"الحياد".. شعار حزب الساعين "لصداقة إسرائيل" في لبنان

خاص _ وكالة انباء اسيا

2020.07.19 - 04:21
Facebook Share
طباعة

 في تذكير للبنانيين ان دعاة التطبيع مع اسرائيل لم يعودوا يخجلون بدعوتهم التي تخالف القانون، وعبر الاستقواء بالعقوبات الاميركية على مغتربي لبنان ورجال الاعمال فيه
اطلق دعاة التطبيع حزبا جديدا في لبنان.

هؤلاء الذين طردهم ثوار ١٧ تشرين قبل أشهر من ساحات الثورة واقتلعوا خيمتهم التي كانت تسمى خيمة "الملتقى" برزوة إلى الواجهة مجددة، عبر الإعلان عن تأسيس ما يسمى بـ"الجبهة المدنية الوطنية لتنسيق العمل" التي تضم عدداً من التجمعات والشخصيات، التي جرى ضمها الى "الجبهة بالتخويف من العقوبات الاميركية" خصوصا اصحاب المال من المغتربين الذين قيل لهم ان انضمامهم الى هذا التنظيم التطبيعي يقيهم شر العقوبات الاميركية.

فالجبهة التي حمل بيانها التأسيسي شعار "حياد لبنان" عن سياسة المحاور، والمطالبة بالعودة إلى كنف الشرعيتين العربية والدولية، تضم ما ينطبق عليهم وصف "حزب السفارات" وهم يريدون حصر قرار السلم والحرب في يد اسرائيل بعد نزع قوة الردع من يد الشعب اللبناني.
وأما باقي شعاراتهم فهي أشبه باعلام دوروثي شيا انها مع سيادة واستقلال لبنان بعد ان تهدد رئيس حكومتنا بالويل والثبور ان هو قبل شراء النفط بالعملة اللبنانية من الصين او من ايران".

الإعلان عن ولادة الجبهة المدنية الوطنية كان يجب ان يتم من عوكر لا من اي مكان. لان من فيها هم الادوات الاميركية الاكثر وقاحة ممن ضموا اليهم ضحايا من الخائفين على مصالحهم.
وبلغت وقاحة سدنة التطبيع مع العدو ان اطلقوا على "مشروعهم اسم مشروع ثوري" علما ان الجبهة وريثة للخيمة التي اطلقها المطبع مع اسرائيل لقمان سليم وزميله في التطبيع الاستاذ الجامعي الذي يزود خبراء اسرائيليين في معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى بالمعلومات بحجة الدراسات السياسية.

وبحسب ما تشير مصادر في جبهة التطبيع فإن الهدف من إنشائها يشكل رسالة للداخل بأن القوى الثورية حددت مطالبها واتفقت عليها، ورسالة دولية مفادها أن السلطة السياسية سقطت ولم تعد تمثل لبنان، رغم تشكيل حكومة جديدة(....) فهل جرا المطبعين الا صمت الاجهزة القضائية عن ملاحقة من يخالفون قانون المقاطعة علنا؟

مصادر مواكبة لحراك الشارع منذ انطلاق انتفاضة 17 تشرين الأول تعتبر أن هذه الخطوة تأتي في سياق العمل على إعادة إحياء مشروع "حياد لبنان" الذي باتت بكركي تشكل رأس حربته، حيث عبّرت مواقف البطريرك الراعي الأخيرة عن هذا التوجه، ما يعيد إلى الأذهان مقولة "قوة لبنان في ضعفه" والتي كلفت اللبنانيين احتلال بلدهم على مدى عشرات السنوات من قبل العدو الإسرائيلي وسقوط آلاف الشهداء والضحايا".

وتعيد المصادر التذكير بأن المجموعات المنضوية في الجبهة المذكورة هي نفسها التي لفظتها قوة ثورة 17 تشرين بعدما قامت بتنظيم ندوة في خيمة الملتقى "THE HUBB" والتي تضمنت دعوة صريحة للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، ما دفع بمجموعات من الحركات الثورية إلى الإقدام على إحراق خيمة الملتقى على خلفية توجهاتها التي تروج للعلاقة مع العدو الإسرائيلي".

المصادر تشير أيضا إلى أن بروز نجم هذه الجبهة في هذا الوقت، بالتزامن مع إعادة إحياء مشروع حياد لبنان، والدعوة إلى الابتعاد عن سياسة المحاور، هو دعوة تمهد لإعادة تسليط الضوء في مرحلة لاحقة على مسألة السلاح بشكل عام، من اجل التصويب على سلاح المقاومة ضمناً.

وترى المصادر أنه من خلال البحث عن الأسماء والمجموعات المنضوية في الجبهة، يتبين أن بعضها مرتبط بشكل مباشر بالسفارة الأمريكية عبر برامج وعناوين الديمقراطية والحرية، وإلى ما هنالك من فعاليات تشكل غطاءً للنشاط الأمريكي على الساحة اللبنانية، كما أن بعض المنضوين في الجبهة على تواصل مباشر مع اللوبي الصهيوني من خلال العمل مع معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، وهو الذي يشكل معقل اللوبي اليهودي في الولايات التحدة، والمسؤول عن رسم السياسات للجماعات والتنظيمات التي ترتبط بالمحور الأمريكي، وتنفذ سياساته في دول الشرق ومن ضمنها لبنان".

وفي سياق متصل تلفت المصادر إلى أن "الندوات والمؤتمرات التي تعقد بمشاركة جمعيات وتنظيمات تحمل "الصفة المدنية" والتي تروج لمفهوم الحروب الناعمة، تندرج في سياق الترويج للرؤية الأمريكية في المنطقة، والتي بدأت بوادرها مع احتلال العراق إلى ما تلاها من حروب في سوريا والعراق وليبيا، والتي تصب جميعها في سياق المخطط الأمريكي المرسوم لدول الشرق الأوسط".

وتعتبر المصادر أن ما يثير الشكوك حول خلفيات وأهداف إطلاق الجبهة المدنية الوطنية في الوقت الراهن، أنها تتزامن والحصار الأمريكي والعقوبات التي تم فرضها على لبنان، بذريعة أنها تهدف إلى تجفيف مصادر تمويل حزب الله والجهات المرتبطة بسوريا، وفي هذا الإطار تلفت المصادر إلى أن طرح شعار "حياد لبنان" في بيان "الجبهة المدنية" يشير بوضوح إلى أنها ستكون ضمن المنظومة العاملة على خط التحريض على السلاح، والذي يتلاقى مع المسعى الأمريكي الساعي إلى تشديد العقوبات تحت حجة أن انخراط لبنان في سياسة المحاور وامتلاك فريق منه للسلاح هو سبب تجويع اللبنانيين".

وتختم المصادر مشيرة إلى أن مهمة التحريض على المقاومة وسلاحها ستكون في الفترة القادمة من ضمن مهام الأحزاب والتنظيمات الصديقة لـ"إسرائيل" في لبنان ومن ضمنها مشروع الجبهة الوطنية المدنية التي أبصرت النور مؤخراً رافعة شعار "الحياد".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 3