سفير الاتحاد الاوروبي زار الوحدة الطبية المتنقلة في مار مخايل

2020.08.21 - 05:51
Facebook Share
طباعة

 زار سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان رالف طراف، اليوم الوحدة الطبية المتنقلة MMU التي قدمها الاتحاد الاوروبي والتي تتمركز في مار مخايل، والتي تتولى إدارتها الهيئة الطبية الدولية IMC، في إطار المساعدات الميدانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي في بيروت بعد الانفجار المدمر في المرفأ.

والتقى السفير طراف العاملين الصحيين في الموقع واستمع الى الخدمات الطبية التي يقدمها المستوصف النقال الموجود في الأحياء المتضررة اضافة الى الإسعافات النفسية الأولية والدعم النفسي للأشخاص الذين المحتاجين، وامكان تحويل الأشخاص الذين هم بحاجة الى مساعدات اكثر الى المراكز العناية الصحية الأولية لتلقي العلاج المناسب مع طبيب نفسي ومعالج نفسي، مع الإشارة الى ان العمل يتم بالشراكة مع البرنامج الوطني للصحة النفسية ضمن وزارة الصحة.
طراف

وبعد الزيارة، تحدث السفير طراف إلى الصحافيين فأشار الى أن زيارته "تهدف إلى التعرف إلى العمل الذي تقوم به شريكتنا "الهيئة الطبية الدولية"، مضيفا أن "هذا العمل هو واحد من أوجه مساعد الاتحاد الاوروبي للبنانيين في تنظيم أنفسهم بعد هذا الحدث الأليم".

وقال: "أريد أن أغتنم هذه الفرصة لتقديم تعازيي الى جميع العائلات والأشخاص الذي فقدوا أحباءهم".

ووصف ما حصل بأنه "مأساة من صنع الإنسان"، وشدد على "أهمية إجراء محاسبة وتحقيق مناسب".

وأضاف: "نحن نركز على الكثير من الأمور ومنها طبعا البعد السياسي"، مشيرا إلى "أننا نحاول تنسيق جهود المساعدات حيث أن مبالغ من الأموال قد تأتي إلى لبنان".

وعبر عن تأثره "باستجابة اللبنانيين وخصوصا الشبان منهم الذين هبوا إلى الشارع للمساعدة".
وقال: "علينا ألا ننسى أن ما نحاول فعله الآن هو العودة إلى حيث كنا ما قبل الإنفجار؛ والمكان الذي كنا فيه قبل الانفجار ليس من أفضل المواقع".

وردا عن سؤال عن رسالته إلى اللبنايين، قال: "رسالتي هي أن تحافظوا على صمودكم. هذا بلدكم! قوموا ببنائه وفقا لما تودون رؤيته لاحقا. نحن هنا لمساندتكم. ولكن لا يمكننا فعل ذلك من الخارج. عليكم أن تنظموا انفسكم".

وعن مسار التحقيق، أشار إلى أن "السلطات اللبنانية والرئيس اللبناني قد أوضحا عدم الرغبة في تحقيق دولي، وقد قد أحيل الملف على القضاء. نحن نتابع الموضوع ونتمنى أن يكون التحقيق مستقلا وموثوقا به".

وأضاف: "ما زال من المبكر تحديد توجه مسار التحقيق. ولكن ما كان مشجعا هو أنهم سمحوا لبعض الدول بتقديم خبراتها الجنائية ومنها دول من الاتحاد الاوروبي".

وقال ردا على سؤال: "أنا لا أعرف تحديدا ما هي الخطوات التي تتخذها السلطات اللبنانية الآن، ولكن سنرى في نهاية الأمر نوع المحاسبة التي ستعتمد في هذا الخصوص، وما إذا كانت ستطاول المستوى الإداري فحسب أو أيضا المستوى السياسي لأن هناك مسؤولية سياسية".

وأضاف: "نحن نعلم أن ما حدث حصل في سياق سياسي تشوبه الخلافات. ونحن حتما لا نريد المساهمة في تعميق الشرخ بين اللبنانيين".

وعن عودة الاحتجاجات الى الشارع، أجاب: "إن كل لبناني أتكلم معه يعبر عن رغبته في تحول النظام السياسي وليس الحكومة فحسب إلى نظام يلتزم أعلى معايير المحاسبة والشفافية"، مضيفا أن "كل سياسي أتكلم معه يعبر عن الرغبة عينها".

وقال: "السؤال هو كيف نحسن نظاما مماثلا؟".

وهل يشجع الناس على العودة إلى الشارع، قال: "هذا أمر لا يجدر بي فعله هنا، بل هو عائد إلى اللبنانيين أنفسهم".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 8