مصطفى أديب بعيون "البيارتة": نعمة أم نقمة جديدة ؟

غنوة طعمة _ بيروت وكالة أنباء آسيا

2020.09.01 - 04:50
Facebook Share
طباعة

 أدت تسمية السفير مصطفى أديب لرئاسة الحكومة إلى تشتت آراء اللبنانيين، وإلى مواقف متباينة بين مؤيد ورافض، خاصة في صفوف أبناء الطائفة السنية بإعتبار أن موقع رئاسة الحكومة يعنيهم بشكل مباشر.

وفي الوقت الذي لا يزال الشعب يحارب منظومة السلطة الفاسدة ورموزها، أتت تسمية مصطفى أديب لتزيد الأمور تعقيدا، خاصة وأن الشعب لم يستيقظ بعد من صدمة إنفجار بيروت وما خلفه من خراب على الأرض ويأس في نفوس اللبنانيين، الذين باتوا محبطين من أي إمكانية للتغيير.

وفي هذا الشأن، أجرت وكالة أنباء آسيا سلسلة مقابلات مع مواطنين لبنانيين من الطائفة السنية للوقوف على رأيهم من تكليف السفير مصطفى أديب لتشكيل الحكومة، ووجهة نظرهم من الكلام الذي يدور في الأفق عن خسارة السنة بشكل خاص من هذه الخطوة.
قال السيد فادي جمال لوكالة آسيا: "نحن نعتبر أن مصطفى أديب تابع لرموز السلطة وتسميته من قبل أحزاب السلطة ورؤساء الحكومات السابقين، هو انتصار للمنظومة الفاسدة، وهو انقاذ لمشاريعهم الداخلية التي أوصلت البلاد إلى ما هو عليه".

وتابع فادي قائلا: "إني أعاني من صدمة كبيرة وألوم هنا الميقاتي والحريري في وصولنا إلى مزيد من الخراب في لبنان بعد هذه التسمية، لأنهما ما زالا يتعاطيان مع الأمور بالذهنية نفسها، ومصطفى أديب نسخة منقحة عن رئيس الحكومة السابق حسان دياب، سواء لجهة طريقة التكليف والمواصفات التي يحملها، فهو أتى نتيجة توافق من تحت الطاولة بين رموز السلطة وبعض القوى الإقليمية والدولية".

وعبرت السيدة فاتن صيداوي عن الإحباط الذي تشعر به خاصة بعد أن تعرضت لصدمة نفسية من جراء إنفجار بيروت وقالت لوكالة أنباء آسيا: "لقد فقدت الأمل تماما وزادني هذا الأمر إحباطا فوق إحباطي، تسمية مصطفى أديب ليست سوى كذبة حتى يسكت الشعب عن ما حصل في إنفجار بيروت وعن الكارثة التي حلت بالمدينة، هذه التسمية تتغطى بغطاء الكذب والمماطلة حتى ينسى الشعب ظلم السلطة، ويتلهى بوعود كاذبة لن تقدم أو تؤخر".

أما السيدة سوسن بعلبكي فقالت لوكالة أنباء آسيا: "تسمية الرئيس المقبل مصطفى أديب من مسؤولية سعد الحريري ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام وأيضا من مسؤولية مفتي الجمهورية اللبنانية، إنهم يسلمون موقع الرئاسة الثالثة إلى المحور الإيراني أمام أعين جميع اللبنانين و خصوصاً أمام أهل الطائفة السنية، الممثلين في هذا الموقع الرئاسي، نحن لن نرضى و لن نسكت، إن رضي أهل السنة بمعظمهم بقرار المحكمة الدولية الذي لم يقدم ولم يؤخر والذي ضرب بحقيقة مقتل رفيق الحريري عرض الحائط فهذا شأنهم، ولكن عن نفسي تسليم الرئاسة الثالثة لشخصية جاءت بها السلطة الحالية الحاكمة التي قتلت اللبنانيين بفسادها فهذا لا يمكن السكوت والتغاضي عنه".

ومن جهتها، دعت أم أيمن وهي سيدة بيروتية من سكان البسطة التحتا، إلى إعطاء الرئيس المكلف مصطفى أديب، فرصة لتنفيذ بعض الإصلاحات التي وعد بها، وعندها "نحكم عليه سلبا أم إيجابا، فالرجل وعد اللبنانيين بإجراء بعض الإصلاحات السريعة، فلننتظر ونر".
أما الحاج عماد ضناوي، فكان له موقف مغاير ، إذ اعتبر أن "كل هذه المنظومة لن تنتج حلولا ولا وعودا بالإصلاحات"، فبالنسبة له "ما بني على باطل ، لن يأتي بالمن والسلوى للشعب المظلوم، وكل ما قيل هو وعود كاذبة وتخدير للشعب وإدارة للأزمة لا أكثر ولا أقل".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 10