"يديعوت": حماس تفاوض على مجموعة من المطالب

2020.08.21 - 02:45
Facebook Share
طباعة

 قالت صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية، إن الوضع القائم في غزة قد يستمر أياما وربما أسابيع، حيث أن حركة حماس ليس لديها ما تخسره، كما أنها واثقة من عدم قدرة إسرائيل على التصعيد.

وبحسب الصحيفة فإن لدى حماس مجموعة من المطالب أبرزها أن يضاعف أمير قطر، تميم بن حمد، الأموال المقدمة لعائلات غزة، وأن يضمن وصول الأموال كل شهر لمدة عام على الأقل، أو لفترة قصيرة من الزمن.
وتطالب حماس، وفق الصحيفة، إسرائيل بزيادة عدد العمال المسموح لهم بدخول إسرائيل إلى 100 ألف، وتوسيع مساحة الصيد إلى 20 ميلا بحريا، وتنفيذ مشاريع لتخفيف ضغط الوضع الاقتصادي لتقليص البطالة في قطاع غزة، وإنشاء خط كهرباء جديد لها، وفتح معبر كرم أبو سالم للبضائع بشكل مستمر.
ولفتت الصحيفة إلى أن حماس قدمت لائحة بمطالبها لمصر، تضمنت فتح معبر رفح أمام الأشخاص والبضائع، ما يعني حرية مرور سكان غزة من وإلى مصر.
وقالت "يديعوت" إنه ليس لدى حماس ما تخسره حاليا، لذا فهي غير مستعدة للتحلي بالمرونة، ولا تخشى أن تغزو إسرائيل القطاع، فهي تعتقد أن عملية الاغتيالات الواسعة، التي هدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشنها، هي أمر غير وارد بالنسبة لإسرائيل، لذا فإن السنوار وبقية قيادات غزة، يواصلون حملتهم لابتزاز إسرائيل، والتي من المفترض أن تضغط على كل من قطر ومصر.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن عمليات القصف الإسرائيلية على البنى التحتية لحماس لا تتم بشكل ممنهج، بل تتماشى مع تقلبات المفاوضات التي تجريها حماس مع إسرائيل من خلال الوساطة المصرية.
فعلى سبيل المثال، فإنه بناء على طلب مصر، لم تهاجم إسرائيل البنى التحتية العسكرية المهمة لحماس عشية وصول وفد الوساطة المصرية إلى غزة هذا الأسبوع، في مقابل أن حماس مارست ضبط النفس وامتنعت عن إرسال عناصرها ليلا إلى حدود القطاع، وفي اليوم التالي، عاد كل شيء إلى طبيعته. ونفخ سكان غزة بالونات حارقة وسقطت صواريخ ليلا وهاجم سلاح الجو الإسرائيلي عدة مرات الأنفاق ووسائل إنتاج الصواريخ.
وقالت الصحيفة إلن هجمات الجيش الإسرائيلي على حماس قاسية ومؤلمة، لكن الحركة وضعت أولوية لنفسها، وهي على استعداد لخسارة مصنع خرساني ينتج أقواسا لأنفاقها القتالية مثلا، شرط تلبية مطالبها. بمعنى آخر، فإن حماس تبذل أقصى جهودها وهي تعلم بوضوح أن البندقية التي تصوبها إسرائيل نحوها خالية من الرصاص.
وختمت "يديعوت" بالإشارة إلى أن إسرائيل ليست مستعدة بعد للامتثال لمطالب حماس، والحركة ليست مستعدة للالتزام بأي شيء آخر غير التهدئة إذا تمت تلبية مطالبها الكاملة.
وخلصت إلى "أننا الآن في طريق مسدود، والأسوأ من ذلك كله هو أن المفاوضات لا تجري ثنائيا بين إسرائيل وحماس، ولكن بين أربعة أطراف - إسرائيل وقطر ومصر وحماس - ولكل منها وتيرتها الخاصة، وحماس مقتنعة بأن إسرائيل تعيش أزمة صحية واقتصادية وربما سياسية، لن تخوض حربا - ولا حتى تصعيدا كبيرا، وبالتالي فإن على الإسرائيليين أن يفهموا ويستوعبوا أن الوضع سيزداد سوءا قبل أن يتحسن".
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 3