عام دراسي استثنائي: نصائح حول كيفية تعامل الأهل والمدرسة لحماية التلاميذ

لبنى دالاتي _ بيروت وكالة أنباء آسيا

2020.09.03 - 04:20
Facebook Share
طباعة


أيام أو أسابيع قليلة تفصلنا عن انطلاق العام الدراسي الجديد، حيث يعود التلاميذ هذا العام في ظل أسوأ تهديد عرفته البشرية منذ قرنٍ تقريباً، وهو جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) التي لم ينجُ من آثارها بلدٌ في العالم.

وفي لبنان، يأتي العام الدراسي في ظل تهديد "كورونا" إضافة إلى مجموعة من التحديات والظروف القاسية، سياسياً وأمنياً واقتصادياً وصحياً، وتحت وطأة أكبر ضائقة اقتصادية يواجهها لبنان منذ عقود، فكيف يجب أن يتعامل التلاميذ والأهل، وهل ينبغي استغلال الأيام الأخيرة قبل العودة إلى المدارس لتعويد الأولاد على روتين جديد ونظام مختلف؟

الاختصاصي في علم النفس الإيجابي، ميلاد حدشيتي، يقول في حديث لوكالة أنباء آسيا إن العودة الى المدرسة حتى في الحالات العادية، أي قبل انتشار فيروس كوفيد-19 تعتبر أمراً مزعجاً، خاصةً بعد قضاء فصل الصيف في جو من الحرية والتسلية دون الالتزام بدوام محدد من قبل التلاميذ.

ويشير حدشيتي إلى أن الشعور بالأمان والطمأنينة يعتبران المطلب الأساسي للطفل، وبالتالي تأمين احتياجاتهم يدخل ضمن الحيز الأهم، خاصةً في المرحلة الأولى من العام الدراسي.

ويتابع بأنه في حال كان نمط التعليم المعتمد هو عن بعد، فعندها يحتاج التلميذ إلى دعم إضافي من أهله، لمساعدته في كل ما يتعلق بالأمور التقنية، وفي ظل غياب الحياة الاجتماعية مع رفاقه التي تعزز الشعور بالمحبة والألفة فيما بينهم.

ويضيف حدشيتي أن الأسبوع الأول من بدء العام الدراسي يعتبر مزعجاً إلى حد ما، وأن المرحلة الأولى من هذا العام الدراسي ستكون معقدة إلى حد ما، وهنا تتجلى أهمية الحوار بين الأهل والأبناء، لأنه أسلوب سهل وراقٍ يستطيع الأهل من خلاله أن يكسروا جدار القلق والرهبة اللذين يحيطان بأبنائهم.

كما يشير إلى أهمية التحضيرات المسبقة للعام الدراسي، كالالتزام بالوقت، والنوم المبكر، إضافة إلى الاستييقاظ صباحاً قبل الساعة السابعة.
ويلفت حدشيتي إلى دور مهم يقع على عاتق الأهل، هذه السنة، وهو توعية أولادهم على معايير السلامة، وكل ما يتعلق بالوقاية من فيروس كورونا، لأن الأهل هم دوما المثال الأعلى لأبنائهم، على حد قوله، ويستطرد" لكن دون المبالغة بالتشدد والخوف، لعدم اثارة الهلع والخوف عند الأولاد، مما قد ينتج عنه ردات فعل عكسية وسلبية".

ويقول إن المدارس سيكون لها، استثنائياً هذه السنة، دوراً أكبر من حيث التحضيرات للانطلاق نحو عام دراسي جديد، ألا وهو شرح مفصل للتلاميذ عن كيفية التعاطي في ظل فيروس كوفيد19- وكل ما يتعلق به من حيث انتشاره والوقاية منه.

وفي سياق متصل، تحدثت وكالة أنباء آسيا مع البروفسور في علم الفيروسات جاك مخباط، حيث يقول إنه يتوجب على الأهل في الدرجة الأولى، وعلى إدارة المدرسة في الدرجة الثانية، تنبيه الأولاد على أهمية الوقاية من فيروس كوفيد19- ولفت أنظارهم إلى أهمية النظافة الشخصية، وضرورة التباعد عن الآخرين .

ويشير إلى الدور الأساسي الذي ينضوي ضمن مسؤوليات المدرسة، ألا وهو المتابعة اليومية لصحة التلاميذ من جهة التأكد من عدم إصابة أي تلميذ بالمرض، إضافة إلى قياس حرارة الطلاب بشكل يومي، وعدم السماح لأي تلميذ مصاب بالدخول إلى المدرسة أو مخالطة رفاقه.

ويضيف مخباط أنه من الممكن أن يكون التعليم في الفترة الأولى من العام الدراسي مدمجاً، لذلك من الضروري أن يكون عدد التلاميذ مخفضاً داخل الصف الواحد، وخلال فترات الاستراحة اليومية. أو مخالطة رفاقه.
ويضيف مخباط أنه من الممكن أن يكون التعليم في الفترة الأولى من العام الدراسي مدمجاً، لذلك من الضروري أن يكون عدد التلاميذ مخفضاً داخل الصف الواحد، وخلال فترات الاستراحة اليومية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 4