توجّه لإنشاء مستشفيين ميدانيين: "كورونا" يتفشى "بما يفوق قدرة لبنان على التحمل"

لبنى دالاتي _ بيروت وكالة أنباء آسيا

2020.08.18 - 07:50
Facebook Share
طباعة

 في 20 شباط/فبراير تم فحص أول حالة لمصاب بفيروس كورونا في مستشفى رفيق الحريري، ومنذ ذلك الوقت، تعاونت منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة اللبنانية على زيادة القدرة لتوفير الفحوصات المخبرية والمعالجات اللازمة.

واليوم، تخطى عدد إصابات كورونا اليومي حاجز الـ500 حالة، وهو يعتبر رقماً قياسياً، نسبةً للأرقام التي سجلت سابقاً، وثمّة توجه نحو الإقفال العام بدءاً من صباح الخميس، ولمدة أسبوعين.

يقول مدير مستشفى الحريري الدكتور" فراس أبيض" في تصريحات لوكالة أنباء آسيا، إن عدد الإصابات يتزايد بشكلٍ كبير ، وبلد صغير مثل لبنان لا يستطيع تحمل هذه الأعداد الضخمة.

ويلفت أبيض إلى أنه يجب اللجوء الى خطوتين أساسيتين؛ أولها التوجه نحو خطط مدروسة للحد من انتشار الوباء؛ كالإغلاق التام لمدة أسبوعين، وثانياً إقامة دراسة مفصلة حول الأوضاع العامة للمستشفيات، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة، في حال استمرت أعداد الاصابات في ارتفاعها الجنوني.

ويضيف" هناك عدة عوامل تلعب دوراً أساسياً في ازدياد خطورة إصابة بعض الأشخاص بالمرض، وهم الذين ينتمون إلى فئات متقدمة بالعمر، وأصحاب الوزن الزائد، والمدخنين، "لذلك يتوجب على هؤلاء اتخاذ الإجراءات الوقائية بشكل كامل، ولكن هذا لا يعني أن فئة الشباب تعتبر بعيدة عن مخاطر الإصابة".

أما عن الأدوية المستعملة لعلاج مرضى الكورونا، فيقول أبيض إنها تتراوح بين خافض للحرارة وتناول السوائل بكثرة؛ وهذا يدخل ضمن الحالات الخفيفة مع ضرورة الحجر، أما في الحالات المتقدمة فيجب استعمال أدوية خاصة.

ويرى مدير مستشفى الحريري أن انتشار كوفيد19 بشكل هستيري في هذه الفترة، سببه الرئيسي هو عدم التزام الناس بشروط الوقاية الصحية المطلوبة، واعتقادهم أن كوفيد19- هو حيلة عالمية وكذبة ملفقة.

ويكشف أبيض عن غياب المستشفيات الميدانية المجهزة لاستقبال مرضى الكورونا، مضيفاً أن المستشفيات الميدانية المتوفرة في لبنان كانت قد أعدت لاستقبال الجرحى المصابين بعد انفجار مرفأ بيروت، "لذلك لكي تستطيع هذه المستشفيات استقبال مصابي الكورونا، يتوجب على المسؤولين المعنيين تعديل طرق تحهيزها"، وهذا ليس بالأمر السهل على حد قوله.

ويقول أبيض إن ثمة توجه لإقامة مستشفى ميدانى في طرابلس وصيدا، حسبما سمع، وهو أمر يعتبره جيداً، ويرجح أن لبنان قادم على مرحلة من الإغلاق التام قد تبدأ نهار الخميس، وأن الوضع العام يحتاج إلى وقت طويل للوصول إلى نتائج اإجابية والبدء بتسجيل تراجع فعلي من حيث عدد الإصابات.

وفي السياق ذاته، اعترف المستشار الإعلامي لوزير الصحة رضا الموسوي أن عدد الاصابات في فيروس كورونا أصبح مقلقاً اليوم، وأكد على ما قاله أبيض بشأن تجهيز مستشفيين ميدانيين عبر مساعدات مقدمة من دولة قطر ، مضيفاً أن الأول سيكون في طرابلس؛ وتحديداً في باحة معرض رشيد كرامي الدولي، والثاني في صيدا أو في منطقة مجاورة لها.

ويستطرد "هناك اقتراح من قبل وزارة الصحة يقضي بإغلاق تام لمدة أسبوعين اعتبارا من نهار الخميس".

وحول لقاح كورونا الروسي الصنع وإمكانية الحصول عليه، يقول الموسوي إن وزير الصحة حمد حسن قد أعطى تعليماته للأطباء العاملين في الوزارة لمتابعة موضوع اللقاح وتطوراته، ونتأمل أن يجد العالم اللقاح المناسب في أسرع وقت.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 9