وقتك
إعداد _ رنا الحسن

يرتبكُ بعضُ الأشخاصِ في تنظيمِ جدولِ أيّامهم للقيامِ بأعمالِهم العادية والأمور الحياتيّة المهمة، ما يتسبّب في بعض الأحيان بإهدارِهم للوقتِ خلال فتراتِ إعداد الجدول وتوزيع المهام على مدارِ الساعاتِ الأربع والعشرين.
ومن الأسبابِ المُحتملَةِ لضياعِ الوقت، عوامل اجتماعيّة وأسريّة كالعاداتِ السلبيّة التي لا تؤدّي إلى استثمارِ الوقتِ مثل الحديث عن الآخرين، بالإضافةِ للتقاليدِ الاجتماعيّة القديمة كالضيافةِ في مكان العمل.
كما أنَّ النزاعَ والخلافَ العائليّ يؤدّيان لضياعِ الوقت، والعوامل الصحيّة والنفسيّة والمزاجيّة كالشعورِ بالملل تؤدّي لضياعِ السّاعات دون أيّ فائدةٍ تُذكر.
والانتظارُ دون داعٍ سواء في السيّارة عندَ الازدحامِ المروريّ، أو بالاجتماعاتِ غير المهمّة والزيارات غير المخطّطة والاتّصالات غير العاديّة جميعها تؤدّي لعدمِ استثمار الوقتِ بشكلٍ أمثل.
وفي العملِ تحديداً يتمُّ هدر الوقتِ بشكلٍ غير مُتوقّع لكثرةِ التوقيعاتِ على البريدِ في المسائل الروتينيّة، وصعوبة الحصولِ على البياناتِ والمعلوماتِ اللّازمة داخل دائرةِ العمل، ما يتسبّبُ بعدمِ اكتسابِ وقتٍ للراحة.
وفي المنزلِ يكونُ الوقتُ الضائع عادةً في التحضيرِ للمناسباتِ الاجتماعيّة غير الضروريّة، التي تنعكسُ سلباً على جدولِ الأعمال المهمّة عموماً.
ونفسيّاً يكونُ الافتقارُ للانضباطِ الذاتيّ بعدمِ القدرةِ على استخدامِ كلمة "لا" عند اللزوم، والكسل عبرَ تركِ الأعمالِ وتأجيلها من أكثرِ ما يسبّب بضياعِ الوقتِ وعدم تنظيمِ الجدول اليوميّ.
كلّ هذهِ العوامل يجب أنْ يتلافاها المرءُ ويحاولُ أنْ يتغلّبَ على ضعفهِ أمامها ليكون الوقتُ مضبوطاً بالشكلِ الأمثلِ حتّى لا تكون السّاعات مجرّد عقارب متحرِّكة بلا فائدةٍ في مسارِ حياته.