إحياء جريمة عمرها 6 سنوات: اغتصاب جماعي داخل فندق "الفيرمونت" بالقاهرة

أحمد عبد الحميد - القاهرة

2020.08.05 - 10:02
Facebook Share
طباعة

 
جريمة اغتصاب فجّرتها مواقع التواصل الاجتماع في مصر خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما تداولت مجموعة من الصفحات تفاصيل مختلفة عما أطلق عليها "جريمة الفيرمونت"، والتي تقول الشهادات المتداولة حولها على مواقع التواصل بأن مجموعة من الشباب أقدموا على اغتصاب فتاة بصورة جماعية داخل أحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة.
"جريمة الفيرمونت" ورجال الأعمال
تسيطر جرائم الاغتصاب والتحرش على الساحة الإعلامية المصرية بصورة كبيرة خلال الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي يتفاعل معه عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، التي دائما ما تشعل فتيل الأزمة لتظهرها على السطح، فكانت قضية "متحرش الجامعة الأمريكية" التي فجرتها إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، واتهم فيها الطالب بالجامعة الأمريكية أحمد بسام زكي بالتحرش بنحو 50 فتاة، في قضية ما زالت قيد التحقيقات، وما هو إلا فارق زمني قليل، ربما أيام معدودة، حتى فجّرت نفس الصفحة قضية أخرى عرفت بـ "جريمة الفيرمونت" تعود أحداثها إلى عام 2014، بعدما قالوا في منشوراتهم، التي تداولها بعد ذلك الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إن مجموعة شباب من أبناء رجال أعمال وشخصيات بارزة في مصر، قاموا باغتصاب فتاة داخل إحدى الفنادق الشهيرة بالقاهرة بعدما خدّروها وقد كتبوا أحرف أسمائهم على مناطق حساسة من جسم الفتاة.
توابع الإعلان عن الجريمة.. إغلاق الصفحة التي فجرتها
لم يمر وقت طويل على سيل كبير من المنشورات التي أغرقت مواقع التواصل الاجتماعي المصرية تحمل "تدوينة" "جريمة الفيرمونت"، إلا وبدأ مغردون وأصحاب حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في الإعلان عن "تهديدات" تعرض لها أصحاب هذه الصفحة اضطرتهم إلى مسح المنشور، بالإضافة إلى مسح جميع المنشورات بالصفحة قبل إغلاقها، وهو ما أثار موجة أخرى من الغضب بين المواطنين.
"الفندق الشهير" يخرج ببيان رسمي
وسط حالة من الفوران شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الأيام الماضية، خرجت إدارة فندق "فيرمونت نايل سيتي" بالقاهرة، (مقر وقوع الجريمة المزعومة)، ببيان رسمي أعلنت فيه جاهزيتها التامة لمساعدة الجهات الرسمية المصرية في حال فتح أي تحقيق رسمي، معلنةً في البيان أن الجريمة قد تكون وقعت بالفندق أثناء إحدى الحفلات الخاصة.
التحقيق الرسمي وظهور المجني عليها
يقول مايكل رؤوف، محامي حقوقي، في تصريح خاصة لـ "وكالة آسيا"، إن الإجراءات الرسمية في هذه القضية تتوقف على ظهور الفتاة نفسها، ومثلما كتبت قصتها وهي خارج مصر يمكنها أن تتقدم كذلك ببلاغ على موقع النيابة العامة الإلكتروني تتهم فيه أشخاص بعينهم، ومن ثم تقوم النيابة العامة بفتح تحقيق رسمي بناء على هذا البلاغ المقدم، ولكن في النهاية أيضًا لابد وأن تأتي الفتاة بنفسها لتدلي بأقوالها، وقتها يمكن ضبط الجناة، خاصة بعدما أعلنت إدارة فندق فيرمونت استعدادها التام  للتعاون مع الجهات القضائية، وفق قوله.
ويضيف "مايكل": ما حدث على مواقع التواصل الاجتماعي من المفترض أن تتحرك النيابة العامة بناء عليه، ولكن المشكلة هنا تكمن في قدم الجريمة التي تعود أحداثها إلى ما قبل 6 أعوام، الأمر الذي يصعب القضية بشكل كبير.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 5