تطمينات وتوصيات للبنانيين بشأن كورونا.. "عليكم بالهلع"

ريان فهيم

2020.07.14 - 10:56
Facebook Share
طباعة

 
سجل لبنان ارتفاعاً قياسياً بعدد الإصابات بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة، حيث أُصيب ١٣١ شخصاً يعملون في شركة تنظيفات معظمهم من الأجانب، بحسب الصليب الأحمر اللبناني الذي عمل على نقلهم من منطقة رومية إلى مبنى مخصص للحجر الصحي في منطقة الكارنتينا.
كما أعلنت وزارة الصحة يوم أمس الاثنين عن تسجيل ٨٥ حالة جديدة ليصبح العدد الإجمالي ٢٤١٦ إصابة منذ ٢١ شباط الماضي.
هذا الخبر شكل صدمة كبيرة لدى الشعب اللبناني خصوصاً بعد أن فُتحت لهم "طاقة القدر" وأصبح بإمكانهم مغادرة منازلهم بهدف الترفيه عن أنفسهم بعد أن مكثوا مدة لا بأس بها في الحجر المنزلي.
هل سنعود إلى نقطة الصفر؟
 
عضو لجنة التدابير الوقائية من فيروس كورونا مدير مكتب وزير السياحة مازن بو درغم لفت، في اتصال مع "وكالة أنباء آسيا"، إلى أن "وزارة السياحة أصدرت قراراً يُلزم أصحاب المقاهي والمطاعم والنوادي الليلية التقيد بالتباعد الاجتماعي، وتفادي الاختلاط، والتعقيم، وارتداء الكمامات تحت طائلة إقفال المؤسسات بالشمع الأحمر"، منوهاً "بالإجراءات الواجب اتخاذها من قبل المواطنين، وعدم الاستهتار كي لا نقع في المجهول، فعند كل ارتفاع في عدد الإصابات تتقلص فرصة اللبناني بمغادرة البلد بسبب الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها بعض الدول بمنع اللبنانيين من دخول أراضيها كقبرص واليونان (والإمارات والاتحاد الأوروبي ولكن بشكل غير رسمي) ".
 
وعن إمكانية إقفال المطار في حال اشتدت أزمة كورونا، يشير بو درغم إلى "أننا لسنا بوارد الإقفال حالياً ولكن القرار يعتمد على سلوك المقيمين، إذ لا يمكننا السيطرة بالكامل إن لم نتخذ تدبيراً بإغلاق المطار، ولكي نتفادى هذا الموضوع على اللبنانيين أن يدركوا أن الإجراءات الوقائية هي نمط حياة وليست موجة مؤقتة".
 
أما عن أبرز التوصيات التي اقرتها لجنة التدابير الوقائية من فيروس كورونا، شدد بو درغم على ضبط المخالفات لجهة عدم الالتزام بوضع قناع واقٍ (من القماش حد أدنى) وتسطير ضبط محاضر بحق المخالفين (٥٠ ألف ليرة لبنانية)، والعمل على توقيف الأشخاص الذين يتسببون عن إهمال وقلة مسؤولية وعدم احترام للأنظمة والقوانين وتدابير الوقاية والحماية بالتسبب بانتشار فيروس كورونا، وإحالتهم إلى القضاء المختص سنداً للمادة ٦٠٤ من قانون العقوبات". مضيفاً أن " النرجيلة سيمنع تقديمها في مختلف المؤسسات السياحية (مطاعم، مقاهي، فنادق ، منتجعات..) وذلك بناءً لتحذير الأطباء الجامعيين المتخصصين في معالجة الأمراض الجرثومية من الخطر الداهم الذي تمثله النرجيلة مع الواقع الوبائي الحالي".
بدوره، اكد وزير الصحة حمد حسن في تصريح له أن التفكير في إقفال المطار غير وارد حالياً وتوقع ارتفاع عدد الإصابات الأسبوع المقبل لأنه لا يزال لدينا عدد من الأشخاص المخالطين، مشيراً إلى أنه "بحسب تقييم فتح المطار والحالات الوافدة من الاغتراب تبين أن نسب الإصابة فيها لا تتجاوز الخمسة في المئة" وأن إجراء الفحوص في المطار مستمر.
وكانت توصلت منظمة الصحة العالمية مؤخراً إلى دراسة مفادها أن "العدوى الفيروسية يمكنها الانتقال عبر الهواء"، هذا يعني أننا مقبلين على مرحلة تجبرنا على التروي والتريث قبل أن تقع الكارثة، ونترك هذا الموضوع في عهدة اللبنانيين ، ونذكرهن بأن درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 1