#رجعوا_الخاروف.. ابناء المحافظات الشرقية يواجهون "قسد" بالسخرية

وكالة أنباء آسيا - وسام دالاتي

2020.07.21 - 10:14
Facebook Share
طباعة

 
أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي من أبناء محافظة دير الزور حملة ساخرة ضد "قوات سورية الديمقراطية"، حملت وسم "#رجعوا_الخاروف"، وذلك في إشارة إلى السرقات التي سجلت في مناطق "الشحيل - البصيرة - ذيبان"، وبقية القرى الواقعة شرق نهر الفرات بريف دير الزور، والتي كانت مسرحاً للمرحلة الثانية من العملية التي أطلقت عليها "قسد" اسم "ردع الإرهاب".
حكاية الخاروف
خلال حملة المداهمات التي شنتها "قوات سورية الديمقراطية"، بدعم من القوات الأمريكية في مدينة "الشحيل"، التي تعد من كبرى المناطق الواقعة شرق نهر الفرات بريف دير الزور، وقع عدد من السرقات التي نفذها عناصر من "قسد"، بحسب تأكيد السكان المحليين، وكان من بين المسروقات "خاروف صغير"، تعود ملكيته لأحد فقراء المدينة التي شهدت "حظراً للتجوال"، المترافق بالمرحلة الثانية من "ردع الإرهاب"، وعمل سكان المدينة من رواد موقع "فيسبوك"، أول الأمر إلى السخرية من "قسد"، من خلال إطلاق وسم "رجعوا الخاروف"، عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي لقي تفاعلاً كبيراً من قبل المعارضين لسياسات "قسد"، من السوريين القاطنين في دول الاغتراب.
يقول مصدر عشائري فضل عدم الكشف عن هويته خلال حديثه لـ "وكالة أنباء آسيا"، إن عناصر "قسد"، الذين شاركوا في عمليات المداهمة والاعقتال التي شهدتها مناطق ريف دير الزور الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات، قاموا بسرقة كميات كبيرة من المصاغ الذهبي والاموال وقطعان المواشي من المنازل في "الشحيل - البصيرة - ذييان - جديد عكيدات - الزر"، وبالرغم من تقدم الأهالي بشكاوي رسمية عبر "مجلس دير الزور المدني"، التابع لـ "الإدارة الذاتية" المعلنة من قبل "قسد"، إلا أن الأمر لم يجدِ نفعاً.
وحصدت حملة "رجعوا الخاروف" تفاعلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الأمر لم يحقق أي نتيجة ولم تذهب "قسد"، نحو إجراء تحقيق مع عناصرها أو إعادة أي من المسروقات.
يضيف المصدر، إن الخوف لدى الأهالي من الاعتقال على أيدي المجموعات التابعة لـ "مجلس دير الزور العسكري"، الذي يقوده المدعو "أحمد الخبيل"، الملقب بـ "أبو خولة"، هو السبب في عدم متابعة الشكاوي، أو توجيه الاتهام المباشر للقائمين على السرقات، فأبسط ما يمكن أن يلاقيه المشتكي هو الاعتقال بتهمة "موالاة تنظيم داعش"، أو "التواصل مع الحكومة السورية"، وهذه التهمة كفيلة بأن يكون المعتقل في عداد الموتى بالنسبة لذويه إذا لم يكن لديهم القدرة المالية على "افتدائه"، بدفع الرشاوي لـ "الخبيل"، بشكل مباشر أو عبر أعوانه.
حملة قسد.. ما النتائج؟
عادت الحياة الطبيعية إلى "الشحيل" و "البصيرة" اليوم بعد أربعة أيام من المداهمات المكثفة التي نفذتها "قسد"، بإسناد من القوات الأمريكية التي دفعت بمروحياتها القتالية والطيران المسير للتحليق فوق المناطق المستهدفه بـ "المرحلة الثانية من ردع الإرهاب"، وبحسب مصادر محلية فإن عدد المعتلقين من المناطق التي تمت مداهمتها يقارب ١٤٠ شخصاً من أعمار مختلفة، وعلى الرغم من أن هؤلاء كانوا قد خضعوا للتدقيق والتحقيق من قبل "قسد"، إبان سيطرتها على المنطقة في السنوات السابقة، إلا أن الاعقتالات طالتهم بتهمة تراوحت بين "الانتماء"، و "موالاة"، تنظيم داعش، الأمر الذي قد يحيلهم إلى السجن لفترات طويلة ضمن المعتقلات التي انشأتها "قسد"، في المنطقة الشرقية والتي من أبرزها "سجن الكسرة" بريف دير الزور الغربي، وسجن "الثانوية الصناعية" في مدينة الحسكة، كما أن احتمال نقل بعضهم إلى السجون التي أنشأتها القوات الأمريكية محتمل جداً، ومن أبرز هذه السجون "سجن الكتيبة"، الكائن إلى الجنوب الشرقي من مدينة الشدادي النفطية بريف الحسكة الجنوبي.
يؤكد المصدر الذي تواصلت معه "وكالة أنباء آسيا"، أن "التقارير الكيدية"، التي قدمتها "الاستخبارات العسكرية" التابعة لـ "قسد"، كانت السبب الأساس في الاعتقالات، إلا أن العشوائية كانت حاضرة خلال عمليات المداهمة، وقد تسبب الأمر في اعتقال عدد من الأشخاص الذين يوالون "قسد" نفسها مثل "حميد النوفل"، الذي كان أحد أعضاء الوفد العشائري الذي التقى بالقائد العام لقوات سورية الديمقراطية قبل الحملة بأيام.
المصدر يكشف أيضاً عن انسحاب ممثلي عشيرة العكيدات العربية من الاجتماع الذي عقد اليوم، الثلاثاء، في مقر "المجلس المدني بدير الزور"، والذي جمع الرئيس المشترك لمجلس سورية الديمقراطية "عبد المهباش"، مع شخصيات من ممثلي العشائر في المنطقة لبحث احتياجات ريف دير الزور الخدمية، ووضع آليات لمعالجة التقصير وتلافي الأخطاء، إلا أن ممثلي عشيرة "العكيدات" الذين طالبوا بالإفراج العاجل عن المعتقلين في الحملة الأخيرة وعدد كبير من المعتقلين في "سجن الكسرة"، ممن لم تثبت إدانتهم بأي تهمة ليكون رفض "المهباش"، لمناقشة ما أسماه بـ "الملفات الأمنية"، في الاجتماع، ما أدى إلى انسحاب ممثلي "العكيدات"، التي تعد واحدة من كبرى العشائر العربية في منطقة شرق الفرات.
 
 
 
 
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 10