الاسمر تفقد مستشفى أورانج ناسو بطرابلس بعد تعرضه لحريق

2020.08.15 - 03:49
Facebook Share
طباعة

 تفقد رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، مستشفى "أورانج ناسو الحكومي" بطرابلس بعد الحريق الذي تعرض له جراء احتكاك كهربائي للاطلاع على الأضرار التي لحقت بالمبنى.
وعقد لقاء عقب الجولة ضم إلى رئيس الإتحاد كل من رئيس مجلس الإدارة الدكتور أحمد المغربي ومدير المستشفى الدكتور خالد كمال الدين وعضو مجلس الإدارة الدكتورة هبة مولوي ونقيب موظفي المستشفيات الحكومية في الشمال أحمد طالب ومسؤولي أقسام وإداريين.

وحيا الأسمر "الطاقم العامل في مستشفى أورانج ناسو من رئيس مجلس الإدارة والمدير العام والطاقم الطبي على الإنجاز الضخم الذي قاموا به على صعيد عملية إخلاء المبنى من الأطفال والنساء وعدم تعرضهم لأي حادث أو ضرر بالرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمستشفى"، وطالب وزارة الصحة والهيئة العليا للاغاثة بأن "تمدا يد العون إلى هذا المستشفى بالإضافة إلى المقتدرين الذين بإستطاعتهم المساهمة في إصلاح الأضرار لأن مستشفى تخصصيا في هذه المنطقة ويكاد يكون المستشفى الوحيد يجب إعادته إلى دوره ومتابعة تنفيذ خدماته، مما يتطلب تقديم الدعم الكامل له وخصوصا في هذه المرحلة الصعبة".

ولفت إلى أن هذا المستشفى التخصصي "يضم مولدا كهربائيا واحدا في حين أن الأمر يتطلب وجود مولد آخر لاسيما وأن قسم غسيل الكلى لا يزال يعمل في حين أن قسم الولادات قد توقف بفعل الحريق، وهو قائم على مولد واحد وفي حال تعطله وتوقفه يتوقف العمل أيضا بمركز غسيل الكلى. هذه مأساة يجب معالجتها على الفور". وتوجه الى وزير الصحة "الذي إستقبلناه منذ أيام في مقر الإتحاد العمالي العام حيث أبدى إستعداده لدعم المستشفى، لإعادة إنهاض هذا المرفق الصحي المهم والضروري لطرابلس في هذه المرحلة الإقتصادية الصعبة التي نعيشها".

واشار الأسمر إلى "وجوب قيام فريق هندسي متخصص من الهيئة العليا للاغاثة بالكشف على الاضرار يضع تقريرا مفصلا عن حجمها، وما عايناه من آثار الحريق تبدو كبيرة جدا وهناك أكثر من طابق يحتاج إلى إعادة تأهيل والنظام الكهربائي بكامله بحاجة أيضا إلى تغيير وكذلك الأمور المتعلقة بالطرش والدهان، وبالتالي كل المستشفى بحاجة الى اعادة تأهيل مما يتطلب رفع سقف الدعم المالي لأعادة المستشفى إلى القيام بدوره على صعيد الخدمات اللازمة في منطقة طرابلس والشمال".

وتحدث المغربي فشرح ما تعرض له المستشفى من حريق وما أسفر عن أضرار بالغة، وتناول تاريخ هذا المستشفى الذي قدمته الحكومة الهولندية إلى لبنان في العام 1978 وهو مستشفى تخصصي للولادات وللأطفال حديثي الولادة بالإضافة إلى وجود قسم خاص لغسيل الكلى.
وقال: "لقد حصل احتكاك كهربائي أدى إلى إندلاع حريق كبير امتد لعدة أقسام في طبقتين، وقد قمنا بجهد كبير لإنقاذ الأطفال وأمهاتهم وهذا القسم قد توقف في حين أن قسم غسيل الكلى الموجود في مبنى آخر مجاور ما يزال يعمل".

وأكد أن "المستشفى يحتاج إلى إعادة تأهيل وورشة عمل، لإعادة العمل إلى طبيعته ولمواصلة تقديم الخدمات للمواطنين وخصوصا في هذه الظروف الراهنة، والأمر يتطلب دعما ماليا عاجلا لأن سقفنا المالي لا يمكننا من القيام بهذه الاصلاحات حيث بالكاد نقوم بدفع رواتب الموظفين والعمال، ويضاف إلى ذلك ان المستشفى بحاجة إلى مولد كهربائي إضافي لأنه ليس هناك من مستشفى بإمكانه أن يعمل بواسطة مولد واحد، وهذا الأمر نحتاج إليه بشدة لضمان سلامة المرضى، ونحن بإنتظار تلبية مطالبنا التي رفعنا بشأنها عدة مراسلات إلى المسؤولين".

بدوره شكر كمال الدين الاسمر على زيارته التضامنية، لافتا الى ان "حياة الأطفال والنساء اللواتي كن في المستشفى هو الأمر الأهم وقد نجحنا في عملية الإخلاء بفضل فريق العمل المدرب على مثل هذه الحالات، في حين قام عناصر الدفاع المدني مشكورين بإخماد الحريق، كما قدمت بلدية طرابلس الرافعات لتمكيننا من إخلاء نزلاء المستشفى من نساء وأطفال عبر النوافذ حيث كان المستشفى في ذروة عمله على صعيد النزلاء الذين يخضعون للمتابعة الصحية والطبية".

وتابع: "لا بد ان أشكر هنا الصليب الأحمر الذي ساهم في نقل الأطفال وتأمين وصولهم بسلام إلى مستشفيات المدينة بعد أن قامت الممرضات بإجراء التنفس الإصطناعي لحديثي الولادة، كما تعرض خمسة أعضاء من فريق العمل في المستشفى إلى حالات إختناق بفعل الدخان المنبعث خلال القيام بواجباتهم ومحاولة إقفال قناني الغاز وإبعادها تلافيا لإنفجارها وحصول كارثة".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 3