أحزاب طرابلس: جريمة كفتون إرهابية بامتياز

2020.08.30 - 02:24
Facebook Share
طباعة

 عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس، اجتماعه الدوري في منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي في الجميزات، وكان عرض للتطورات "وضرورة اتخاذ قرارات بدأت تفرض نفسها كخيار وحيد يمنع انفجار الوضع الأمني في المنطقة نتيجة تعارض المصالح التي تفرضها المشاريع المتناقضة".

بعد الاجتماع تلا منسق اللقاء عبدالله خالد بيانا قال فيه: "توقف الحضور أمام المحاولات الجادة لإغراق لبنان في أحداث أمنية بدءا من الجنوب وصولا إلى الشمال، ولا سيما أن ما جرى في الجنوب أخيرا يوحي بأن الصهاينة فقدوا أعصابهم بشكل جعلهم يتوهمون أن المقاومة بدأت حربها ضدهم، وهذا ما جعلهم يخوضون حربا وهمية ضد أشباح جعلتهم موضع سخرية وتندر في لبنان والمنطقة ... عصر الانتصارات بدأ ولن يتوقف إلا بتحرير كامل التراب العربي وفي مقدمته فلسطين من البحر إلى النهر".

أضاف: "توقف الحضور أمام الجريمة التي وقعت في كفتون، وهي إرهابية بامتياز ذهب ضحيتها ثلاثة مناضلين، وكشفت مدى خطورة تغلغل الخلايا الإرهابية النائمة التي بدأت تحركها أخيرا بشكل منظم عكس ممارستها الإرهاب والسرقة كتغطية لعملها الإرهابي في منطقة قريبة لمعمل ديناميت رسمي، ودعت إلى استكمال التحقيق بسرعة ومعاقبة المسؤولين".

ورأى أن "ما جرى في خلدة لا يمكن أن يعتبر حدثا عرضيا في ظل الأوضاع الخطيرة التي تعيش البلاد في ظلها، من انهيار اقتصادي وانتعاش للعصبيات الطائفية والمذهبية والمناطقية، يمكن أن يؤسس لحرب أهلية جديدة يسعى أكثر من طرف لتأجيجها حفاظا على مصالح ومكاسب أفرزتها شبكة حاكمة استندت إلى اقتصاد ريعي أبقى لبنان مزرعة ولم يحوله إلى وطن ودولة قوية وعادلة تحقق العدالة والمساواة لكل مكونات الوطن".

وأمل أن "يشكل بدء المشاورات النيابية الملزمة بتكليف رئيس جديد للحكومة العتيدة، بداية لمسيرة جديدة تنقذ البلاد، تبدأ مسيرة الإصلاح وتنهي الفساد وتعاقب الفاسدين وتستعيد المال المنهوب، وتنطلق من رؤية اقتصادية واضحة المعالم، تستند إلى اقتصاد منتج. وشددنا على أهمية أن تشكل زيارة الرئيس ماكرون في بداية المئوية الثانية، بداية جادة لبلورة انطلاقة مختلفة عن المئوية الأولى، تتحدد فيها مقومات دولة القانون والمؤسسات والعدالة والمواطنة، تحدد خياراتها بعيدا من إملاءات الخارج التي تصب عادة في مصلحة أعدائها".

وختم: "حذر الحضور من خطورة ما يجري بثه حاليا من دعوات مشبوهة تشدد على الشرذمة وتمهد للفدرلة وتدعو إلى الحياد، وتسعى لنزع سلاح المقاومة وتركز على أهمية التطبيع مع العدو وتشجع على النظر إلى آخرين على أنهم الأعداء الحقيقيين للبنان ولا تعترض على محاولات تصفية قضية فلسطين وتركز على استمرار العداء لسوريا. ونشدد على أهمية استعادة لبنان علاقاته الطبيعية مع سوريا ومحيطه العربي والانفتاح على الشرق، والتشديد على أهمية التمسك بوحدة الجيش والشعب والمقاومة كخيار وحيد لبناء مستقبل واعد".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 4