سياسيون ونواب "مستقبليون": لا زلنا أقوياء ..ولكن لن نشارك في حكومة أدي

لبنى دالاتي _ بيروت _ وكالة أنباء آسيا

2020.09.05 - 05:23
Facebook Share
طباعة

  أثمرت الضغوطات الفرنسية التي مورست على القادة السياسيين في لبنان توافقاً مفاجئاً وسريعاً على شخصية من خارج إطار المرشحين السياسيين لتشكيل الحكومة العتيدة، لكنها بالمقابل، أثارت تساؤلات كثيرة، ولا سيما حول خلفية ترشيح السفير مصطفى أديب لتأليف الحكومة، والتبني الفوري له من قوى متعددة في طليعتها حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر.
ووفقاً للمراقبين، فإن تيار المستقبل، قاد الجهود لتسمية أديب، فيما تبعه وبارك جهوده كل من "الثنائي الشيعي" والتيار الوطني الحر، وفقاً لتسوية مبرمة كانت حصلت قبل عدة أيام.
والسؤال الذي يطرح اليوم، ما هي خطوات تيار المستقبل المستقبلية عقب استلام رئيس من خارجه للحكومة، وكيف سيكون المنحى السياسي له؟


الوجه : إيجاد عقود مع صندوق النقد الدولي
يقول مستشار الرئيس سعد الحريري، حسين الوجه، إن الإصلاحات هدف أساسي من أهداف تيار المستقبل، إضافة إلى إيجاد حلول فعالة للانهيار الاقتصادي في لبنان.
ويشير الوجه إلى أهمية إعادة ثقة الدول الخارجية بلبنان، "لذلك يجب أولاً إيجاد حلول لعقد اتفاقات مرضية مع صندوق النقد الدولي".


علوش: لن نشارك في حقائب وزارية
وفي سياق متصل، سألت وكالة أنباء آسيا، النائب مصطفى علوش عن دور حزب المستقبل في المرحلة المقبلة، فقال إن "فشل الدولة اللبنانية في سياساتها هو المسؤول عن الطريقة التي تم من خلالها تسمية مصطفى أديب لتولي منصب رئاسة الوزراء، وهو ما اضطر الدولة الفرنسية للتدخل وإعطاء نفس أخير لللبنانيين، في محاولة للمحافظة على ما تبقى من هذا الوطن".

ويشير إلى أن الحكومة الفرنسية ترحب بكافة الأحزاب والأفرقاء السياسيين اللبنانيين، شرط التجاوب معها ومع مطلبها الأساسي، وهو خطة شاملة للإصلاحات، معتبراً أن "هذه الحكومة ستكون الأمل الأخير للبنان، والا سنكون بوجه الانهيار الكلي".

ويضيف علوش بأن تيار المستقبل لن يشارك في تولي حقائب وزارية في الوزارة التي يترأسها مصطفى أديب، والتي من المفترض أن تبصر النور في وقت قصير، ويتابع "أما في الحكومات المقبلة فسيكون لنا حتماً عدة مشاركات، وبالنسبة للقرار الأخير فسيكون مرتبطاً بتأييد الشعب لنا وبمنحنا ثقته".

ويقول علوش إن تيار المستقبل أصبح جاهزاً لعقد مؤتمره وإعلان القرارات الجديدة، تبعاً لشروط وزارة الصحة في الوقاية من فيروس كوفيد-19.


البعريني : لا استقالات في تيار المستقبل

وفي اتصال أجرته وكالة أنباء آسيا مع النائب وليد البعريني، شدّد على أن تيار المستقبل بقيادييه ونوابه ووزرائه يؤيدون الرئيس مصطفى أديب، ويدعمونه كرئيس للحكومة القادمة.

وينفي البعريني كل ما يتردد في الإعلام حول استقالات من داخل التيار، مؤكداً على أن جميع أعضاء الكتلة ملتفون حول الرئيس سعد الحريري، مع التزامهم التام بتطبيق كافة القرارات التي يصدرها.

ويضيف أن الوضع السياسي العام في البلد يواجه تراجعاً ملحوظاً بسبب تردي الأوضاع المعيشية، الاقتصادية والاجتماعية، لذلك قد يكون تيار المستقبل واجه بعض التعثرات، ولكن بنية التيار وأساساته لازالت قوية وثابتة.

ولا يوافق البعريني على الأحاديث التي تقول بأن الدولة الفرنسية قد مارست أي نوع من الضغوطات على كتلة الرئيس الحريري للموافقة على ترؤس مصطفى أديب للحكومة، موضحاً أن "الرئيس سعد الحريري اجتمع بنواب المستقبل نهار الأحد 30 آب-أغسطس عبر منصة "زوم" للتأكيد أمامهم على قناعته بالرئيس المكلف، وذلك وفقاً لعدة نقاط، أهمها إنقاذ البلد واستعادة هيبة الحكومة التي أطاح بها الرئيس السابق حسان دياب" حسب قوله.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 1