لبنان: محاولات "شراء" أسماء متوفين لزجّها ضمن قوائم المتوفين بكورونا.. من المستفيد؟

وكالة أنباء آسيا - غنوة طعمة

2020.08.18 - 01:38
Facebook Share
طباعة

 
لا تزال دول العالم تتخبط في كيفية التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد، ويرتفع عدّاد الإصابات والوفيات يوماً بعد يوم، بشكل يستوجب على الصعيدين العالمي وخاصةً المحلي، تحركاً سريعاً يحد من سرعة تفشي هذا القاتل الخطير .
وبات من الواضح أن الوباء خرج عن السيطرة في الكثير من الدول، ومنها لبنان الذي سجل في الأيام الأخيرة، ارتفاعاً مرعباً في أعداد المصابين، الأمر الذي أثار القلق بين المواطنين، خاصةً بعد الإعلان عن انتشار الفيروس بقوة في العاصمة بيروت، وفي العديد من المناطق التي تم عزل بعضها.
و انشغل العديد من مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي، بنشر أخبار مقلقة، مفادها أن العديد من العائلات التي فقدت أبناءها، يتم التواصل معها من قبل مجهولين، يطلبون منهم القول إن فقدائهم توفوا بسبب كورونا، حتى لو لم يكن كذلك.
في هذا السياق، تحدث (سليمان حمود) لوكالة أنباء آسيا عن قصة وفاة والدة صديقه، التي توفيت بمرض السرطان.
يقول حمود "توفيت والدة صديقي، وعملاً بالإجراءات الاحترازية، طلبوا من معارفهم وكل من يريد التعزية بوالدتهم ألا يأتي إلى المنزل، وأن يتصل هاتفياً بسبب أزمة كورونا، لتفادي الاختلاط والاحتكاك بين المعزين، ولكن من باب الأخوة بيني وبين هذا الشخص، لم أقدر إلا أن أذهب لأعزيه بوالدته، فذهبت وما حصل في منزله أثار قلقي".
يشرح سليمان: "كنا جالسين وإذا بالباب يدق، وعندما ذهب صديقي ليفتح الباب وجد شابين لا يعرفهما ولم يرهما من قبل، وبعد تعزيته بوالدته طلبا الحديث معه على انفراد، فأخذت المبادرة واستأذنت، وبعد نصف ساعة اتصل صديقي ليجبرني بأن الزائرَين عرضا عليه مبلغ ٢٠ مليون ليرة ليقول بأن والدته توفيت بالكورونا".
أما في طرابلس، فقد تكرر الأمر مع شاب تحدث إلى آسيا، لكنه رفض الكشف عن اسمه. يقول الشاب بأن والده تعرض لأزمة قلبية، وعقبها زاره شاب ثلاثيني عرض عليه مبلغا كبيراً من المال للقول إن والده توفي بسبب كورونا.
وأكد الشاب أنه لا يعرف حتى الآن من المستفيد من هذه التصرفات، ولكنه أكد أن ثمة أحاديث غير مثبتة تدور بين الناس، مفادها أن الدولة تستفيد من منظمة الصحة العالمية مقابل كل وفاة في البلاد بسبب كورونا، على حد تعبيرهم.
أما الشاب ناصر الطويل فقال لوكالة آسيا، إن شاباً من مخيم عين الحلوة توفي بسبب ضربة قاتلة على رأسه، وتم التداول على وسائل التواصل الاجتماعي أنه توفي بسبب الفيروس.
هذه الأخبار المتناقلة تبقى مدار تساؤلات كبيرة حول من يقف خلفها والأهداف التي ترمي إليها، لا سيما وأن هناك معلومات يتم تدوالها في الشارع اللبناني، وتحديداً بين صفوف المتظاهرين، أن السلطات الصحية في لبنان تمارس هذا النوع من الضغوطات في بعض المناطق، لدفع الناس إلى التزام بيوتهم، بعدما بلغت محصلة الإصابات اليومية 450 شخصاً، ما يشير إلى أن هذه السياسة، تلجأ إليها السلطات لإقناع الناس بعدم الاختلاط، و تحذيرهم من خطر الموت من الفيروس، نظراً لأن الأمور باتت خارج السيطرة، وبالتالي عدم التجمع وعدم التظاهر.
جميل الخالد، وهو أحد عناصرالجهاز الإداري في مستشفى الحريري قال لآسيا "سمعنا بهذه الأقاويل، التي لا تعرف المستشفى بتاتاً مدى صحتها، ومن هنا فإنه على الأجهزة الأمنية المختصة التحري عن مدى صحة هذه الشائعات أو عدمها، وفي حال ثبوتها، يجب زج المرتكبين في السجون، لأن من شأن ذلك أن يشكل إساءةً إلى كل العاملين في الجسم الطبي الذي يتولى مكافحة الفيروس بكل شفافية وضمير مهني".
وكان وزير الصحة اللبناني حمد حسن، قد أعلن أن معظم مستشفيات بيروت امتلأت بمرضى فيروس كورونا، خاصةً بعد انفجار المرفأ وزيادة الإصابات منذ ذلك الحين.
وقال حسن في مؤتمر صحفي "أعتقد أن القدرة الاستيعابية للمستشفيات الحكومية والخاصة في العاصمة خصوصاً، باتت في مكان صعب؛ من حيث استقبال حالات مصابة بالكورونا، إن كان من ناحية أسرّة العناية الفائقة، أو أجهزة التنفس أو المرضى".
وحذر من أنه "وصلنا إلى شفير الهاوية"، مشيراً إلى توصيته بإقفال البلاد لمدة أسبوعين كاملين، مع الحفاظ على خصوصية المناطق المتضررة جراء انفجار مرفأ بيروت، حيث تنشط منظمات الإغاثة.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 6