لهذه الأسباب .. "الموساد" جهاز فاشل

أيمن شكر _ وكالة أنباء آسيا

2020.07.15 - 06:43
Facebook Share
طباعة

 تعرضت إيران منذ الرابع والعشرين من حزيران الماضي لسلسلة من التفجيرات الغامضة، وهو أمرٌ أظهر، بحسب الصحافة الإسرائيلية، أن يد الموساد طويلة.

ثمّة من يسأل : هل يعمل جهاز الموساد منفرداً ضد أطراف المواجهة مع دولة الاحتلال؟
الموساد أشهر من أن يُعرّف، فما من جريمة ارتكبها حول العالم إلا وهي تندرج تحت بند جرائم ضد الإنسانية، من القتل دون محاكمة لمشتبه بهم بالنشاط ضد الاحتلال في دول أوروبية وأخرى آسيوية، إلى قتل من لا علاقة لهم بأي نشاط، أو حتى ضد حماة إسرائيل، أي الأمريكيين، لمصلحة تبادل المصالح مع عدو أمريكا وهو الصين.

فهل الموساد جهاز أسطوري أم جهاز أمن فاشل؟
في السبعينيات، قال الموساد إنه حقّق انتصارات ضد منظمة "أيلول الأسود"، فتبين أن كل من قتلهم كانوا أدباء وديبلوماسيين لا علاقة لهم بالعمل الفدائي المسلح.

قتل الموساد حينها من زعم بأنهم قادة أيلول الأسود في دول اوروبية، ليتبيّن أن من قتلهم هم أبرياء من العمل المخابراتي. وأما القادة الحقيقيون فكانوا ذوي هويات لم تعرف أبداً إلى أن كشفهم أبو داوود (محمد داوود عودة) في حديث مذكراته.

وقتل الموساد قادة في تونس مثل أبو جهاد (خليل الوزير)، وأبو إياد (صلاح خلف)، فهل يجعل ذلك منه جهازاً عظيماً؟

واخترق الموساد سورية عبر الجاسوس إيلي كوهين، فهل يجعل منه ذلك جهاز اً عظيماً؟

هذا الفيديو هو مقدمة، فتابعونا خلال الأسبوع المقبل في سلسلة موثقة تثبت لكم بالأدلة الموثّقة من مصادر إسرائيلية، أن الموساد و أجهزة إسرائيل كافةً ليست سوى أجهزة قتل ومافيات إجرامية تفشل في أي عمل بعيد عن ممارسة الإرهاب العشوائي.

إن من أسهل الأمور تنفيذ تفجيرات، حتى في دولة معادية. فكيف إذا كان الموساد مدعوماً بكل نشاطاته وبكل حركة يقوم بها ضد دول ومنظمات تعادي أمريكا، إلا الصين وروسيا، لأن أجهزة أمن هاتين الدولتين هي أيضا تنسق مع إسرائيل.

الموساد حين اغتال في تونس مسؤولي منظمة التحرير، ساعدته في ذلك الاستخبارات التونسية بقيادة زين العابدين بن علي، وحين اغتال في فرنسا سهّلت له عملياته المخابرات الفرنسية.
وحين يخترق الفلسطينيين تساعده الأجهزة اأمريكية والاوروبية والهندية والكازاخية والتركية والخليجية العربية كافةً. بل إن الصين وروسيا تزودان إسرائيل بأي معلومات تفيد في حماية أمنها بحدٍّ معين.

إن قوة الموساد تكمن في أن الأمريكيين ودول حلف الأطلسي ودول مجلس التعاون الخليجي ومعظم الدول العربية ومعظم الدول الأفريقية ومعظم دول آسيا، بل ٩٠% من دول منظمة الأمم المتحدة تقدم للموساد كل ما تملك من معلومات وجواسيس وقدرات فنية وبشرية إذا ما احتاجها ودون أن يطلب.

لماذا؟

لأن لإسرائيل لوبي قوي في أمريكا يضم بضعة ملايين من اليهود، لكنه يضم ٢٥ مليون إنجيلي، هؤلاء هم قوة إسرائيل ضد أي إدارة تخالف طلبات إسرائيل.

لذا، فإن كل دولة في العالم تريد أن تستغل النفوذ الإسرائيلي في واشنطن، تقدم للموساد فروض المساعدة.

ولهذا، الموساد فاشل، لأنه رغم كل مساعدات هؤلاء لا يزال بنظر خبراء دولة الاحتلال جهازاً فاشلاً لم يحقق ١% مما يمكنه تحقيقه بمساعدة كل دول الكوكب تقريباً.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 8