المفتي عسيران دعا لتشكيل لحكومة على مستوى الأزمة
دعا مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران في تصريح صحفي، الى "الإسراع في تشكيل حكومة على مستوى الأزمة تنهض بلبنان وتعيده الى الطريق القويم وتحظى بثقة الشعب اللبناني، بوزراء مخلصين من أهل الإختصاص يعمل كل منهم باختصاصه لا بمحسوبيته السياسية"، معتبرا أن "الشعب اصبح بوعي كامل يستطيع محاسبة المسؤولين، وان لم يحاسب اليوم فغدا سيحاسب".
وقال: "لبنان، هذا البلد الحضاري، بلد الحرف، بلد العزة والكرامة والثقافة على مدى اجيال متعاقبة، عصفت به رياح الفتنة والفساد وأصبح على مفترق طرق، وتفرق أهله، فأصبح الفساد وعدم الإستقامة، واصبح للبنان عناوين غير التي كانت تنيره، فالظلمة اليوم حالكة والشعب في حالة مأسوية اقتصاديا واجتماعيا نتيجة الفساد السياسي والاقتصادي واصبح فقيرا ممزقا. وزاد البلاء والتمزق ما حدث في بيروت العزيزة من تفجير اودى بكل لبنان، لأن بيروت تعني كل اللبنانيين".
اضاف: "كنا نأمل ان يصلح اهل السياسة البلد وان يعيدوا ما أخرج منه، ليعود بلد الاستقرار ومنارة الشرق والغرب ومضيافا لكل العالم، لكن زاد الطين بلة والبلاء بلاء الانفجار الذي نتج عن اهمال وسرقات"، محملا مسؤولية الانفجار وتداعياته ل"أهل السياسة".
واذ لفت الى ان "هناك توجهات ليكون لبنان تحت وصايات وحمايات"، سأل: "لماذا أوصل اهل السياسة لبنان الى هذه الحالة الكئيبة؟"، ودعا اللبنانيين الى "التكاتف والتضامن كي يبقى لبنان لنا ونعيد بناءه مدماكا مدماكا ليعود لبنان الخير ومنارة لكل العالم"، كما دعا الى "محاسبة الفاسدين والمقصرين".
وتابع: "مضت ايام عدة على هذا الانفجار ولم نسمع الا كلاما من هنا وهناك، واوقف اشخاص قليلون لا نعتقد انهم وحدهم مسؤولين عن هذه القضية، هم مسؤولون ومعهم مسؤولون آخرون، وعلى القضاء ان يتوسع في تحقيقاته لتشمل كل من له علاقة في هذا الموضوع، وليثبت نزاهته واستقامته في اعتقال جميع الفاسدين ليرى الشعب اننا لا زلنا بخير ضمن قضاء عادل وراشد".
واردف: "نأمل من المسؤولين حسن تدبير الأمور واعادة النظر في السياسات المتبعة التي اوصلت الى خراب البلد ودماره، والإسراع في تشكيل حكومة قوية على مستوى الأزمة من اجل اعادة بناء لبنان".
وختم: "لقد سئمنا من أهل السياسة ومن المحسوبيات السياسية، فاختاروا وزراء على مستوى المرحلة، يستطيعون الخروج بلبنان من هذه الأزمة والتخاطب مع المجتمع والعالم. عليكم اختيار الأنسب لإخراج الشعب من هذه الأزمة ليعود لبنان منارة للشرق والغرب".
