لفتت جمعية تجار صيدا وضواحيها، في بيان الى أنه "لم يعد خافياً ما آلت اليه اوضاع الأسواق التجارية ومحال البيع بالتجزئة نتيجة تراكم تداعيات الأزمات المتلاحقة التي شهدها لبنان منذ نهاية العام الماضي والتي بلغت ذروتها خلال الأشهر الأخيرة بسبب انهيار قيمة العملة الوطنية وتراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين الى ادنى مستوياتها بشكل جعلهم يحجمون عن ارتياد الأسواق الا للضرورة وبشكل محدود حيث اصبحت الأولولية بالنسبة اليهم هي للأمور المعيشية والحياتية، ولا يخفى على احد ما كان للظروف الإستثنائية التي شهدها ويشهدها لبنان من انعكاس سلبي مباشر على القطاع التجاري وكارثي على محال البيع بالتحزئة التي ترزح اساساً تحت اعباء عدم القدرة على تأمين كلفة التشغيل والأجور والايجارات فضلاً عن الضرائب والرسوم ليضاف اليها ما يتلقاه اصحاب هذه المؤسسات من ضربات متتالية جراء الأزمتين المالية والصحية . ورغم ذلك فهم يحاولون قدر الامكان الصمود ولو بالرمق الأخير وباللحم الحي لتأمين استمرارية عمل هذا القطاع في وقت فقد آخرون منهم قدرتهم على الصمود فتعثرت مؤسساتهم او اقفلت تحت ضربات مطرقة الأزمات والدولار".