الساحة اللبنانية.. بين سيناريو التصعيد والتراجع

يوسف الصايغ - وكالة أنباء آسيا

2020.07.11 - 07:38
Facebook Share
طباعة

 في ظل التطورات الحاصلة يمكن القول إن المشهد اللبناني بات ضبابيا على وقع الحراك السياسي القائم محليا والاتجاه نحو تشكيل جبهة سياسية (تضم المستقبل والقوات) تحت شعار "حياد لبنان" برعاية بكركي، وبالتوازي برزت الزيارة التي قام بها قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال ماكنزي الى لبنان، وتأكيده على العلاقة الجيدة مع لبنان، ما طرح التساؤلات عن المرحلة المقبلة بين سيناريو التصعيد على وقع قانون قيصر، مقابل حديث عن مرحلة تهدئة مرتبطة بالموقف الاميركي التراجعي.

في هذا السياق يشير عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق د. مصطفى علوش في تصريح ل"وكالة أنباء آسيا" الى أن "زيارة الجنرال ماكينزي إلى لبنان وما تبعها من زيارة للسفيرة شيا إلى رئيس الحكومة حسان دياب، ربما تشير إلى وجود محاولات من أجل حلحلة وتخفيف بعض الضغوط والأعباء عن لبنان، مشيراً الى أن مشكلة الأمريكي في لبنان هي مع حزب الله".

وحول بقاء الوضع في لبنان دون مستوى الخطر وعدم الوصول إلى مواجهة محتملة، يعتبر علوش أن هناك بوادر أمل، لكنها تستند إلى مدى تعقل قيادة حزب الله، واعتبار أن مسؤوليتها تجاه الشعب اللبناني هي أكبر من مسؤوليتها تجاه إيران، لكن لا يبدو أن الأمر هو كذلك حتى الآن".
وفي إطار الحديث عن جبهة سياسية بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الحريري الى البطريرك الراعي في ظل ما يحكى عن تشكيل جبهة تحت شعار "حياد لبنان" يلفت علوش إلى أن "هناك جبهة قد تجمع السواد الأعظم من اللبنانيين وهي يجب أن تطرح من خارج إطار التحدي بين الطوائف والمذاهب، وعندها لنرى ماذا سيكون موقف حزب الله".

وعن إمكانية اللجوء إلى التصعيد في الشارع للضغط سياسيا على الحكومة يعتبر عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل، أن لا فائدة من حركة الشارع وهو لم يغير شيئا في السابق ولن يغير أي شيء حاليا ، فالقضية تستند إلى سؤال مفاده "هل سيتوقف حزب الله عن خدمة إيران أم لا"، ويختم معتبراً أننا في مرحلة سقوط مستمر وعلى أمل الوصول الى مرحلة المراوحة".
بالمقابل وفي سياق الحديث عن المشهد على الساحة اللبنانية يعتبر عضو اللقاء التشاوري النائب جهاد الصمد في حديث خاص لوكالة أنباء آسيا أن زيارة الجنرال ماكينزي كانت قصيرة لكن هناك ثوابت على صعيد تأمين مصلحة لبنان دون حصر بالعلاقة مع الشرق أو الغرب".

وعن زيارة السفيرة الأمريكية إلى رئيس الحكومة وما يحكى عن تراجع أمريكي تكتيكي على ضوء التطورات، يرى الصمد أن "النوايا لا تكفي بل يجب أن يترجم ذلك على أرض الواقع في ظل الوضع الصعب".

وحول إعادة طرح شعار "حياد لبنان" واستعادة مقولة "قوة لبنان في ضعفه" يلفت الصمد إلى أن هذا الشعار أثبت فشله، معتبراً أنه لا يمكن أن توجد منطقة وسطى بين الجنة والنار وهناك ثوابت لا يمكن الخروج عنها".

وعن موقف أمين عام حزب الله الأخير والذي ساهم في الاستدارة الأمريكية يشير إلى أنه كلام حق يراد به حق، ونحن مع مصلحة لبنان ضمن الثوابت الوطنية، ونحن ضد الموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل على حساب مصالح لبنان، وفي الختام يلفت الصمد إلى أن الوضع المعيشي والاقتصادي صعب جدا والمطلوب القيام بإصلاحات تصب في خدمة الشعب اللبناني، والحصار الاقتصادي له ثمن سياسي ونحن ضد أي تنازل في السياسة على حساب الثوابت الوطنية".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 7