عدد الشهداء الى ارتفاع, وحركة ديبلوماسية في بيروت

2020.08.08 - 08:16
Facebook Share
طباعة

 يحاول اللبنانيون وخصوصاً المتضررون من انفجار مرفأ بيروت لملمة جراحهم، وتحوّلت المناطق المتضرّرة الى خلية نحل، بجهود فردية من شبان وشابات اتوا من مناطق لبنانية مختلفة ومن جمعيات مدنية وكشفية عدة، لمؤازرة اهالي بيروت، وسط غياب تام لأجهزة الدولة المختصة، التي لم يفتقدها المواطنون، فهم تعوّدوا العمل من دونها.

فيما أعلن وزير الصحة العامة حمد حسن أنّ عدد الضحايا ارتفع إلى 154، وأنّ 20 في المئة من الجرحى البالغ عددهم نحو 5000 احتاجوا الى الاستشفاء، والحالات الحرجة 120، سُجلت مساء عدة وفيات، فتخطى العدد الـ156.
 
 
 
وتستكمل قيادة الجيش أعمال البحث والإنقاذ على مدار الساعة في بقعة إنفجار مرفأ بيروت، بمساعدة فرق أجنبية وبالتعاون مع الدفاع المدني والصليب الأحمر وفوج الإطفاء، وتمّ إنتشال ثلاث جثث ليل أمس، (أمس الأول) على أن تُتابع أعمال البحث لحين العثور على جميع المفقودين».
 
 
 
وتفقّد قائد الجيش العماد جوزاف عون طواقم البحث والانقاذ المحلية والدولية في مرفأ بيروت، في موازاة استمرار أعمال الاغاثة والعثور على المفقودين جراء فاجعة الانفجار الذي وقع يوم الثلثاء الفائت في المرفأ. وقرّر «الإنتربول» إرسال فريق متخصّص من فرق الاستجابة السريعة إلى بيروت، بناء على طلب السلطات اللبنانية. وسيقدّم الفريق الدولي، الذي يضمّ خبراء، مساعدة في تحديد هوية ضحايا الكوارث.
 
 
 
هذا، ولا يزال فريق البحث والإنقاذ التشيكي يعمل منذ يوم الخميس على 3 نوبات مباشرة في مرفأ بيروت على بعد 500 متر تقريباً من نقطة الحريق الأصلي والانفجار، لتحديد مكان وإنقاذ أي ناجين أو مصابين.
 
 
 
ويضمّ الفريق 5 كلاب مدربة تدريباً عالياً، أصيب اثنان منها بجروح طفيفة جراء قطع الزجاج بالأمس، لكنهما بصحة جيدة الآن وعادا للعمل مع الفريق، على ان ينهي عمله أمس، في قطاعه وينتقل إلى منطقة أخرى مخصصة لمواصلة البحث، بما في ذلك تقييم ثبات المباني المتضررة.
 
 
 
وأوضحت السفارة التشيكية، أنّ فريق البحث والإنقاذ التشيكي «يتمتع بمهارات عالية في إنقاذ الأشخاص من المباني المنهارة، وهو مدرّب بشكل مكثف على الانهيار الهيكلي والمخاطر المرتبطة بالأسلاك الكهربائية وخطوط الغاز الطبيعي المعطلة والمخاطر الخطيرة الأخرى. وعناصر الفريق قادرون على مغادرة براغ والانتشار في غضون 10 ساعات فقط، بعد استدعائهم، جنباً إلى جنب مع وحدة الكلاب البوليسية المدربة تدريباً عالياً، بالإضافة الى 11 طناً من المعدات الثقيلة. في حين أنّ الزلازل كانت تقليدياً سبب عمليات فرق البحث والإنقاذ في جميع أنحاء العالم، فقد أدّت الهجمات الإرهابية والانفجارات الطبيعية والطقس القاسي مثل الأعاصير والانهيارات الثلجية أيضاً، إلى نشر هذا الفريق الفريد».
 
 
 
من جهتها، أعلنت الهيئة الصحية الإسلامية، أنّه «التزاماً منها بقرار الجيش اللبناني بحصر عمليات الإغاثة في المنطقة المنكوبة بمنظمة الصليب الأحمر، قرّرت الهيئة وقف عملياتها هناك».
 
 
 
العليا للإغاثة
 
 
 
وأوضح الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير، أنّ لجان مسح الأضرار التابعة للجيش تواصل عملها في الكشف على المنازل والمؤسسات والمحلات والسيارات، بهدف وضع جدول كامل بالأضرار «على أن يُصار لاحقاً إلى تحديد آلية إصلاح هذه الأضرار، استناداً إلى طبيعة المساعدات التي تصل الى لبنان».
 
 
 
أضاف: «في ما يتعلق بأصحاب المنازل والمؤسسات والمحلات والسيارات الذين لا يستطيعون اصلاح الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم، فإنّه سوف يتمّ الإعلان عن آلية مرتبطة بالمساعدات وخطة الحكومة لإعادة الإعمار على ان يُعلن عنها لاحقاً».
 
 
 
الى ذلك، دعت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، في بيان، أهالي المفقودين إلى الإتصال بغرفة عمليات القيادة مركز (Call Center) 05/456900 أو 117، للاستفسار حول المفقودين، أو التوجّه إلى ثكنة الحلو- مختبر DNA لإجراء الفحوصات للتأكّد من هوية الضحايا الذين تمّ العثور عليهم والتعرف على هوياتهم.
 
 
 
وقفات تضامنية
 
 
 
عمد بعض الشبان في طرابلس الى رفع منصّة المشانق في ساحة النور.
 
 
 
وأضاء «ملتقى الجمعيات الأهلية» في مدينة صور ومنطقتها، الشموع، «تحية لأرواح الشهداء الذين سقطوا في الانفجار وإجلالاً لهم، وتضامناً مع الجرحى والمفقودين»، أمام نصب الشهداء في المدينة، في حضور ممثلين للمجتمع المدني وشخصيات لبنانية وفلسطينية.
 
 
 
في الكونغو أيضاً، احتشد عدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية أمام قنصلية لبنان الفخرية في بونت نوار، في وقفة تضامنية مع وطنهم الأم والشهداء الذين قضوا في انفجار مرفأ بيروت. وردّد المحتشدون النشيد الوطني مع إضاءة الشموع عن أرواح الشهداء والدعاء بالشفاء العاجل للمصابين الأبرياء.
 
 
 
زيارات ديبلوماسية
 
 
 
ويشهد لبنان اليوم حركة ديبلوماسية لافتة، حيث يستقبل وفوداً ومسؤولين عقب الانفجار الذي هزّ مرفأ بيروت.
 
 
 
وفي الإطار، يزور رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بيروت اليوم «تأكيداً على تضامن أوروبا مع الشعب اللبناني» وللقاء المسؤولين.
 
 
 
كما يتوجّه اليوم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى بيروت تضامناً مع لبنان.
 
 
 
ويعتزم نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، زيارة لبنان، للقاء كبار المسؤولين.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 5