ماكرون زار المرفأ والتقى ممثلي الامم المتحدة والجمعيات الاهلية

2020.09.01 - 06:11
Facebook Share
طباعة

 زار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مرفأ بيروت عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، ورافقه وزير الخارجية جان ايف لو دريان والسفير الفرنسي برونو فوشيه والوفد الإعلامي المرافق.  بداية اطلع الرئيس ماكرون على الأعمال التي قامت بها البحرية الفرنسية وفريق Ventoux من تنظيف وازالة الأنقاض من المرفأ وفقا لمراحل عدة منها المرحلة الأولى لرفع الأنقاض، وثانية لتحديد الأضرار، وثالثة لتقييم قدرات المرفأ.  واستمع الرئيس الفرنسي الى شرح مفصل عن كيفية عمل الفرق الفرنسية المؤلفة من الجيش الفرنسي والبحرية والدفاع المدني بالتعاون مع الجيش اللبناني على رفع الأضرار من المرفأ ومن الشوارع والاستجابة الى حاجات السكان وتقديم الدعم لهم.  لقاء بعد ذلك، عقد الرئيس ماكرون لقاء على متن حاملة الطوافات "تونير"، مع ممثلي الأمم المتحدة وهيئات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والمؤسسات الخاصة التي ستساعد في عملية اعادة البناء، شارك فيه ممثلون عن الصليب الأحمر اللبناني، "بيت البركة"، مؤسسة "عامل"، "فرح العطاء"، "أركنسيال"، الوكالة الفرنسية للتنمية وسفراء من الإتحاد الأوروبي وممثلون عن الأمم المتحدة وعدد من الهيئات الدولية.  وتطرقت المنسقة في الأمم المتحدة نجاة رشدي الى العمل الذي يتم وللمنصة التي انشئت من اجل التنسيق بين المشاريع المختلفة من اجل الإستجابة للحاجات الكثيرة والمتعددة.  مهنا بدوره، قال ممثل مؤسسة "عامل" الدكتور كامل مهنا: "لقد لاحظتم خلال زيارتكم التضامن بين اللبنانيين ودور الشباب على الأرض في منطقة مار مخايل، واردنا ان ننظم العمل على الأرض منذ البداية".  أضاف: "لدينا 6500 جريح الف منهم بحالة حرجة، وقد علمنا ان فرنسا دفعت 20 مليون دولار في هذا الإطار، وهناك مصابون سيحتاجون الى جراحات تجميلية جراء اصابتهم".  وطالب ب"مساعدة العائلات التي خسرت منازلها وبترميم المنازل التي تضررت"، وقال: "هناك امر ايجابي هو الحراك الشعبي الذي بدأ في 17 تشرين الأول، ولبنان الكبير اكبر من ذاته، ويجب حماية هذا البلد الذي ساهم في اعمار الكثير من الدول الأخرى ولكن لسوء الحظ وصلنا الى مرحلة اضطررنا فيها لطلب المساعدة والأدوية والأغذية، ونحن نعاني من الفقر، إذ 22% من الشعب اللبناني يعانون من الفقر المدقع، ونحن بحاجة الى هذا التضامن، فالوضع الإقتصادي صعب جدا، ونحن نقدر لكم هذه اللفتة".  الزعبي من جهته، قال رئيس الصليب الأحمر اللبناني انطوان الزعبي: "ان الصليب الأحمر اللبناني يشكركم على هذه البادرة، فهو في لبنان منذ 75 سنة تقريبا، وفي وسط الأزمة ثم أتت هذه النكبة التي اضيفت الى الوضع الصحي والإقتصادي الصعب الذي مني به لبنان. ولا ننسى جائحة كورونا التي تؤثر على كل نواحي الحياة في هذا البلد، يجب ان نضع خططا لمواجهة كورونا لأن الوضع جد مقلق، ونحن نعمل من اجل وضع خطة للمساعدة، واشكر الصليب الأحمر الفرنسي على مساهماته وتعاونه معنا".  ابو جودة وقالت سمر ابو جودة من الصليب الأحمر اللبناني: "نحن نعمل بكل حياد واستقلالية، يوم 4 آب كان يوما صعبا في تاريخ الصليب الأحمر اللبناني، فقد عمل مئات المسعفين على نقل المصابين الى المناطق اللبنانية كافة لأن قدرة المستشفيات بلغت الحد الأقصى".  أضافت: "بات الصليب الأحمر متواجدا في نقاط ثابتة في بيروت، منها المرفأ من أجل تقديم المساعدة في ما يتعلق بالصحة الأولية والأدوية والخدمات الطبية. ونحن نعمل على تقييم اكثر من 150 الف منزل لنعرف كيفية مساعدة 10 الاف عائلة اكثر تأثرا جراء الانفجار، وهذا العمل سيبدأ الأسبوع المقبل".  ريشا وأشار المدير العام لـ"أركنسيال" روبن ريشا الى أن الجمعية "تعمل منذ 35 سنة على التنمية المستدامة، كما على مواجهة الأزمة في بيروت". وقال: "لم نهمل النشاطات الأخرى التي نقوم بها، فنحن نعالج نحو 85 بالمئة من النفايات الطبية. والحاجات التي حددناها هي تطوير الزراعة والصناعة والمهن لكي تتقلص اعداد الواردات ولنعتمد على اقتصادنا".  