إشكال طريق الجديدة.. صراع آل الحريري يتنامى

يوسف الصايغ - بيروت

2020.09.08 - 10:37
Facebook Share
طباعة

بعد أيام على اشتباكات خلدة، شهدت منطقة الطريق الجديدة المحسوبة سياسياً على تيار المستقبل، إشكالاً أمنياً بدأ بشجار وسقوط جريح بعد تعرضه لطعنة بسكين، لكن الإشكال المُّبيت بين أنصار رئيس التيار الأزرق سعد الحريري وشقيقه بهاء سرعان ما تطور إلى اطلاق للنار أدى الى سقوط قتيل وعدد من الجرحى.

وبحسب المعلومات المتوافرة لوكالة أنباء آسيا فقد بدأ الإشكال بسبب خلاف وقع قبل أيام بين موسى الكرمبي المناصر لبهاء الحريري والفلسطيني علاء ششنية المحسوب على تيار المستقبل، والذي انتهى بطعن ششنية بسكين ما ادى الى توتر كبير في المنطقة

وتجدد الخلاف مساء الاثنين، بعدما حضر شبان من محلة أبو سهل في الطريق الجديدة إلى النادي الذي يملكه عيسى الكرمبي، والد موسى الذي حصل الخلاف بينه وبين شيشنية فحصل اشتباك بالأيدي، ما لبث أن تطور إلى اشتباك مسلح سقط جرّائه طه الكرمبي، ابن شقيق عيسى الكرمبي، ما دفع بآل الكرمبي إلى تحميل سعد الحريري مسوؤلية مقتل ابنهم.

من جهتها، أصدرت قيادة الجيش- مديرية التوجيه بياناً أعلنت فيه "وقوع إشكالٍ مسلح في منطقة طريق الجديدة بين مجموعة من الشبان استخدمت خلاله أسلحة رشاشة وقذائف آر بي جي، ما أدى إلى سقوط قتيل وجريحين تمّ نقلهما إلى المستشفى. وعلى الفور اتخذت وحدات الجيش إجراءات وتدابير أمنية لضبط الوضع وتوقيف المتسببين بالإشكال ومطلقي النار."

إشكال طريق الجديدة يعكس الصراع القائم داخل أروقة آل الحريري بعد بروز حالة بهاء الحريري قبل حوالي الشهرين، والذي يبدو انها في طريقها إلى التنامي على حساب جمهور تيار المستقبل وقاعدته الشعبية، وما حصل في الطريق الجديدة قبل ساعات يعكس أحد أوجه هذا الصراع الذي بدأ يأخذ منحىً أمنياً، ما ينبىء بعواقب وخيمة، في سياق الصراع الأخوي بين سعد وبهاء الحريري.

وبعد موقفه غداة صدور قرار المحكمة الدولية في 18 آب الفائت بجريمة اغتيال والده، برز موقف تصعيدي جديد لبهاء الحريري بعد تكليف السفير مصطفى أديب لتأليف الحكومة، والذي يحظى بموافقة وتغطية من سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين، حيث أعلن بهاء الحريري رفضه لهذه التسوية، وشنّ هجوماً على رؤساء الحكومات السابقين وعلى الطبقة السياسية، متوعداً بخطوات جديدة سيقوم بها في لبنان.

وعليه تأتي أحداث طريق الجديدة في ظل معلومات تشير إلى دورٍ لبهاء الحريري في أحداث الشمال بناء على اعترافات وشهادات بعض الذين شاركوا في تظاهرات طرابلس ووسط بيروت، كذلك تتحدث معلومات عن تنامي حالة عمر غصن في خلدة بدعم من بهاء الحريري، بينما دان الأخير في بيان له "الجريمة الناتجة عن السلاح المتفلت الليلة في بيروت"، مشيراً إلى أنه "لطالما طالبنا بنزع السلاح الموجود خارج الشرعية اللبنانية، ولطالما كان مشروعنا والمنتديات المدعومة من قبلنا بعيدين كل البعد عن العنف والسلاح اللذين لا نؤمن بهما، وإذ دعا بهاء الحريري إلى "التهدئة، حث المعنيين على القيام بالتحقيقات السريعة الشفافة لينال كل من شارك في هذه الجريمة عقابه.

 
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 2