هل ظهور اللقاح ضد فيروس كورونا سيكون محفوفاً بالمخاطر؟

ترجمة: عبير علي حطيط

2020.08.17 - 05:34
Facebook Share
طباعة

نشرت صحيفة "ذا غارديان" تقريراً تحدثت فيه عما إذا كان ظهور اللقاح ضد فيروس كورونا قريباً، كما تحدث عن الأسباب التي تدفع الناس للخوف من لقاح فيروس كورونا المتوقع إطلاقه خلال الأشهر المقبلة.

وقال نيل جونسون، الفيزيائي في جامعة جورج واشنطن، والذي يدرس حالة الشك في اللقاحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن الاعتراضات الأربعة الأكثر شيوعاً من قبل الناس هي: الأمان، وما إذا كان هناك حاجة للقاح، وثقة المؤسسة وشركات الأدوية، وعدم اليقين الملحوظ في العلم.

ويقول العلماء إن اللقاحات هي أكثر أدواتنا فعاليةً في مكافحة الأمراض المعدية، حيث تمنع 6 ملايين حالة وفاة كل عام.

وأثبتت العديد من الدراسات أن اللقاحات آمنة، وقال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير علماء الأوبئة في الولايات المتحدة، إن إعطاء لقاح فيروس كورونا للعديد من الأشخاص يمكن أن ينهي الوباء، فيما وجدت دراسة في مجلة لانسيت الطبية أن هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء عمليات الحظر والإغلاق بشكل كامل.

وأشارت دراسة نشرتها جامعة هامبورغ في حزيران/ يونيو الماضي إلى أن 71 - 74% من الأشخاص في أوروبا والولايات المتحدة يحتاجون إلى التطعيم لتحقيق مناعة القطيع، مع مراعاة "أن الاستعدادات الحالية في فرنسا وألمانيا وهولندا على وجه الخصوص، قد تكون غير كافية للوصول إلى هذا الحد".

وقال بوريس جونسون إن هذه "قضية ضخمة"، وربما هي أكبر مما تشير إليه استطلاعات الرأي.

وفي حين أن التشكيك في اللقاحات هي مشكلة أزلية في أوروبا والولايات المتحدة، إلا أن هناك علامات على انتشار الشك في أماكن أخرى. ففي البرازيل تجري شركات بريطانية وصينية وأمريكية تجارب، حيث انتقدت مجموعة صغيرة من المعارضين على وسائل التواصل الاجتماعي "لقاح الصين".

وقال جونسون لشبكة "سي إن إن"، إنه في إفريقيا تنتشر معلومات مضللة حول استخدام البرنامج كغطاء لجعل معظم سكان المنطقة عقيمين. وأضاف: "الخوف من ذلك كبير جداً، خاصةً في الدول النامية"’.

لكن الآراء ليست هي نفسها في جميع أنحاء العالم، فقد وجد استطلاع أجرته مؤسسة ويلكم جلوبال مونيتور عام 2018 أن 95% من سكان جنوب آسيا يعتقدون أن اللقاحات آمنة، وهو أعلى رقم من أي مكان في العالم.

وشهدت جائحة كورونا انخفاضاً في التطعيمات في جميع أنحاء العالم، ويعزى ذلك إلى حد كبير لإغلاق المدارس، والمخاوف المتزايدة من زيارة العيادات، لكن الباحثين قالوا إن "التردد في اللقاح قد يمثل العقبة التالية".

ووجدت العديد من استطلاعات الرأي أن سرعة تطوير اللقاح كانت أكبر مصدر قلق للناس، حيث أن تطوير معظم اللقاحات استغرق من 10 إلى 15 عاماً.

وقال جيريمي وارد، الذي نشر دراسة حول التردد في أخذ اللقاح لشبكة سي إن إن: "من الواضح أن هناك سبباً يدعو للقلق، تعجيل الخطوات والسرعة لإيجاد لقاح جديد".

وأضاف: "أعتقد أن العامل الرئيسي هو الثقة في المؤسسات".

وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية هذا الأسبوع، إنها لن تقطع أي طريق يهدف إلى تطوير لقاح، وقال وزير الصحة الفرنسي إن البلاد لن توافق على لقاح لم يجتز المرحلة الثالثة من التجارب.

وأكدت حكومة المملكة المتحدة أن تجاربها تتبع مساراً محدداً مسبقاً بمعايير عالية، وأن سرعة تطوير اللقاح كان بسبب زيادة الاستثمار والدعم.

ويقول الخبراء إننا بحاجة إلى استراتيجية بشأن موعد إنتاج اللقاح، التي تغطي من سيتلقى اللقاح أولًا، وكيف سيتم توزيعه، والخيارات المختلفة الممكنة، وكيفية معالجة مخاوف الناس.

وفي حزيران/ يونيو قال فاوتشي إن هناك خطة موسعة للوصول إلى المجتمع والتحدث إليه، لكنه لم يكشف عن تفاصيلها.

وشدد وارد على أن هذا لا يتعلق فقط بإقناع الناس بأن اللقاح آمن، بل يتعلق بفعل كل ما هو ممكن للتأكد من أنه آمن بالفعل، وقال: "عندما تنتج لقاحاً جديداً وبهذه السرعة، فلا يقتصر الأمر على التواصل مع الناس، بل على الشفافية أيضاً واتخاذ القرارات الصحيحة".ً

 

رابط المصدر إضغط هنا

[https://www.theguardian.com/world/ng-interactive/2020/aug/17/covid-vaccine-tracker-when-will-we-have-a-coronavirus-vaccine](https://l.facebook.com/l.php

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 4