معركة مرتقبة حول سرت

2020.07.16 - 11:04
Facebook Share
طباعة

 نقل بيان للخارجية الإسبانية أن وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية محمد سيالة، أعرب في مكالمة هاتفية مع نظيرته الإسبانية عن أمله في "دخول مدينة سرت دون إراقة الدماء".

ويتزامن هذا التصريح مع تقارير تحدثت عن محاولات دبلوماسية سرية جارية لمنع حدوث قتال حول سرت والجفرة بين "الجيش الوطني الليبي" وقوات حكومة الوفاق الوطني.
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "الوسط" مؤخرا إلى ظهور "بعض التسريبات التي تتحدث عن احتمال اللجوء إلى خيار القبعات الزرق"، وذلك في خضم ما وصفته بـ "المخاوف من تصعيد عسكري يبدد بعض الآمال المعلقة على الحل السياسي".
وفي شأن ذي صلة، وجهت السفارة الأمريكة لدى ليبيا، انتقادات ضمنية للمشير خليفة حفتر في بيان عبرت خلاله عن "انزعاجها من التدخل الأجنبي ضد الاقتصاد الليبي".
واللافت أن بيان البعثة الدبلوماسية الأمريكية لدى ليبيا في معرض حديثها عن "الجيش الليبي" وصفته بأنه "ما تسمى بالقوات المسلحة العربية الليبية".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم عن مصادر، قالت إنها مقربة من حفتر، أن القائد العام "للجيش الوطني الليبي"، المشير خليفة حفتر التقى وفدا عسكريا وسياسيا أمريكيا رفيعا، وصفته بأنه وفد "الفرصة الأخيرة".
ونسبت الصحيفة لمعلومات غير رسمية وجود "مقترح أمريكي لإخلاء منطقة الهلال النفطي الحيوية من أي قوات عسكرية، وإشراف قوات أوروبية عليها برعاية الأمم المتحدة".
ونقلت "الشرق الأوسط" أيضا عن مصادر ليبية وصفت بالمطلعة قولها إن "مفاوضات سرية تجري حاليا بين عدة أطراف إقليمية ودولية لإقناع حفتر بالتراجع عن سرت إلى مدينة أجدابيا، مقابل عدم إقدام قوات حكومة "الوفاق"، التي تدعمها أنقرة، على شن هجوم تتحضر له منذ بضعة أسابيع للسيطرة على منطقتي سرت والجفرة".
وتحدثت الصحيفة في السياق عن "تهديدات أمريكية معلنة لحفتر بمواجهة العزلة والتعرض لعقوبات أمريكية ودولية في حال استمرار موقفه الرافض لاستئناف إنتاج النفط مجددا".
وعزت "الشرق الأوسط" إلى مصادر، أنها أماطت اللثام عن "تهديد تركي جديد باستهداف مقر حفتر بالرجمة، حال اندلاع مواجهة عسكرية مع قوات الوفاق".
وقالت الصحيفة بلسان هذه المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن "طائرات حربية تركية أجرت مؤخرا سلسلة مناورات عسكرية قبالة السواحل الليبية، من بينها محاكاة استهداف المقر العام للجيش، بهدف توجيه ضربة استباقية، تستهدف مركز اتصالاته ببقية غرف العمليات العسكرية التابعة له".
ونقل تعليق على هذا الأمر من مسؤول عسكري بـ"الجيش الوطني الليبي"، رفض  الكشف عن اسمه، وفق الصحيفة، يقول إن "المخطط التركي استدعى تعزيز الحماية من أي ضربات جوية محتملة".
ونسسب في هذا السياق إلى مدير إدارة التوجيه المعنوي بـ"الجيش الليبي"، خالد المحجوب، تأكيده أن قوات الجيش لديها قدرات جيدة للدفاع الجوي، قادرة على الحد من حركة الطائرات المسيرة  التركية، وإشارته أيضا إلى أن "أنقرة وجهت عدة طائرات مسيرة لضرب خط إمداد مياه بعيدة عن سرت
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 8