معرض الكتاب بطرابلس : مسحة بهجة على وجه المدينة الحزين

لبنى دالاتي _ بيروت وكالة أنباء آسيا

2020.07.29 - 05:03
Facebook Share
طباعة

 
"في دورته السادسة والأربعين، ورغم كل الصعوبات والتحديات والظروف الصعبة اقتصادياً واجتماعياً ومالياً وصحياً، عزمنا على إقامة المعرض، وكان الحضور هاما ومميزا" ..
بهذه العبارات يصف رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري انعقاد فعاليات معرض الكتاب السنوي في طرابلس.

ويقول الفري لوكالة أنباء آسيا إن هذا المعرض يدخل ضمن واحد من أهم المؤشرات التي تقاس بها درجة رقي المدينة ثقافياً وعلمياً ومعرفياً، لافتاً إلى أنه "لطالما كانت طرابلس مدينة العلم والعلماء".

يضيف الفري قائلا "إن المعرض استمر من 15 تموز ولغاية 26 ضمناً، مشدداً على التزامهم وحرصهم طيلة هذه الفترة على تطبيق جميع الإجراءات الوقائية، حرصاً على السلامة العامة في ظل تداعيات فيروس كورونا.

ويؤكد أن هذا المعرض يعتبر بمثابة هوية حضارية على صعيد الوطن بشكل عام، حيث ينظر الكثير من المتابعين لشأنه الثقافي، ولكونه مساحة للقاء الناشرين في طرابلس ولبنان، كما أنه مركز لتسويق الكتاب، وعقد لقاءات، إضافة إلى توقيع الإصدارات الجديدة.

ويتابع "إن عملية تنظيم المعرض لها أبعاد أكبر وأكثر مشقّة مما تبدو عليه الأمور، فعدة إجراءات تسبق هذا الحدث، وتتطلب عمل يستمر عدة أشهر من تجهيزات لوجيستية وعلاقات وحملات إعلامية تكلف جهداً بشرياً وتكلفة مادية".

يقول الفري إن عدة شخصيات بارزة وعدد من المثقفين وضيوف الشرف والشعراء كانوا قد شاركوا في يوم الافتتاح وذلك نظراً لتجمع كل دور النشر فيه، ويستطرد "خصصنا لدور النشرالطابق الأخير من المبنى حتى لا يتشتت القارئ، وليجد كل ما يحتاج إليه طيلة العام للقراءة".

ويضيف" تخلل المعرض عدة ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية وتواقيع كتب أتاحت الفرصة للقارئ أن يلتقى بكاتبه المفضل، و يتناقش معه فى عدة مجالات، فكان هذا محفّزاً دفع بالقراء إلى شراء الكتب".

كما يشير إلى أن حركة البيع كانت ناشطة وممتازة، والأسعار كانت تشجيعية، فلم يتعد سعر الكتاب 9000 ل.ل "هدفنا الأول هو دعم الكتاب ودعم القراءة" كما يقول الفري.

من جهتها، مصممة الأزياء رندا الخطيب قالت لـ"آسيا" إن الفن هو نوع من الثقافة، لذلك دعت إدارة معرض الكتاب إلى خلق جو من الفرح عند الناس، حيث طلبت منها المشاركة في فعاليات المعرض لإضفاء نوع من التنوع والبهجة داخل المعرض.

وتشيرالخطيب إلى أنها عملت على عرض قطع فنية من التراث الإفريقي؛ كاللوحات النادرة والتصاميم الملونة والأقمشة والسجاد والتحف الأثرية بشكل مميز وخارج عن المألوف، وذلك تحت عنوان "التراث الإفريقي وملتقى الحضارات".

وتضيف قائلةً إن زوار المعرض أتوا من كافة المناطق اللبنانية كجبيل وكسروان وبيروت، مؤكدةً "لم يكن الحضور مقتصراً على أهل طرابلس أبداً بل كان واسعاً وشاملا ً".

وتنهي حديثها مع الوكالة بالقول "كانت السعادة بادية على وجوههم، فالعديد منهم سارع إلى التقاط الصور، أو الجلوس على السجاد وقرب اللوحات".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 6