هل تنطلق الحرب الاهلية من الساحة المسيحية؟؟

زهراء أحمد - بيروت

2020.08.25 - 01:01
Facebook Share
طباعة



قال مصدر مطلع في تيار مسيحي "وطني" أن معلومات امنية نوقشت بين الاجهزة الرسمية تتحدث عن تشكيلات أمنية وعسكرية بدأت تظهر في الشارع المسيحي بحجة حماية المسيحيين بعد انفجار المرفأ.

وقد امتد الحراك الميليشاوي من الجميزة ومارمخايل والاشرفية وعين الرمانة ليمتد من كسروان وجبيل الى بشري.
واضاف المصدر" أن اجتماعا أمنيا عقد في مكتب مرجع كبير حضره امنيون تدارسوا بحضور المرجع فكرة شن حملة مداهمات استباقية قبل أن تبادر جهة مسيحية ميليشاوية الى فرض أمر واقع مسلح على الارض.

وقد تداول المجتمعون بالوضع الأمني في البلاد عقب انفجار المرفأ وحملات التحريض التي رافقته ضد حزب الله والتيار الوطني من قبل حزب مسيحي، واخر يتزعمه زعيم بهلواني.
وخرج المجتمعون بقرارات لطرق التعامل مع احد زعماء الجبل من طائفة صغيرة بالعدد كبيرة بالكرامة والحكمة، وهي ستكون عبر الحوار.
و أن يترك المجال للنائب السابق لتنفيس احتقانه كونه ينطلق من موقف سياسي بحت حتى لو رافق كلامه تحريضاً عالي النبرة.

ويتفهم المعنيون ما يرمي إليه الزعيم البهلوان من تصعيد عند كل استحقاق كون مطالبه تقتصر على حصته من كعكة السلطة، سواء كانت هذه الحصة وزيراً أو نائباً أو حتى موظفاً صغيراً.
اما في العلاقة مع الميلشيا التي تجاوز تسلح مجموعاتها الحجم الفردي وتجاوزه الى السلاح النوعي والفوق متوسط. و هنا مكمن الخطورة حيث أن رئيس تلك الميليشيا اللبنانية يقوم منذ فترة بتحشيد طاقاته العسكرية، وتسليح عناصره تسليحاً يفوق السلاح المتوسط ما يمكنه من فرض سيطرته على مناطق نفوذه، وقلب المعادلات في الشارع المسيحي واللبناني عموما.
وقد رصدت القوى الامنية اتصالات زعيم الميليشيا بكوادرها وهو يروج لمقولة ان هناك دعم اميركي لقيام قوة مسيحية مسلحة تقف بوجه تسلط حزب اسلامي مسلح بحسب تعبيره.
وبحسب الرصد فان ما يريده ذاك الزعيم هو قلب الطاولة على خصومه في الساحة المسيحية وخلق توازن رعب مع قوة مسلحة ذات علاقة بمعاداة الاميركيين.

وعلم بأن المرجعية السياسية اقترحت تكليف القوى الرسمية بمداهمة مقرات ومنازل قادة وعناصر الميليشيا اللبنانية في عملية استباقية، ولكن تم تأجيل القرار الى حين ارتكاب تلك الميليشيا عملا أمنيا معلنا يبرر توجيه ضربة قاضية لمجموعاتها.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 1