فاتح جاموس "لآسيا" : انتخابات مجلس الشعب ستكون استسلاماً من الجميع للسلطة ونهجها

زينا عماد الدين _وكالة أنباء آسيا

2020.07.11 - 10:04
Facebook Share
طباعة

 على بعد أيام قليلة سيكون السوريون على موعد مع الانتخابات التشريعية لمجلس الشعب السوري.. المزمع عقدها في التاسع عشر من شهر تموز الحالي.

و تختلف هذه الجولة عن سابقاتها بالتغييرات الاقتصادية والصعوبات المعيشية والخدمية التي يلمسها المواطن السوري في حياته اليومية في ظل العقوبات الأمريكية الحالية.

الوضع الراهن شكل المبدأ الأبرز للمشاركة بالاستحقاق التشريعي الحالي، فبعد خيبة ظن السوريين بالأعضاء السابقين وعدم ميل الشارع إلى الخطابات والشعارات الرنانة يبدو أنه انقسم الى قسمين، فمنهم من رأى بالمقاطعة رسالة يوصل بها مدى خيبته بأعضاء مجلس الشعب السابقين ومنهم من رأى بالمشاركة انتصاراً لبلده في ظل الحرب الإقتصادية، ولكن مع إحساس بمسؤولية أن يكون اختياره صحيحاً.

المعارض فاتح جاموس رئيس تيار طريق التغيير السلمي يرى من جانبه أن وجود المعارضة الوطنية حالة صحية في الانتخابات البرلمانية.
وقال جاموس في حديث لوكالة أنباء آسيا "إن موقفه ينطلق من منظومة المعارضة الوطنية الداخلية ومسار الحوار الوطني الداخلي، فهو المفتاح الحاسم للخروج من الأزمة بحلول فعلية ووطنية".

وأضاف جاموس "نحن مع المشاركة وشجعنا عليها..وهدفنا الأساسي هو خلق كتلة مرشحين معارضين ببرنامج ومهمات وطريقة تفكير ومبادئ وقيم تميز هذه المعارضة، وكذلك تميزها بوسائل عملها وكل ذلك بشكل خاص بالتناقض مع لائحة السلطة، أو ما سمي لائحة الوحدة الوطنية، فالسلطة لم تكتفي بعدم تغيير وسائلها، بل جعلتها أكثر سلبية عبر عملية السبر الحزبي، وابتعدت كليا كعادتها عن فكرة التشارك الوطني في الخطوة المتعلقة بالدورة الانتخابية، فكان المطلوب من جهتنا تشكيل نواة معارضة وطنية داخلية بصورة منهجية وشجاعة".

جاموس أكد أن الخطأ في تيار طريق التغيير السلمي بأنهم اكتفوا بعدد قليل جدا من المرشحين، إذ أخذوا بدعوات التضامن التي وصلتهم على الشبكة، واتضح أنها خلبية مع أسباب معروفة للمعارضة تتعلق بالحسابات تجاه السلطة والكلفة المحتملة قمعيا.

ويرى جاموس أن شروط وباء "كورونا" وبشكل خاص جدا شروط الحياة المعيشية والاقتصادية الكارثية، إن كان من جهة مسؤولية السلطة باصطفافها شبه المطلق إلى جانب طبقة الطفيليين وأمراء الحرب، وضعف اهتمامها وعدم رغبتها عميقا بالاهتمام بكتلة الغالبية الاجتماعية؛ لكل تلك الأسباب تشكلت آراء سلبية جدا من الانتخابات حتى الآن، وليس عند السلطة أي مشكلة، وبقية الفعاليات من معارضة الخارج مصرة على المقاطعة والسلبية.

و ختم جاموس: هكذا ستكون هذه الانتخابات استسلاما من الجميع للسلطة ونهجها والنتائج المرسومة، كل هذا وعلى الرغم من كونه شيئا طبيعيا منسجما مع طبيعة وتاريخ السلطة، فإنه سيزيد سلبا وكارثية في احتمالات وآثار تطورات الأزمة السورية.

يذكر أن الانتخابات البرلمانية كان من المقرّر إجراؤها في 13 نيسان، لكن تم تأجيلُها مرّتين ضمن الإجراءات المتّخذة للحد من تفشّي فيروس كورونا في سورية. و بلغَ عدد المرشَّحين لعضوية المجلس 8735 شخصاً في مختلف المحافظات السّورية.

وسيتم ترشح ٢٥٠ عضوا ليمثلوا السوريين لمدة أربع سنوات قادمة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 6