خلف اما نقيب المحامين ومؤسس "فرح العطاء" ملحم خلف فقال: "ان لبنان يعاني منذ فترة طويلة، وفي حضوركم وجدنا مواساة معينة لنا، سأتحدث عن هؤلاء الشباب الموجودين على الأرض وقد شكلوا املا لوطن جديد. اذا كان علينا ان نصف الحاجات، فنحن بحاجة الى دولة قانون لأنها الحاجة الأولى لتمكين الشباب من ان ينطلقوا، وهذا ما ينقصنا في لبنان. نحن لسنا هنا لنستبدل الدولة الا اننا نبحث عن هذه الدولة وعن مسؤولين حقيقيين، لدينا سياسيون الا اننا نبحث عن مسؤولين، هذا البلد قائم فقط على الشباب، ان حركة المتطوعين تبعث الأمل".  أضاف: "بدأنا العمل في المناطق وركزنا على 6 احياء وبدأنا في حيين، وقد تلقينا مئات الطلبات للتطوع ومعنا 300 متطوع يوميا، ومن اليوم حتى بضعة اشهر سنتمكن من اعادة السكان الى منازلهم. قمنا بعملنا بسرعة فائقة وسنبدأ بتقديم المساعدات الى الأشخاص المسنين".  الرئيس الفرنسي وعن الرابط بين المنظمات غير الحكومية والدولة اللبنانية، قال الرئيس ماكرون: "عندما أستمع إليكم أشعر بالقلق، لقد فهمت ان السيدة هنا تقوم بعملية التنسيق، وانتم تتحدثون عن تقييم، وما زلتم تتحدثون عن نتائج تقييم، هذا يعني ان هناك مشكلة فهم. لقد فهمت ان هناك مشكلة نقص وعجز معين من قبل المؤسسات الحكومية، لذلك في المساعدات الثنائية هناك حاجة للتنسيق، وللامم المتحدة دور في ذلك، وأظن ان هناك مشكلة تكمن في الشفافية او تبادل المعلومات".  أضاف: "أحسنتم، أنتم كمتطوعين كنتم مثالا لكل اللبنانيين واللبنانيات والعالم، فالإلتزام من قبل الأمم المتحدة وغيرها في هذا المجال صعب جدا. أريد ان أشكر ايضا الشركاء المختلفين، سفراء الإتحاد الأوروبي الموجودين هنا اليوم للمساعدة الدولية وللالتزام الدولي، وزارة الدفاع الفرنسية، وزيرة الجيوش التي تستضيفنا هنا اليوم والتي تقوم بعمل ممتاز منذ اليوم الأول، انا فخور جدا بهذه الوزارة. وأريد ان أشكر الشركات الخاصة الفرنسية التي بذلت مجهودا لتأمين المساعدة، اكان طبية او اعادة اعمار، والتحدي الذي ذكرتموه هو تنظيمي في مناخ معين، ودائما ما نعود لنذكر بأن هذه الأزمة سياسية وهذا الأمر خطير. لذلك اذا اردنا المساعدة بأفضل طريقة ممكنة فعلينا مواصلة دعم الجهات التي ذكرتها للتو، وانا اثق بسفرائنا الأوروبيين الموجودين هنا للدعم الذي قدموه. والرسالة التي اريد ان أبعث بها، هي وجوب العمل دائما على منصة الأمم المتحدة من اجل توحيد الجهود والتنسيق، ويجب تأمين تعقب المساعدات لمعرفة مآلها".  وتابع: "السلطات الرسمية اللبنانية لديها دور لتلعبه، احيانا نسمع امورا ليست متطابقة مع الواقع، ولكن ما هو مطلوب عملية تعقب شفافة، ونحن سنبذل قصارى جهودنا لمساعدتكم في هذا المجال. إننا نفهم الصعوبات التي تواجهونها على الأرض، لذلك أشكر مجددا الأمم المتحدة من اجل تنسيق الجهود، وأعتقد انه علينا الاستمرار بالدعم. فهمنا ان هناك حالة طارئة من ناحية كورونا لذلك ركزنا المساعدة في الأيام المقبلة، على مستشفى رفيق الحريري الحكومي".  وأردف: "لقد ذكر بعض منكم الشق الدراسي والأكاديمي، ونحن ايضا سنضيف نحو 7 ملايين اورو على مساعدتنا لمواكبة جهود اعادة بناء المدارس وتأمين حاجات المدارس. الموجودون هنا يقومون بعمل رائع بمعية المؤسسات الحكومية على الأرض، ومن الضروري ايضا ان نفهم هذه الحاجات، وربما هناك حاجة لأنظمة محددة للدعم، ونعتمد هنا على وزارة التربية للمساعدة، ونتابع هذا الأمر مع الوزير المعني".  وختم: "العديد منكم يؤدي مهام محددة الى جانب مهامكم الأصلية لمساعدة السكان، وهنا اقترح ان نعمل بالتوازي على سد الحاجات والتفكير بالإطار الأوسع، اظن انه علينا في الأسابيع الستة المقبلة أن نعمل على تعبئة المجتمع الدولي وأن نحسن الشفافية، ويجب ان نعتمد على المؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي رعته ايضا الأمم المتحدة التي بفضل جهودها نسعى الى دعم من الدول المختلفة التي مولت هذا المشروع، واظن ان ذلك قد يتجاوب مع الحاجات التي عبرتم عنها، ويساعد في مكافحة عدم التنسيق، لذلك علينا التركيز على الشفافية والتنسيق وسد الحاجات في الوقت نفسه".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 6